لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

متعة جديدة للطفل.. "سمر" تصنع رسومات الكُتب بالصلصال

03:37 م الخميس 27 يونيو 2019

كتب- محمد مهدي:

قصص الأطفال طريقهم الأول نحو الخيال، لمعرفة عوالم أخرى، معلومات جديدة، زرع قيم ومباديء إنسانية داخلهم عن طريق التسلية، فيما تلعب الرسومات المرفقة بالقصص دورًا هامًا لا يمكن الاستغناء عنه لإمتاع وإسعاد الأطفال، خاصة مع وجود أفكار جديدة ومبتكرة مثل الرسم بالصلصال "الأولاد بيشوفوا حاجة مختلفة، لما بيلمسوا الصفحات البارزة بيندمجوا أكتر في القصة وبيحفز خيالهم" تقولها الفنانة سمر صلاح الدين، التي شاركت بفن الرسم بالصلصال في العديد من قصص الأطفال.

صورة 1تعمل "سمر" في مجال الرسم منذ 2007، احترفت صنع لوحاتها ورسوماتها لقصص الأطفال من خلال الصلصال "لما اتعرفت على النوع دا من الفن، لقيت نفسي فيه، وتوحدت مع خامة الصلصال" تشعر حين تُمسك بالخامة لخَلق شخصيات وعوالم مختلفة بأنها طفلة "هو فن موجود بره في دول العالم المختلفة، تنفيذ القصص بطريقة النحت البارز، لكن مش مستخدم عربيا" سمر من أوائل الذين أدخلوا هذا الفن في مصر والوطن العربي، لذا فأنها تحرص دائمًا على إنتاج أفضل ما لديها.

مراحل العمل التي تخوضها "سمر" لتنفيذ رسوماتها للقصص تبدأ مع تواصل الكاتب أو الناشر معها "بقرأ النص ولو حسيت بارتياح له بوافق، ثم بأخد وقت في التحضير عشان أذاكر على كل التفاصيل لو هاشتغل على حيوانات مثلًا بقعد أدور كتير عنهم وأشكالهم وطباعم والعالم اللي عايشين فيه " تدع الأفكار تختمر داخلها، ثم مرحلة "الاسكتشات" الأولية وتصميم الشخصيات "ثم بعمل تجارب بخامة الصلصال، لحد ما أوصل لشكل مُرضي ليا" قبل أن تأتي مرحلة تنفيذ اللوحة "أول لوحة بتكون هي الأصعب دايمًا" تنغمس في عملها حتى خروج الرسومات بشكلها النهائي.

صورة 2بعد الانتهاء من لوحاتها، تأتي خطوات أخرى لا تقل أهمية "بيتم تصويرها بشكل معين عشان تتنقل للكتب بشكل بارز" تحضر جلسات التصوير "بتناقش أحيانًا في زاوية الإضاءة والجو الخاص اللي محتاجينه للوحة" خاصة أنها الأكثر دراية بالخطوط الدرامية للقصة "ثم بتابع الإخراج الفني والتصميم ومراحل الطباعة المختلفة" لا تهدأ حتى نزول أعمالها سواء في المجلات الخاصة بالأطفال أو الكتب إلى الأسواق "التعامل مع الأطفال من خلال الورش اللي بعملها معاهم وتدريبهم أحيانًا، بيخليني أعرف أكتر ردود أفعالهم، وأحافظ على صلة بيني وبينهم بستفيد منها وأنا بشتغل".

داخل بيتها صنعت "سمر" عالمها الخاص "عندي مرسم في جزء من بيتي" يساعدها ذلك على العمل في أجواء صحية "خاصة إني كائن ليلي، بحب أشتغل في ساعات الليل، ودا هيكون صعب لو بره بيتي" لديها طقوس لا تحيد عنها "أشغل مزيكا أو مسرحية قديمة أو فيلم، يمنحها ذلك "مود حلو بيخليني بشتغل وأنا مبسوطة" ثم تترك نفسها للصلصال والحكايات، تُجرب كثيرًا، لا تشعر بالملل، تستغرق ساعات طويلة قبل أن تتوقف حينما تشعر بالإنهاك، لكن النتيجة دائمًا ما تكون جيدة بقدر الجهد الكبير.

صورة 3لدى سمر العديد من الأعمال المميزة، ومؤخرًا اختيرت القصة التي شاركته فيها برسوماتها "ليلة النار" للكاتب يعقوب الشاروني، من قَبل هيئة الأمم المتحدة ضمن 4 روايات عربية سيتم نشرها عالميًا "دا كان حدث سعيد، خاصة إن القصة هتبقى متاحة لأطفال العالم، لتحفيزهم على مناهضة الفقر" العمل نفسه حصل على جائزة من المجلس القومي العالمي لأدب الطفل "وليا أكتر من كتاب أخدوا تكريمات وترشيحات مهمة في أدب الطفل، ودا بالتأكيد بيحسس الواحد إن تعبه مرحش هدر" يمنحها ذلك دَفعة لاستكمال طريقها في عالم الرسم بالصلصال.

صورة 4

في الآونة الأخيرة صار لدى الفنانة الشابة شغف خاص بالقارة الإفريقية "يمكن عشان كدا أخر قصة عملتها عن إفريقيا" اختارت أن تضع موهبتها في تلك المرة عن القارة السمراء "القصة كانت عن اللجوء ودا موجود في أكتر من دولة إفريقية خاصة اللي بيعانوا من الفقرة والتهجير وحاجات أصعب" تبحث كثيرًا عن عادات وثقافات الدول الإفريقية "كمان ملامحهم مميزة ومختلفة عن أي ملامح تانية في العالم" لتُنشر القصة منذ أيام في مجلة خاصة بالأطفال بالتزامن مع بدء بطولة الأمم الإفريقية.

صورة 5

تحلم "سمر" بانتشار فن الرسم بالصلصال على نطاق أوسع في مصر والوطن العربية "فيه ناس بدأت تحب المجال وتنضم ليه" تُدرك أن هذا الاختلاف يمنح الأطفال مزيدًا من السعادة عند تصفح القصص "شغفهم بيزيد لما بيشوفوا خامة مختلفة، الرسومات فيها عالي وواطي ومساحة غائرة ومساحة بارزة" فيما تتمنى لنفسها مداومة المشاركة في أعمال تتحدث عن البيئة المحيطة بها "أنا بحب بلدي جدًا، وبحب انتمائنا العربي والإفريقي، وأتمنى دايمًا أقدر أشتغل على دا وأمثله أكثر في أعمالي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان