لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرزق مع مصر والقلب "سوداني". . علم الدين يبيع "حظاظة" مصرية في الإستاد

02:11 م السبت 22 يونيو 2019

علم الدين يبيع أساور مصرية في الاستاد

كتبت وتصوير-إشراق أحمد:

ملامحه السمراء ميزته بين الجموع الحاضرة لإستاد القاهرة، لكن ما حمله من أساور خرز بألوان علم مصر، هي ما جذبت سؤال المارة لعلم الدين عبد الحليم ليس من أجل شراء منتجاته بقدر كسر حالة الظن حول هوية الشاب.

"أنا من السودان لكن أتولدت في مصر وبسافر لبلدي كل فترة" بلهجة مصرية سليمة يقول علم الدين. مع انكسار شمس يوم افتتاح البطولة الأفريقية قدم صاحب الاثنين والعشرين ربيعا إلى الإستاد، حمل صندوق خشبي صغير لعرض منتجاته التي جهزها قبل أسبوع، ويبيعها مقابل عشرة جنيهات للواحدة.

للمرة الأولى يقصد علم الدين إستاد القاهرة بائعا منتجات مصرية "كنت بعمل الحظاظات وحاجات تانية في معارض في يوم الاستقلال السوداني لكن أصدقاء مصريين طلبوا منى أعملهم فقلت أنزل اجرب أبيع".

1

استند علم الدين إلى جدار في شارع خضر الزيتون المتفرع من طريق يوسف عباس، بينما يفد المشجعون المصريون بقمصانهم الحمراء للدخول إلى مقاعد الدرجة الثانية، وقف الشاب السوداني هادئا ممسكا هاتفه، لا يعلو صوته بهتاف ولا يبادر بحركة لجذب "زبون" مثل رفاقه الوافدين للبيع، فقط يجيب على من يتوجه إليه للشراء أو السؤال.

لم يسلم علم الدين من التعليقات خلال نصف ساعة من حضوره لمحيط الإستاد، يلقى البعض عليه السلام قائلاً "جاي تشجع مصر ولا إيه"، فيما يشير أخرون للثورة في السودان المشتد أحداثها منذ إبريل الماضي ويسألوه "ايه أخبار اللي بيحصل عندكم. ربنا معاكم"، فيما تفرض فئة ثالثة المزاح.

بينما يقف علم الدين، يتقدم نحوه شاب، يمسك بسوار الشاب السوداني، يسأل عن سعره ثم يقول ساخرا "مفيش حاجة لزيمبابوي" مشيرا إلى الفريق المنافس للمنتخب المصري في مباراة اليوم، فيرد علم الدين مبتسما "لو عايز أنا بعمل كل حاجة".

2

التواجد في أجواء المباريات ليس جديدا على علم الدين "أنا بحضر ماتشات في الاستاد وبلعب كمان في فريق الجالية". في رمضان الماضي حضر مباراة ودية لمنتخب الوافدين وبينهم سودانيين في إستاد القاهرة، فيما يشجع فريق المريخ السوداني بين جمع أصدقائه في منطقة عين شمس، وحينما يسافر إلى السودان وتصادف إقامة مباريات في الدوري لا يفوتها.

لا تختلف أجواء التشجيع في مصر عن السودان "نفس الحاجات بس تتغير الألوان والكلمات"، مبتسما يقول فيما لا يغيب عنه القلق بشأن أصدقائه في السودان ممن كانوا بين المعتصمين في القيادة العامة بالخرطوم قبل فضه الشهر الجاري "حياتنا اتأثرت مفيش حاجة بقى ليها طعم. مفيش عيد عدى علينا تقريبا. بس بطمن عليهم على فترات لأن الانترنت مقطوع".

3

يتابع خريج كلية الحقوق المصرية المنتخبات الإفريقية كافة، ينتظر مباريات المغرب والسنغال ونيجيريا "لأن عندهم لاعيبة قوية وأغلبهم محترفين"، فيما حجز له تذكرة لحضور المباراة القادمة للمنتخب النيجيري المفضل له بعد السودان، خاصة لرؤية اللاعب أحمد موسى "لاعب خط هجوم خطير زي محمد صلاح كده بس في نيجيريا".

يستمر علم الدين في الوقوف جوار بضاعته حتى دخول الجماهير إلى الإستاد وغلق الأبواب، لا يغيب عنه السودان، يرتدي ألوان علم بلده في معصمه بجانب "الحظاظة" المصرية ، فيما ينتظر ما تسفر عنه تجربة البيع على نطاق واسع، هل يفلح أم يواصل التوزيع حسب الطلب بين الأصدقاء، دون أن يغادر مباريات البطولة "هشوف الماتشات القوية وهحاول أحضرها في المدرجات".

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان