إعلان

حصاد الخير.. الجيران لبعضها في جمع الشعير (صور وفيديو)

04:00 م الأربعاء 15 مايو 2019

كتب- محمد زكريا:

تصوير: فريد قطب:

على مدار أيام شهري أبريل ومايو، يكون أهالي الضبعة في محافظة مطروح على موعد مع عادتهم الأثيرة، حيث يهبّون لمساعدة أسرة من بين الأكثر احتياجا بالمدينة، من خلال مشاركتهم في اقتلاع محصول أرض زراعية خَصص صاحبها ربع إنتاجها لصالح تلك الأسرة، في تكافل اجتماعي يستفيد منه عشرات الأسر وتشتهر به المدينة.

صورة 2صورة 1

يبدأ اليوم، بصلاة الأهالي للفجر، ثم يجتمعون في نقطة بالمدينة، يتفقون عليها مسبقا، والتجمع لا يقتصر على فئة بعينها، الجميع يكون حاضرا، من كل الطبقات الاجتماعية والمادية، ثم يستقلون سيارات، يُسند إيجارها لأفراد منهم، ليصلوا إلى الأرض الزراعية المتفق عليها في ذلك اليوم، كما يحكي حليو الصافي أحد المنظمين لتلك العادة السنوية، التي استلهمتها الضبعة من مدينة النجيلة في نفس المحافظة.

صورة 4صورة 3

قبل شروق الشمس، يبدأ العمل، يتوزع المشاركون على أنحاء الأرض الزراعية لجمع الغلة، في الوقت الذي يتبرع واحدا منهم بتوزيع الشاي والبقسماط على الباقين، وآخر بزجاجات المياه والعصائر، فمن بين المشاركين مجموعات خدمية، كل واحدة مسؤولة عن توفير شيئا متفق عليه فيما بين المنظمين، ومع قرب نهاية حصاد القمح أو الشعير، يتم نقل الغلة إلى ظهر سيارات أحضرتها إحدى المجموعات.. ويستمر العمل دواليك.

صورة 6صورة 5

في حوالي التاسعة صباحا، يكون العمل قد انتهى، ويكون على الحاضرين الاستعداد للرحيل، فيجتمع المشاركون في حلقات، ليتناولو الطعام، عدس وجبنة وخيار وبصل، يلي ذلك إلقاء رب الأسرة التي أسند لها خير القرية كلمة على الحاضرين، بها يتوج مجهوداته على مدار شهرين لم يترك فيها الأرض التي أسند له فيها ربع المحصول، قبل أن تُنظَم حلقات ترفيهية بين الحاضرين، الذين يلملمون حاجاتهم ويستعدون للرحيل قبل أن تأتي الساعة العاشرة، كلا إلى وجهته، وفي الأغلب إلى عمله.. ليُستكمل العمل بالأرض الزراعية في وقت العصاري قبل أن تغرب الشمس.

صورة 7صورة 8

على مدار 6 سنوات، تُنظم تلك الفاعلية، ووصل عدد المشاركين فيها بإحدى المرات إلى 800 شخص، ويمكن أن يصل عدد المستفيدين منها خلال شهري الحصاد إلى 16 أسرة، يقول الصافي إن المشاركة في خدمة كهذه تشعره ومن حوله بالسعادة، بينما يعبر بأن التخفيف عن محتاج شرفا لا يضاهيه آخر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان