كيف تتعلم "الهندسة"؟.. بالـ"البيضة" والـ"مكرونة اسباجتي" (صور)
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب- محمد زكريا:
داخل مدرج كلية الهندسة التابعة لجامعة حلوان، كان محمد حلمي منهمكا في شرح مادته الدراسية، لتأتيه فكرة تُبسط على الطلاب دروسهم النظرية، وتثقل من مهاراتهم العملية لما بعد التخرج.. دشن الأستاذ في مادة التحليل الإنشائي مسابقات بين طلاب قسم الهندسة المدنية، لتتوسع بعد 4 سنوات وتشمل المسابقة جامعات أخرى، وفيها يتنافس الجميع على جسر الـ"مكرونة اسباجتي".
منذ 4 سنوات، بدأت المنافسات التي اقترحها حلمي، كما يحكي لمصراوي، بمسابقة "الأفكار المفتوحة"، والتي اقتصرت على طلاب السنة الأولى بقسم الهندسة المدنية، بحيث يقدم الطالب فكرة لمشروع يواجه مشكلة، فيما يقدم هو سبلا لعلاجها، أو يقترح الطالب فكرة مشروع جديد، كأن يصمم شاب منشأة مضادة للزلزال، أو كوبري داخل قرية سياحية يحمله عمود واحد توفيرا لمساحة أكبر.
استمرت المنافسة إلى عام تالي، وتم إضافة مسابقة جديدة، سماها الأستاذ الجامعي؛ الـ"مكرونة اسباجتي"، وفكرتها مقتبسة من الخارج، وتقوم على بناء الطالب لجسر من "المكرونة الاسباجتي"، على أن يتم تحميل كل جسر بأوزان ثقيلة، ويكون الفائز من يتحمل جسره لحمولة أكبر لوقت أطول.. وكان الجسر الفائز في عام 2019، هو الذي تحمل 90 كيلوجرامات!
كان نجاح المسابقات، ودفعها لاجتهاد وجَدّ الدارسين، سببا لأن يُدخل حلمي تحديا جديدا على طلابه، وسميت المسابقة تلك المرة بـ"حماية البيضة"، بينما اشترك فيها طلاب السنة الثانية والثالثة والرابعة بقسم الهندسة المدنية، وهي عبارة عن محاكاة لمنشآت عسكرية مضادة للصواريخ، ويكون الفائز هو صاحب المنشأة التي تتحمل أكبر عدد من الضربات الجوية.
في العام الحالي، وإلى جانب الثلاث مسابقات، أدخلت الكلية أخرى جديدة، وكان عنوان المسابقة؛ "الزلزال"، وتقوم على إنشاء الطالب لمبنى من "المكرونة الاسباجتي"، ويكون الفائز هو الذي يتحمل مبناه أكبر عدد من الهزات.
ميزة حملتها مسابقات العام الحالي، وهي إنها لم تعد تقتصر على طلاب الكلية الموجودة بحي المطرية في القاهرة، بل اشترك فيها طلاب الهندسة المدنية من جامعات عين شمس والقاهرة والروسية ومعهد العبور، وهو ما زاد من التنافس بين الطلاب، وأعطى المسابقة مزاقا مختلفا.
كل عام، يتم الإعلان عن المسابقات على صفحة الهندسة المدنية بفيسبوك، ويستغرق كل طالب حوالي الشهرين في تنفيذ مشروعه، قبل أن يتقدم باشتراكه في المسابقة.
خالد جمال، طالب في السنة الثانية بهندسة المطرية، يقول إن تلك المسابقات فادته كثيرا، أكسبت الدراسة متعة خاصة، جعلته يدرك قيمة الوقت، وثبتت المعلومة داخل عقله. يعتقد الشاب أنه بات مؤهلا للاشتباك مع سوق العمل، وهو ما كان هدف الدكتور الجامعي بالضبط منذ البداية.
فيديو قد يعجبك: