"دراجة لكل طالب".. كيف يري طلاب الجامعات المشروع القومي للدراجات؟
كتب- رمضان حسن
من منشور على أحد "جروبات" اتحاد الطلبة بجامعة السادات، علمت نورهان محمد، بمقترح المشروع القومي للدراجات (دراجة لكل طالب). للوهلة الأولى لم تدرك الفتاة أن هذا المشروع سيطبق على جميع الجامعات المصرية خلال الفصل الدراسي المقبل، "قولت أكيد ده مقترح لماراثون أو مسابقة زي اللى بتتعمل في الجامعة على طول"، تقول "نورهان".
كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أعلنت في تقرير لها عن خطتها لتنفيذ مقترح المشروع القومي للدراجات، بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات على المشروع، وبدء تشكيل لجنة متخصصة لكل جامعة، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي المصري للجامعات، وعرضه على الجمعية العمومية الشهر المقبل، للبدء في تنفيذه.
تصف نورهان، الطالبة في كلية التربية، مقترح "دراجة لكل طالب" بالممتاز، غير أنها تستدرك أنها لن تستطيع أن تركب دراجة في رحلتها إلى الجامعة أو حتى تتجول بها داخل الحرم الجامعي؛ فهناك عادات وتقاليد خاصة تعوق إتمام الفكرة خاصة في المحافظات والأقاليم "الفكرة دي هتنجح في جامعات زي القاهرة وعين شمس والإسكندرية، إنما الجامعات الموجودة في المحافظات اللي فيها طالبات كتير مش هيتقبلوا الفكرة، وخصوصا أهاليهم كمان لأنهم عايشين في مجتمع ريفي يحرم البنات اللي في سنّي من ركوب الدراجات".
تختلف تغريد محمود، الطالبة بكلية التربية بجامعة بنها، مع نورهان، في أن فكرة تنفيذ مشروع بهذا الشكل ستكون خطوة مهمة لتشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة، "ياريت الفكرة تتنفذ بجد، ونعتمد على العجلة في حياتنا اليومية زي دول أوروبا، على الأقل نقلل من التلوث اللى بتسببه السيارات، مشيرة إلى أن الفكرة ستلقي قبولا بشكل كبير في جامعة بنها، "أنا بحضر مسابقات للدراجات في الجامعة بين الكليات، وبستمتع بيها جدا، دا غير إن فيه أولاد فعلا بيجيوا الجامعة بالدراجات".
تري الطالبة بالفرقة الثالثة، أنه من الضروري وجود ممشي للدراجات داخل الجامعة وفي الشوارع قبل تنفيذ المشروع،"معنديش الجرأة أركب عجلة وأمشي وسط العربيات، والبنات أكيد هيخافوا يعملوا حوادث"، مشيرة إلي أن هذا المشروع سيوفر لها الكثير من الوقت يوميا، "باضطر أخرج من البيت بدري علشان زحمة المواصلات".
حسام عبد النبي، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الألسن جامعة عين شمس، يقول إنه كان يأمل أن يطبق هذا المشروع منذ سنوات، لما يحمله من ايجابيات للطلاب أثناء الدراسة، أهمها توفير الوقت والجهد والمال، "الدراجة هتفيدني كتير خارج الجامعة، في التحرك بين الكلية والسكن الجامعي، كنت بأخد أكتر من نص ساعة مشي علشان أروح الكلية، لو بالعجلة أقل من 10 دقائق"، يتوقع الشاب أن ينجح المشروع في جامعة عين شمس، "ركوب الدراجات مش جديد على طلاب الجامعة، وأصحابي اللى بيوتهم قريبة من الجامعة بيجيوا بالعجلة".
بينما يري إسلام لطفي، الطالب بكلية التعليم الصناعي بجامعة حلوان، أنه كان ينبغي أن يُطبّق هذا المشروع منذ سنوات في جامعته، لأنها "من أكبر الجامعات في مصر من حيث المساحة، والطلاب كانوا بيعانوا من عدم وجود وسائل مواصلات داخل الحرم الجامعي الكبير"، مشيرا إلى أن الجامعة تمنع دخول الدراجات إلى الحرم الجامعي، "علشان توصل لآخر كلية بالمجمع تاخد لك أكثر من نص ساعة مشي من بوابة الجامعة".
يضيف لطفي: "فكرة المشروع هتبقي أفضل بالنسبة للطلاب الموجودين في حلوان، هيوفر معاهم وقت كبير وفلوس كمان، واتوقع أن يتحمس للمشروع أكثر من 90 % من طلاب الجامعة، وطرحنا الفكرة دي من 3 سنين على رئاسة الجامعة ولكنهم رفضوا".
"فكرة أني أركب عجلة وأنا رايحة المحاضرة الصبح، في حد ذاتها هكون أنشط وعندي قدرة على الاستيعاب"، تقول آية خالد، الطالبة بكلية التجارة جامعة عين شمس، والتي أشادت بفكرة مشروع "دراجة لكل طالب"، لكونه أحد أهم الأساليب للاهتمام بممارسة الرياضة، والحفاظ على اللياقة البدنية، "أغلبنا مش بيمارس الرياضة أيام الدراسة، والمشروع هيعوضنا عن دا"، مشيرة إلى أنه من الضروري أن يتم التخطيط بشكل جيد، لتنفيذ المشروع داخل جامعة عين شمس، لما يتميز به الحرم الجامعي بالزحام الشديد أيام الدراسة، على حد قولها.
وأضافت خالد، أنها ستستغل هذه الفكرة للممارسة هوايتها في دخول سابقات الدراجات، "دائما بشارك في مسابقات الدراجات اللي بتعمله الجامعة مع بداية كل عام دراسي، وهتبقي فرصة نشارك فيه بشكل مستمر مع أصحابي"، مؤكدة على أهمية تطبيق المشروع لتوفير الوقت والمال، والبعد عن استقلال المواصلات.
وتخشي صاحبة الـ22 عاما من سماع التعليقات عند قيادتها للدراجة بالشارع، "أعتقد المشكلة الوحيدة اللي ممكن تقابلني هي نظرات وتعليقات الناس على ركوبي العجلة في الشارع، مجتمعنا لسه معندوش ثقافة أنه يشوف بنات راكبة عجل في الشوارع وبتروح بيها الجامعة".
فيديو قد يعجبك: