لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

على باب "لجنة ثانوي".. "أم منير" تفترش الأرض في انتظار حفيدتها "أعز من الولد"

02:30 م السبت 15 يونيو 2019

أم منير

كتب وتصوير- عبدالله عويس:

ملاءة نظيفة على الرصيف، تجلس عليها عجوز، إلى جوارها طفلة صغيرة، ومن أمامهما زجاجتا مياه باردتين، وأكياس شيبسي وبسكويت وعصائر، في مشهد يظهر كثيرا في الرحلات الأسرية، لكنه هذه المرة كان على باب مدرسة، لجدة تنتظر حفيدتها التي تؤدي أحد اختبارات الثانوية العامة.

«أعز من الولد.. ولد الولد» قالتها «أم منير» وهي تجلس على رصيف مدرسة جمال عبدالناصر في الدقي، بينما تذهب بنظرها إلى باب المدرسة، في انتظار خروج أحد الطلاب، ليطمئنها ما إذا كانت الاختبار سهلا أو غير ذلك، ورغم سنها الكبير، إلا أنها لم تتوقف عن عادتها تلك في كل اختبار بمرحلة الثانوية لأحد أحفادها: «لازم كل امتحان آجي مع حفيدتي، أطمن عليها وأبقى ماشية وأنا متأكدة إنها كويسة وجاهزة للامتحان اللي بعده».

اختارت ندى منير، أن تدخل شعبة علمي رياضة، وتحلم أن تكون مهندسة، وتحلم جدتها أن تصير حياة الصغيرة فيما بعد سعيدة لا كدر فيها، سواء التحقت بالكلية أو غيرها: «يعتبر ندى 3 حفيدة عندي تخش الثانوية، وعملت كده مع اللي قبلها برضه، قلبي مبيطاوعنيش أقعد في البيت وهما بيمتحنوا». تخرج العجوز من بولاق، ومعها كل احتياجاته، وتذهب رفقة ندى وأختها الصغيرة بوسي، التي لم تلتحق بعد بالتعليم الأساسي، وتكون أم الصغيرتان موجودة كذلك: «وبنقعد من الساعة 9 لحد ما تخرج، يا إما 3 ساعات أو ساعتين، حسب مدة الامتحان». تلك الفترة أصعب ما تكون على جدة ندى وأمها، يدعوان الله طيلة الوقت، ويقطعان التفكير فيما تقوم به ندى داخل اللجنة بالحديث مع بعضهما، وتهون عليهما بوسي الأمر قليلا: «بنبقى مسقعين المياه ومجهزينها من قبلها، وبنجيب لبوسي حاجات من الكشك عشان متقعدش جعانة».

ترفض بوسي أن تظل بالمنزل، تصر على النزول مع جدتها وأمها لانتظار أختها أمام المدرسة، ورغم أن الصغيرة لا تعرف لم كل ذلك التوتر الذي يبدو على وجه السيدات اللاتي ينتظرن أولادهن، إلا أنها تتمنى لأختها كل خير: «وفي البيت بسمع كلام ماما ومبعملش دوشة ولا برخم على ندى عشان تذاكر».

2eba4d24-40b3-451e-b8ca-e3e9c63e3c19

ويقدم مصراوي تغطية خاصة لكل ما يتعلق بامتحانات الثانوية العامة.. للتفاصيل (اضغط هنا)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان