بعد 21 محاولة.. مصري يحصل على "فيزا" الجزائر بسبب بطولة إفريقيا
كتب- محمد مهدي:
خلال الأعوام الماضية حاول الشاب المصري "أحمد عبدالحميد" الحصول على تأشيرة الدخول إلى الجزائر لـ 21 مرة، غير أن محاولته بائت دائمًا بالفشل، كاد أن يشعر باليأس من إمكانية السفر إلى دولته العربية المفضلة، قبل أن ينجح منذ أيام في تحقيق حلمه بعد مساعدة أحد أصدقائه من مشجعي "محاربي الصحراء" أثناء تواجدهم خلال بطولة الأمم الإفريقية "أخيرًا هقدر أزور الجزائر، وألف كل مكان فيها" يقولها عبدالحميد بسعادة.
عبدالحميد مولع بالجزائر، في ساعات راحته من عمله بمجال السياحة يبحث على الإنترنت على كافة تفاصيل دولة المليون شهيد، للتعرف على أماكنها السياحية، تراثها وثقافتها، طبيعة الحياة هناك "كل مرة كنت بقدم على الفيزا، كنت بترفض، عشان مفيش ضمانات إني هرجع تاني من وجهة نظرهم" ظل على محبته للجزائر حتى علم بتنظيم مصر لبطولة الأمم الإفريقية "فقررت أنضم لمشجعين الجزائر لما يجوا القاهرة".
على مدار أيام البطولة رافق "عبدالحميد" مشجعي الجزائر، نشأت صداقة بينهم، توطدت مع مرور الوقت "بقيت بظهر في التلفزيون الجزائري، بنرحب بيهم كضيوف مصر" حتى أنه قام بدعوتهم للغداء في بيت أسرته بقرية العياط بعد صعودهم لدور الـ 16، كانت ليلة لا تُنسى، تجمعوا حول مائدة عامرة بالطعام المصري "ملوخية وبط ومحشي" انتشرت حينها الصورة التي تم التقاطها لهم على مواقع التواصل الاجتماعي كدليل على المودة بين الشعبين وكرم المصريين مع ضيوفهم من الشعوب العربية.
تعرف أبناء الجزائر في القاهرة من بينهم "هواري" كبير مشجعي محاربي الصحراء، على أمنية "عبدالحميد" في زيارته بلاده، لم يتوانَ عن مساعدته، عرض عليه اصطحابه إلى السفارة لتذليل العقبات من أجل حصوله على تأشيرة السفر "قالهم إنه هيضمنّي في كل شيء، عمل إقرار بإنه مسوؤل عني، وقدم ورق إيواء وضمان" ثم ذهبا إلى السفرة 4 مرات آخرى للتعرف على سبب تأخر الموافقة على "الفيزا" حتى تلقى اتصالا منذ أيام بضرورة الذهاب إلى السفارة.
29 يوليو 2019 لن ينسى "عبدالحميد" هذا اليوم "الموافقة جاتلي، خدت التأشير في نفس اليوم" فرحة غمرت قلب الشاب العشريني، اتصل سريعًا على صديقه الجزائري "عشان أشكره على وقوفه جمبي ومساعدتي أحقق حلمي" ثم بدأ في التخطيط سريعًا لرحلته إلى الجزائر "هسافر يوم 20 أغسطس وهأقعد هناك 20 يوم، هاروح 5 أماكن" ينوي التجول بين العاصمة "كمان وهران وقسطنطين وبيجايا وجيجل" للتعرف على نمط الحياة في مختلف أنحاء الجزائر.
يُدرك عبدالحميد صعوبة السفر في أفضل فترات السياحة "لأن الشهور دي سيزون" لكنه رغم ذلك ينوي التضحية من أجل السفر إلى الجزائر "هسافر قبل ما الفيزا تخلص، دي فُرصة مش هتتكرر تاني" سينظم مواعيد عمله مع زملائه "صحابي يشيلوني لحد ما أرجع" خطط جيدًا لكافة التفاصيل، جولته لن تُكلفه الكثير، سيمضي بعض الوقت لدى أصدقائه في وهران، أو فنادق في باقي الأماكن "هاقعد 5 أيام في كل ولاية، مش هضيع ولا لحظة وأنا هناك".
فيديو قد يعجبك: