إعلان

الأمازون تحترق وتحتاج إليك.. كيف تحاول منظمة "جرينبيس" إنقاذ "رئة الأرض"؟

06:21 م الثلاثاء 10 سبتمبر 2019

حملة من منظمة السلام الأخضر

حوار- محمد مهدي ورنا أسامة:

حين اشتدت الحرائق في غابات الأمازون بالبرازيل والدول المجاور لها، تدخلت عدد من المنظمات البيئية، من بينها منظمة "جرينبيس" أو السلام الأخضر، أحد أشهر المنظمات العالمية المختصة في مجال حماية البيئة والحفاظ على مقومات الحياة.

وتلعب المنظمة التي تُعرف نفسها بأنها "تعمل على إحداث التغيير في السلوك والتصرفات بهدف حماية البيئة والترويج للسلام العالمي"، دورًا كبيرًا في منطقة الأمازون من خلال فريق عملها بالبرازيل.

وللوقوف على محاولاتها لإنقاذ الأمازون، تواصل مصراوي مع منظمة "السلام الأخضر" ومقرها هولندا، التي ظهرت عام 1971 على يد فريق مكون من 12 شخصا، وبات لديها الآن مكاتب في أكثر من 40 دولة بآسيا وأفريقيا والأمريكيتين.

وتحدّث فريق المنظمة لمصراوي عن رصد "جرينبيس" للحرائق منذ العام الماضي، وأسباب انتشارها، ودورهم على الأرض بمنطقة الأمازون، والوضع الحالي للسكان الأصليين هناك، وأوجه الدعم لرجال الإطفاء، ونصائحهم للحكومة البرازيلية.

- من خلال تواجدكم بمنطقة الحرائق.. ما هو الوضع الحالي لغابات الأمازون؟

لا تزال هناك نيران مشتعلة، ونحن في بداية موسم الجفاف الذي يمتد عادة حتى أكتوبر، وهذا العام شهد أكبر حالات اندلاع للحرائق في الأمازون عن السنوات الأخيرة.

- المنظمة تعمل على إنقاذ الأمازون.. كيف تساعدون في احتواء الأزمة؟

مهمة جرينبيس هي التحقيق والكشف عن الأخطاء ومحاربة جميع الأضرار البيئية، وتحديد وملاحقة المسؤولين عنها واقتراح حل كلما كان ذلك ممكنًا، لذلك نضغط على أي حكومة لحماية الأمازون.

ومع ذلك، فإن مسؤولية حماية الغابات ومكافحة إزالة الغابات والحرائق هي مسؤولية الحكومة، مكافحة الحرائق على سبيل المثال، تتم مع أفراد مدربين ومعدات خاصة.

صورة 1

- لسنوات توثق المنظمة أوضاع الأمازون.. ما الذي رصدتموه هذا العام؟

في 2019 كنا نراقب أحوال منطقة الأمازون جيدًا وقمنا بتوثيق إزالة الغابات والحرائق المستعرة في ولاية روندونيا- في أرض كاريبوناس الأصلية- وقد استشعرنا القلق خلال رصدنا للحرائق التي جرت في أكتوبر من العام الماضي بين ولاياتيّ أمازوناس وروندونيا.

- كيف اختلفت حرائق 2019 عن الأعوام السابقة؟

بين أعوام يناير وأغسطس من العام الحالي ارتفع عدد الحرائق بنسبة 111 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها عن العام الماضي، وسجل عام 2019 أعلى نسبة اندلاع للحرائق في الأمازون منذ عام 2010. والزيادة المقلقة في عدد الحرائق حدثت فجأة، قبل الوقت المعتاد لانتشار الحرائق التي تبدأ في شهر سبتمبر.

صورة 2

- من واقع المعلومات المتاحة لديكم.. هل هناك أسباب رئيسية وراء الحرائق؟

ترتبط الحرائق ببداية موسم الجفاف، الذي يعد جزءًا من دورة الأمازون الطبيعية، ويمكن للجفاف أن يسهل الاحتراق وانتشار الحريق، ومع ذلك فإن الزيادة في إزالة الغابات عادة ما تتسبب في زيادة عدد الحرائق، والتي قد تكون غير قانونية.

الأعمال البشرية مسؤولة عن معظم الحرائق في الأمازون، وعدد قليل منها يحدث لأسباب طبيعية.

- كيف يتم التصدي للأعمال غير القانونية داخل الأمازون؟

إدارة الحكومة الفيدرالية مهمتها احتواء الحرائق وحماية الغابات، لأن حرقها غير قانوني، وحتى في حالة وجود تصريح لإزالة الغابات لا يمكن استخدام النار مهما كانت الظروف.

صورة 3

- في ظل جولات المنظمة بالغابات.. إلى أي مدى تضرر السكان الأصليين بالأمازون؟

أثناء التحليق فوق غابات الأمازون، رصدنا تفشيًا نشطًا للحرائق وتحديدًا حول المناطق المحمية وداخلها مثل أراضي السكان الأصليين، والتي تشكل خطراً كبيراً على صونها، وثّقنا ذلك وأبلغنا بالمخاطر التي سيعاني منها السكان الأصليون مستقبلًا لسنوات.

- كيف تأثرت الحيوانات والنباتات جراء الحريق؟

هناك قلق كبير على فقدان التنوع البيولوجي وتأثير الحرائق والدمار الكبير في غابات الأمازون على المجتمعات الأصلية من حيوانات وطرق الحياة المعرضة للاندثار إلى الأبد.

صورة 4

- رجال الإطفاء لهم دور هام في الأمازون.. ما هي أوجه الدعم المقدمة إليهم؟

برنامج Prevfogo التابع لـ Ibama مسؤول عن تدريب فرق الإطفاء وكتائب محلية في مناطق مختلفة. ووفق المعلومات المتاحة تم تخفيض ميزانية البرنامج هذا بمبلغ 17 مليون و500 ألف ريال برازيلي، أو 38 بالمائة من الميزانية الحالية، بواسطة حكومة بولسونارو.

- وجهتم الكثير من النصائح للحكومة البرازيلية.. ما هي النصيحة الأبرز؟

يجب على حكومة بولسونارو اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة الزيادة في إزالة الغابات والحرائق. من الضروري أيضًا تجهيز ودعم هيئات الرقابة بشكل فعال، مثل IBAMA وICMBIO، حتى يتمكنوا من مواصلة عملهم بشأن الحرائق وإزالة الغابات، بناءً على البيانات التي تولدها المؤسسات العلمية البرازيلية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون البيانات والإجراءات شفافة ومتاحة لجميع السكان.

*في إطار محاولاتها لإخماد الحرائق، ناشدت المنظمة للتبرع من أجل إنقاذ الأمازون عبر موقعها الالكتروني، بعبارة (الأمازون تحترق وتحتاج اليك..)

تابع باقي الموضوعات:

خاص- من جحيم الأمازون.. مصور برازيلي يروي لمصراوي مشاهد الكارثة

من الشرارة الأولى.. 10 معلومات عن حرائق غابات الأمازون (فيديوجراف)

ليالي "أكري" الحزينة.. مصور "ناشيونال جيوجرافيك" يسرد كواليس حرائق الأمازون (خاص)

على خط النيران.. محاولات إنقاذ الأمازون (تسلسل الأحداث)

فيديو قد يعجبك: