زحام أمام الأبواب.. مشاهد الساعات الأولى في مجمع مدارس العمرانية
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتب- أحمد شعبان ومحمود عبد الرحمن:
صور- محمود عبد الرحمن:
حلّ صباح اليوم، السبت، يغلّفه الضجيج؛ ضجيج بدء العام الدراسي. لكنّه هذا العام جاء مختلفاً؛ عام استثنائي يبدأ تحت وطأة فيروس كورونا المُستجدّ الذي لا يزال متفشيّاً، يحصد الأرواح ويوزع الخسائر، فيما تتزايد التحذيرات والمخاوف من تفشّي الوباء بين التلاميذ، ويتصاعد القلق من حدوث موجة ثانية، قد تعطّل الدراسة وتربك الحسابات، مثلما شهد الفصل الدراسي الثاني من العام الفائت.
كان الزحام سيد المشهد في منطقة مجمّع المدارس بالعمرانية، غاب التباعد والإجراءات الوقائية، تجاور أولياء الأمور الآتين رفقة أولادهم، أمام أبواب المدارس المختلفة، كانوا يدخلون تباعاً، لتوصيل الأبناء إلى مقاعدهم في الفصول، بعد معرفتها من خلال كشوف الأسماء المعلقة بالداخل على حوائط وسور المدارس، علماً بأنه لم يلتزم الجميع بارتداء الكمامات "خنقة وصعب الواحد يفضل لابسها طول اليوم"، على ما قال أحد المدرسين بمدرسة الشهيد أحمد جمال الإبتدائية.
داخل أحد فصول المدرسة، وقفت عزة سالم أمام تلميذات الصف الأول، تلقي على مسامعهن التعليمات الأولى لإجراءات التباعد والوقاية من "كوفيد-19"، تحسهم على الالتزام بتحقيق التباعد، وعدم المصافحة أو مشاركة الأدوات والطعام، فيما تقول المُعلمة "الطلاب جايين من البيت عندهم فكرة عن كورونا بس لازم يكون في دور من المدرسة توعية".
قلت الكثافة في الفصول ونسبة حضور التلاميذ خلال الأسبوع، كإجراء احترازي، وهو ما تراه الأستاذة عزة "مريح لينا كمدرسين إن العدد في الفصل يقل، الفصل عندي فيه 100 طالب، لكن دلوقتي بيحضر 49 بس بعد التقسيم على أيام الأسبوع".
لكنها كانت تفضل أن يكون حضور طلاب كل مجموعة موزعاً على مدار أيام الأسبوع "دلوقتي كل مجموعة بتيجي يومين أو تلاتة ورا بعض وهستنى 4 أيام على ما يرجعوا فالتواصل هيكون غايب"، حسبما توصح سالم.
على المقاعد وضعت علامات تحدد مكان كل تلميذة، تشير لها المعلمة، لكن لم ترتدي الكمامات سوى بضع تلميذات، وأخريات وضعنها جانباً، فيما تذكر "سالم" أن أغلب أولياء أمور من الطبقات المحدودة، ولا يستطيعون شراء الكمامات والمطهرات بشكل دوري، وسط احتياجات أسرهم الأساسية من طعام وخلافه.
كان القلق يحاوط أولياء الأمور، في ساعات البداية لعام دراسي استثنائي. جاء "سيد محمد" رفقة زوجته وابنته لتوصيل ابنه الذي يعاني من ضعف السمع وتراجع النطق، وأجرى عملية زرع قوقعة، فإلى جانب قلقه مما قد يصيبه بسبب زحام اليوم الأول، كان القلق من الوباء حاضراً، خاصة وأن مناعة طفله، التلميذ بالصف الثالث الابتدائي، ضعيفة، وفق ما يقول.
يُبدي محمد قلقه من مشاهد الزحام التي عايشها على أبواب مدرسة الصديق، لا كماملت ولا تباعد، يقول الرجل الذي اصطحب نجله إلى مقعده، إنه اعتاد ذلك كون ابنه من طلاب الدمج، فيما ينتظر لنحو ساعة قبل أن يعود ليصطحبه من جديد للعودة إلى منزلهم "مفيش فصول دمج في المدرسة فابني موجود مع باقي التلاميذ في الفصل، ومينفعش أسيبه لوحده طول اليوم"، يقول محمد، فيما يضيف بثقة "كده كده كلها شهر بالكتير والوزارة هتقول الطلبة تقعد في البيت لإن وارد تحصل إصابات ويقفلوا المدارس تاني".
فيديو قد يعجبك: