"عيد خالي من الإدمان".. حكاية "الوقفة من غير مخدرات"
كتبت- رنا الجميعي:
للعادات السيئة مواسم، انتبهت لذلك الأمانة العامة للصحة النفسية، فقررت إطلاق حملة "عيّد من غيرها"، لأجل ليلة عيد خالية من الإدمان.
"ناس كتير بتتعاطى المواد المخدرة مع دخلة العيد"، يقول دكتور محمد علي، مدير مكتب الإعلام للأمانة، ويوضح أن تلك المواسم تعتبر ذكرى تتجدد فيها ذكريات المتعافين "وسهل إنهم يرجعوا في أوقات زي دي".
وتشير إحصائية أفرج عنها صندوق مكافحة الإدمان، مطلع 2019، إلى أن نسبة متعاطي المخدرات في مصر تصل إلى 10%، فيما تصل نسبة المدمنين إلى 2%.
وأوضحت دراسة أعدها المجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان المصري، على نزلاء مؤسسات عقابية مصرية أنّ تناول المخدرات يتسبب في وقوع 79 في المائة من الجرائم بمصر.. وبينت الدراسة التي نشرت في عام 2017، الارتباط الوثيق بين تعاطي مخدر الحشيش وجرائم عدة يعاني منها الشارع المصري.
استمرت حملة "عيّد من غيرها"، بالتنسيق بين المكتب الإعلامي للأمانة ومكتب الإدمان، حوالي عام ونصف، لكن اقتصر نطاقها على محيط أربع مستشفيات داخل القاهرة تابعة للأمنة، وهي؛ العباسية والخانكة والمطار وحلوان.
غير أن هذا العام قررت الأمانة توسيع نطاق الحملة، ليشمل الـ19 مستشفى التابعة لها، داخل محافظات أسوان، سوهاج، أسيوط، بني سويف، الغربية الشرقية، البحيرة، الدقهلية وغيرها، ويوضح دكتور علي أن الحملة تعمل عبر إقامة ندوات مفتوحة للجمهور العام، وتقوم تلك الفعاليات داخل المراكز الثقافية والشبابية القريبة من مستشفيات الصحة النفسية.
وكشفت إحصائية صادرة عن وزارة الصحة، عام 2018، عن وجود 4 ملايين مدمن في مصر، أغلبهم من الشباب، وتتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاما.
ومنذ بداية الشهر بدأت ندوات الحملة في مختلف المحافظات، وتناولت فيها مفهوم التعاطي في المناسبات، وتدقّ الأمانة ناقوس الخطر للتنبيه على أن التعاطي في المناسبات يعتبر بوابة الإدمان لدى الكثير، وتشمل التوعية خطورة تعاطي جميع المواد المخدرة بدءًا من الحشيش.
فيديو قد يعجبك: