بعد زيارة 18 بلدا.. توأم مصري يحلم بالسفر حول العالم
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتب- محمد زكريا:
من صفحات كتاب، ألفه الكاتب الصحفي الراحل أنيس منصور، وعنونه بـ"حول العالم في 200 يوم"، جاءت الفكرة لعقل مي مصلحي، عرضتها على شقيقتها التوأم رنا، لتشاركها الشغف نفسه، وتبدئان معا رحلة إقناع الأهل، تنتهي بسفر الشقيقتين إلى 18 بلدا.
لم يكن الأمر سهلا في البداية، واجه التوأم تقاليد محافظة، رفض الأب والأم فكرة السفر دون عائل، لكن وضعت الفتاتان خطة محكمة "ابتدينا نسافر جوة مصر، زي إننا نروح أسوان لأيام، عشان نمهد لهم للخطوة.. ومع الزن والإقناع الدنيا مشيت"، وتقديمهما لوعود باتباع التعليمات بحذافيرها "بأننا ناخد بالنا من بعضنا، ومنسهرش لبليل في الشارع، ونتواصل معهم على الواتس آب بشكل دائم"، وافق الأبوان على السفر إلى تركيا في العام 2011، وكانت البداية لبلاد أخرى.
لم تكن الأموال عقبة في طريق مي ورنا، خططتا للأمر بإحكام، ادخرتا حوالي 500 جنيه شهريا، وفي سبيل ذلك "بنضحي بالصرف والخروجات"، ليكون في نهاية العام، موعدهما مع مغامرة جديدة، خلال أيام إجازة من العمل، فالشابتان تخرجا في كلية التجارة، حيث تقدم الأولى خدماتها لإحدى الشركات إلكترونيا، والثانية موظفة بأحد البنوك، فيما يكفيهما لمصاريف الرحلة ما أدخرتا طوال العام "ده عشان بنقعد في بيوت شباب، مش فنادق، وبنتنقل بالباصات والقطارات مش بالتاكسي".
مواقف نبيلة، وأخرى مضحكة، لا تنساها مي من السفر في تلك السنوات. تتذكر ذلك البائع التركي "اللي لما روحت أشتري منه مناديل، وقعدت أشرحله عايزة أيه بالعربي والإنجليزي، لكن مفهمنيش إلا بعد حوالي نص ساعة".
وتبتسم حين تحكي عن جولاتها في سريلانكا جنوبي آسيا، وواحدة من أجمل رحلاتها على الإطلاق، لبيئة البلد حيث الغابات والأشجار "اللي تشوف ألوانها تحسها فوتو شوب"، وطيبة أهلها "هناك وقعت على رجلي، لقيت الناس كلها مستعدة تساعدني، اللي جاب أعشاب واللي جاب مياه سخنة.. لدرجة أن في منهم جولي مكان السكن يطمنوا عليا".
فرنسا، أمستردام، الإمارات، فيتنام والصين، من ضمن ما زاره التوأم أيضا، والأخيرة زارتاها في العام 2019، فكانت آخر رحلة منذ 3 أشهر، إلى دول بشمال آسيا. تجارب عديدة وممتعة، خاضها البنتان "خلتنا نندم على كل مليم صرفناه في شيء غير السفر".
للسفر فوائد عمت البنتين، اللتان تسكنان حي حدائق القبة بالقاهرة، فإلى جانب تجديد نشاط العقل والجسم، تخطت رنا به ما تسميه مساحتها الآمنة، مرورا باكتسابها مهارة الاعتماد على النفس، وتحمل المسؤولية، والأخيرة لم تتعلمها مي مجانا "في أوروبا فاتني قطر، واضطريت عشان أجيب تذكرة تانية أسافر 8 ساعات"، وليس نهاية بإعادة اكتشاف الذات، كأن مع انتهاء كل رحلة تولد الفتاة من جديد.
27 عاما، هو عمر التوأم، زارتا الآن 18 بلدت، فيما تحوي أجندتهما المستقبلية زيارة دول البلقان جنوب شرق أوروبا، تنويان أن تكون في أبريل القادم "يكون التلج ساح والطبيعة أظهرت أجمل ما فيها"، وفرصة للتنقل على أرض مختلفة، وسط شعب آخر، يحمل إرث وثقافة أخرى، في طريق طويل، تحلمان أن يكتمل بالطواف حول العالم كله.
فيديو قد يعجبك: