إعلان

"فرقة كيميا".. كيف جمعت خشبة المسرح الأصدقاء بعد 20 سنة؟ (صور)

07:09 م الخميس 20 يونيو 2019

كتب- محمد زكريا:

كان عرضا مسرحيا هو السبب في تلاقي الأصدقاء، بعد ما يقرب من 20 عاما، على أيام جمعتهم خلال الدراسة الجامعية، ومن هنا جاءت الفكرة عقل حسام التوني، قرر الرجل تكوين فرقة مسرحية، اسماها "كيميا"، تجمع بين من فرقهم الزمان، وتعوضهم عما افتقدوا إليه، ذاك الشغف بالفن والمسرح، فكان عرضهم المسرحي الأول باسم "الخان"، على خشبة ساقية الصاوي.

صورة 1

بمجرد طرح "التوني" الأمر على أصدقاء الدفعة التي تخرجت في مطلع الألفينات، لاقت الفكرة ترحيبا كبيرا بين الأصدقاء، وبدأ العمل على "فرقة كيميا المسرحية"، والذي جاء اسمها متماشيا مع عمل التوني في مجال الكيمياء، وعمل أصدقاءه في مجالات الطب والصيدلة.

صورة 2

بدأ التوني في اختيار فريق العمل، من بين أصدقائه القدامى، الذين رأس فريقهم التمثيلي بالجامعة، وبعضا من الوجوه الشابة، قبل أن يعكف على إخراج النص المسرحي، قصة "الخان" من تأليف محمد علي إبراهيم، وتدور حول "ابن غانم"، الباحث عن "كنز قارون"، مهما كلفه ذلك من دماء وتضحيات، تصل حد تخليه عن حواسه، قبل أن يتكشف للبطل في النهاية، سوء المنقلب والمصير.

صورة 3

عندما عُرض على محمد كمال، والذي تعدى عمره الأربعين، دوره في العرض، تردد في البداية، أبلغ التوني أن الصدأ أكل فنه، 15 عاما مرت على آخر عمل شارك فيه أيام الجامعة، لكن تشجيع المخرج له، جعله يوافق في النهاية، وكان قراره سببا لدخول السعادة إلى حياته مجددا بالعودة للتمثيل، وشاهدت عائلته إبداعه على خشبة المسرح.

صورة 4

في يناير الماضي تنقلت الفرقة المسرحية بين "استوديوهات وسط البلد"، لكن لم يلقوا الراحة التي تمنوها، كما أرهقتهم الأموال التي تكبدوها، ليصلوا في النهاية إلى "نادي شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير"، والذي وفر لهم مكانا للبروفة، دون الحصول على أموال، لذا يحمل التوني لدعمهم كل الامتنان.

صورة 5

لكن الصعوبات، لم تنتج فقط عن توفير الأموال، أيضا لكون الغالبية من فريق العمل أصحابا لأسر وأشغال، لكنهم تغلبوا على ذلك، بالتنسيق فيما بينهم، والتضحية ببعض أوقات العمل والأسرة، في سبيل المسرح، ولأجل إنجاح الفكرة، وكان مخرج العمل على رأس المتنازلين.

صورة 6

يجد التوني في النص، ما يشبع تصوراته عن المسرح، الرجل يشجع ما يسميه "الفن الهادف"، وكان هذا واحدا من دوافعه للعودة للعمل، بعد سنوات من التوقف، ليزاحم تلك الأعمال المسرحية، التي يسميها تجارية، أو كوميدية، لا مضمون لها أو هدف، بحسب تعبيره.

صورة 7

كانت أسعد اللحظات، التي مرت على التوني، هو ذلك التشجيع الذي تلقاه فريق العمل، عقب انتهاء العرض، أحس الرجل بإدخاله السعادة على الحاضرين، يثمن هو ذلك، ويقول إن ردة الفعل من أهله، وأصدقاء لم يشاهدوه منذ عقود، فرجت عنه كل تعب أحس به في التحضيرات.

صورة 8

لا يعترف التوني بعمر محدد للفنان، حتى ولو كانت بدايته مع منتصف العمر، المخرج أسعدته التجربة والفكرة، وأصدقاءه أيضا، لذا قرر أن يُكملها. يُخطط التوني، أن تقدم "فرقة كيميا"، مزيد من عروض مسرحية، تجمعه بأصدقاء وبالمسرح.

فيديو قد يعجبك: