فتاة رسمت صورة لـ"صلاح": "لو شافها هتكون أجمل هدية في عيد ميلادي"
كتب- محمد زكريا:
لأربعة أيام، استمرت يمنى عاشور في العمل، لم يشغلها سوى الرسم والألوان، درجة اكتفائها بالنوم لسويعات قليلة في الليل، وما إن انتهت من "بورتريه" محمد صلاح، حتى نشرته على صفحاتها بوسائل التواصل الاجتماعي، والتعليق به على صفحات اللاعب المختلفة، وبداخلها تتمنى أن تصل رسمتها إلى نجم ليفربول الإنجليزي، كأنه برؤية الرسمة يمنحها "أجمل هدية" في عيد ميلادها.
منذ البداية، وجدت يمنى نفسها أمام تحدٍ، والسبب أن صلاح رُسم له عشرات "البورتريهات"، فما الذي يُميز رسمتها عن الآخرين؟ سألت الفتاة نفسها، وراحت تبحث عن الإجابة.
سعت يمنى أن تكون رسمتها غير تقليدية، فاهتمت أن يظهر قلمها مسامات الوجه، وأضافت خيوطا سوداء إلى شعره، لتُظهر الرسمة وجه صلاح وكأنه "ثري دي" -ثلاثي الأبعاد، والفكرة الأخيرة آتتها من أحد معارض اللوحات الفنية، التي حضرته من قبل.
لكنها ليست المرة الأولى، التي تضيف يمنى بعض الأدوات المادية إلى رسوماتها، وفي نظرها أن ذلك يضفي عليها طابعا مميزا، طبقت ذلك في لوحة أوحى لها خيالها برسمها، سمتها "خضوع ذاتي"، قبل أن تُعيد الكرة مع لاعب منتخب مصر.
الفتاة ترى في صلاح مثالا للتفوق، تفخر به وسيرته الناجحة، ترى أنه القادر على توحيد المصريين في الداخل والخارج، وهي التي تعيش في قطر، فيشعرها باعتزازها بمصر، ويعينها على الغربة، لذا أرادت أن ترد له شيئا من عطاءه الذي تستقبله، حتى ولو كان المقابل رسمة تصفها بالمتواضعة، وهو الذي يستحق في نظرها الأفضل.
تزاول يمنى الرسم، منذ 3 سنوات، وللحكاية بداية. بعد أن أنهت الفتاة الثانوية العامة، أخرها المجموع عن اللحاق بالكلية التي تمنت، مما أحزنها، وأدخلها في اكتئاب لأشهر، وكان هذا باعثا على البحث عما يفرغ همها، وطاقتها، اتجهت إلى الورقة والألوان، بينما لاقت تشجيعا كبيرا من عائلتها: "كنت أصحى من النوم ألاقي بابا جايبلي الأدوات والألوان"، وبعدها أحبت الرسم.
شعرت صاحبة الـ21 عاما مع الرسم بالسعادة، كأنها أخيرا وجدت ما تبحث عنه ولم تكن تعرفه، بدأت التجربة برسم "بورتريهات" لأخواتها وأصدقائها: "ولما كان حد يشوف رسمتي وتعجبه، أو أحس إنها فارقة في يومه، كنت بنسى كل التعب والمجهود، وأبقى أسعد إنسانة في الدنيا.. زي إحساس إنك تتبرع بفلوس لحد محتاجها"، الآن باتت تركز على أفكار تخصها لتلونها.
رغم مداومة يمنى على الرسم، وإبداعها لعشرات "البورتريهات"، إلا أنها تحمل لـ"صلاح" معزة خاصة، ولرسمته خططا أخرى.
الفتاة لا تهتم في أغلب الأحيان، بنشر صورها على وسائل التواصل الاجماعي، لكنها فعلت تلك المرة، لا لتحقق شهرة خاصة كما تقول، لكن لأنها تتمنى أن يطّلع صلاح على رسمتها، ذلك يسعدها بشدة ويشجعها على الرسم، وإن تحقق ذلك قبل يوم الاثنين المقبل، وهو يوم الاحتفال بعيد ميلادها الـ21، يكون كما تعبر هو هديتها الأجمل على الإطلاق.
فيديو قد يعجبك: