إعلان

"جَدَل" عمرو أديب.. كيف احتلّ الإعلامي الشهير قائمة "الترند" بـ"فرقعة إعلامية"؟

01:27 ص الثلاثاء 24 سبتمبر 2019

عمرو أديب

كتب- رمضان حسن وأحمد شعبان:

خرج الإعلامي الشهير على مشاهديه مساء الأحد بكلمات مُقتضبة، وأعلن في فقرة برنامجه قبل الأخيرة: "هيكون معايا محمود عبد الفتاح السيسي، نطلع فاصل إعلاني ونرجع تاني"، ولم يكد ينتهي الفاصل الإعلاني، حتى تلقف بعض المواقع الصحفية الخبر، ومعها عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، واتخذ كثيرون مواقعهم أمام الشاشات بحماس كبير وترقّب بلغ مداه، وصخب وجدل جديد عبر صفحات مواقع التواصل مصحوباً بعدد كبير من التحليلات والقيل والقال.

الضجيج الذي أحدثه الإعلامي عمرو أديب، مقدّم برنامج "الحكاية" على شاشة "إم بي سي مصر"، جعله يتصدّر قائمة الوسوم الأكثر تداولاً في مصر على موقع "تويتر"، وغيره من المنصات، طوال الساعات الماضية، خاصة بعدما خابت آمال متابعيه بعدما تفاجأوا أن الضيف الذي ظهر على الشاشة يحمل نفس اسم الضيف المُرتقب الذي حامت حوله التوقعات، وانتشرت بسببه التغريدات والمنشورات، وجعل اسم الإعلامي الشهير يظهر في عدد كبير من المنشورات على منصات مختلفة.

ظهور هاشتاج "#عمرو_أديب" على المنصات المختلفة، مصحوباً بنشر مقاطع من حلقة برنامجه، مساء الأحد، بدأ بترقّب، لم يلبث أن تحول إلى هجوم وضع مقدّم برنامج "الحكاية" في مرمى نيران النقد، فبينما اعتبر قطاع من الجمهور أن ما فعله "أديب" يقع تحت بند "جذب المشاهدين" المَشروع لتحقيق مشاهدة عالية، وهو ما حدث بالفعل، رأى قطاع آخر أن ذلك يندرج تحت باب "الفرقعة الإعلامية"، و"خداع المشاهدين"، ويخالف "أخلاقيات المهنة"، خاصة بعدما تبيّن أن "الضيف المُنتَظر" هو محمود حمدي عبد الفتاح السيسي العضو المنتدب لمجموعة صيدليات 19011.

أراد "أديب" نفسه أن يقول لمتابعيه أنه من السهل نشر الشائعات وما يتبعها من تداولها عبر التغريدات والهاشتاجات، كذلك فإن قنوات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، التى تبث من تركيا، تلقّفت "خدعة أديب"، وتعاملت معها بجدّية، وافترضت ضيفاً مزعوماً، وبدأت في تكهناتها، واتضّح بعد ذلك خطأها وهو ما سخر منه "أديب" في وقت لاحق من الحلقة.

لذا رصد "مصراوي" بالأرقام كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع "خدعة إعلامية " أطلقها عمرو أديب في برنامجه "الحكاية"، والتي ساهمت في تصدره "التريند" عبر هاشتاج باسمه منذ إعلانه باستضافة "محمود عبد الفتاح السيسي"، إلى نهاية البرنامج.

احتاج الهاشتاج أقل من 10 دقائق فقط، بين إعلان عمرو أديب عن اسم هذا الضيف، والخروج لفاصل إعلاني، حتى يتصدر "تريند" موقع التدوينات الصغيرة الأشهر، وصاحبه وسم آخر يحمل اسم الضيف، حيث بلغ التفاعل ذورته على مواقع العالم الافتراضي الأشهر في مصر، خلال الجزء الأخير من الحلقة ليمتد بعدها حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنبن، إلى أن انفضّ التفاعل معه مساء اليوم، وفق ما أظهرته أداة "Mediatoolki"، المتخصصة في تحليل البيانات على وسائل التواصل الاجتماعي.

الصورة 1

تجاوز عدد المتفاعلين مع هاشتاج"#عمرو_أديب" عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر- فيس بوك- جوجل –يوتيوب- انستجرام) منذ انطلاقه في الساعة 11 -مساء الأحد- الـ 5 مليون متفاعل، حتى الخامسة من مساء اليوم الإثنين، مما جعله ضمن الهاشتاجات الأكثر تداولاً خلال الـ18 ساعة الأخيرة.

وتصدر "توتير" التفاعل على هذه المواقع، بنسبة 43.6%، وسجل "يوتيوب" 25.4%، بينما وصل "فيسبوك" إلى 20.1%، وجاء التفاعل على "انستجرام، وجوجل"، الأول بنسبة 9.7%، والثاني سجل نسبة 1.5% من إجمالي عدد الذين تفاعلوا مع الهاشتاج.

الصورة 2

2 مليون، و675 ألف، و820 مستخدم، كانوا قد تفاعلوا مع هاشتاج"#عمرو_أديب"، خلال يوم الـ21 من الشهر الجاري، أي في اليوم الذي سبق الحلقة التي أثارت الجدل، حيث بدأت هذا الهاشتاح يظهر مع رد الإعلامي على فيديوهات المقاول محمد علي.

الصورة 4

وأظهر تحليل بيانات هاشتاج "#عمرو_أديب" باستخدام أداة "Talkwalker"، نسبة المشاركين في التفاعل من الذكور بنسبة 73.4%، و 26.6 % للإناث، كما رصدت الأداة أن التفاعل الأكبر على "الهاشتاج" كان من نصيب الشباب في الفئة العمرية بين 25 إلى 34 سنة، بنسبة 45.2 % من إجمالي المتفاعلين، في حين سجلت الفئة العمرية بين 18 إلى 24 سنة، نسبة 35.5 %، واكتفت الفئة العمرية بين 55 إلى 64 سنة بنسبة 2.7 % من إجمالي الفئات العمرية المتفاعلة مع الهاشتاج.

الصورة 5

وبحسب النتائج التي أظهرتها نفس الأداة، لتحليل بيانات الدول الأكثر تفاعلاً مع الهاشتاج، احتلت مصر المركز الأول، وجاءت السعودية في المركز الثاني، ثم دولة قطر، وبعدها تركيا، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة، وتفاعل عدد من المصريين المقيمين في الكويت، والأردن، بينما جاءت أمريكا، وألمانيا في المركز الأخير وقبل الأخير على الترتيب.

الصورة 6

وكانت عمليات التفاعل مع الهاشتاج، تنقسم إلى تفاعل إيجابي مع ما فعله عمرو أديب، أو مهاجمته بسبب "خداعهم وابتعاده على المهنية" كما عبر البعض على موقع "توتير"، بينما كان الجزء الأكبر منه محايدا أو بمعني آخر لم يستخدم كلمات مدح أو استهجان مما فعله أديب، بنسبة 67.6%، في حين بلغت نسبة الردود الإيجابية حوالي 22.3%، فيما لم يصل التفاعل السلبي نحو 10%.

الصورة 7

بالنسبة إلى ظهور اسم "أديب" على محرك البحث الأشهر "جوجل"، فقبل أن يعلن عن ضيفه المُرتقب، لم يظهر اسم الإعلامي الشهير كثيراً في عمليات بحث المصريين على "جوجل"، وكذلك اسم "محمود السيسي"، فحتى الساعة 10.48 مساءً كان عدد مرات البحث عن الاسمين 2 لكل دقيقة، بحسب بيانات جوجل، لكن بعد الساعة 10.56 مساءً بدأ أسهم الاسمين ترتفع في عمليات البحث بشكل متسارع، تقدّم فيه اسم "محمود السيسي" على اسم "عمرو أديب"، حتى وصلت ذروتها عند الساعة 11.52 مساءً، حيث سجّل الأول 100 عملية بحث لكل دقيقة والثاني 34.

8

بمرور الوقت، بدأت معدّلات البحث عن الاسمين تأخذ منحنيات صعود وهبوط، وانخفضت عند الساعة 5.12 صباح اليوم إلى 12 عملية بحث لكل دقيقة بالنسبة لـ"عمرو أديب"، و15 بالنسبة لـ"محمود السيسي"، ثم أعادت ارتفاعها مرة أخرى ووصلت إلى 26 عملية بحث للأول و39 للثاني عند الخامسة والنصف من صباح اليوم، ثم واصلت تقلبات الصعود والهبوط حتى استقرت مساء اليوم، عند 6 عمليات بحث لكل اسم في الدقيقة.

9

وما زال الاسمان يتصدران عمليات البحث الرائجة على "جوجل" حتى مساء اليوم، الإثنين. بعدد عمليات بحث جاوزت الـ20 ألف بالنسبة لـ"محمود السيسي"، فيما جاوزت الـ10 آلاف بالنسبة لـ"عمرو أديب"، فيما جاءت محافظات: (الأقصر، جنوب سيناء، المنيا، الإسكندرية، الغربية) في الأعلى بحثاً عن "أديب"، ومحافظات (الوادي الجديد، أسوان، الشرقية، مطروح، الدقهلية) في الأعلى بحثاً عن "محمود السيسي"، حسبما توضّح بيانات "جوجل".

10

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان