تمثل مصر في مسابقة دولية.. "دكتور منى" تبتكر ألعابًا تعليمية في البرمجة
كتبت- شروق غنيم:
في السابع من أكتوبر كانت دكتور منى طمان تمثل مصر في مسابقة MEWIIN التي تُقام لأول مرة للمبتكرات والمخترعات على مستوى العالم؛ من خلال منصة إلكترونية أخذت تشرح مشروعها المبتكر الذي وُلد عام 2014 في الكويت، حينما برمجت ألعابًا تعليمية للمتعثرين في الدراسة لمساعدتهم على تخطي العقبات الدراسية، كانت لحظة آسرة لها حتى ولو عن بُعد حينما ناقشت مشروعها أمام لجنة من المتخصصين مثل الدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بُعْد في جامعة بوسطن ومارك شيان نائب رئيس لجنة تحكيم GlobalWiin، ورئيس مؤسسة المخترعين والحاصلين على براءات اختراع بالمكتبة البريطانية.
لا تزال تنتظر المبتكرة المصرية النتيجة في الثامن والعشرين من أكتوبر، بيد أنها شعرت بالسعادة حين تم ترشيح مشروعها للمشاركة وتم اختياره ضمن المنافسات، فيما حصل المشروع نفسه على جوائز متعددة مثل جائزة الإبداع للشيخ صباح الأحمد والمركز الأول على مستوى دول الخليج في مسابقة الابتكار، وجائزة التعليم الإلكتروني للشيخ حسين اليوسفي.
تحاول طمان اكتشاف المزيد، تبتكر أكثر في عالم البرمجة والتكنولوجيا، مثلما أعادت تدوير النفايات الإلكترونية وحولتها إلى جهاز لتقطيع الخامات المختلفة للمساعدة في الديكور والإكسسوار بطريقة ثلاثية الأبعاد وتم وتم اعتماده من منظمة البحث العلمي واليونيسكو في دولة الكويت.
تقلدّت طمان منصب رئيس شعبة تحسين الأداء بوزارة التربية في الكويت، وخلال تلك الفترة عملت مهندسة البرمجيات على تصميم ألعابًا يتمكن من خلالها الأطفال التعلم والتسلية، مثل مشروعها في عام 2014 والذي تم تعميمه على الأطفال في الكويت "حولت مناهج العلوم التعليمية لألعاب، الطفل من خلالها بيكتسب كمان مهارات شخصية بطريقة مش مباشرة.. الألعاب مبتكونش بشكل عشوائي لكن بتتصمم بحيث إنه ينمي مهارات التركيز مع المعلومات".
على مدار خمسة أشهر عملت طمان لتصميم التطبيق "عشان متبقاش حاجة تقليدية، وأقدر أربط مهارات التفكير الإبداعي مع التعليم"، وحين انتهت منه تم تجريبه على الطلاب المتعثرين دراسيًا ونجح الأطفال بعد استخدامه "كمان لقيت الموضوع ناجح على مستوى المهارات الشخصية للطفل".
من هنا قررت مهندسة البرمجة أن توّلي اهتمامها بتصميم ألعابًا تعليمية أخرى للأطفال "للأسف في الوطن العربي إحنا مستخدمين للألعاب مش مبتكرين"، فيما حاولت أن يكون هناك بديلًا لألعاب الأطفال بديلًا عن الألعاب الترفيهية القتالية والتي تعرضهم لضغط نفسي وتقتل خياله الإبداعي "مجرد بيدوس على زراير بشكل عشوائي.. وبينمي عنده العنف والعصبية".
قبل ثلاثة أعوام عادت دكتور منى إلى مصر وبدأت سلسلة من الورش التدريبية للأطفال "لكن المرة دي هما اللي هيبتكروا ألعاب مش أنا". انهمك الأطفال في عالم البرمجة "الأطفال خرجت منهم طاقة عظيمة، وكانوا مستمتعين جدًا وقدروا يبتكروا ألعاب مختلفة"، حوالي 5 ألاف طفلًا من دول عربية مختلفة نالوا تدريبات على يد مهندسة البرمجة المصرية.
كان نتاج تدريبات أستاذ تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني مؤتمرًا دوليًا الشهر الماضي، يضم أطفالًا من 15 دولة مختلفة؛ مصر، الكويت، السعودية، العراق، فلسطين، سوريا وأندونسيا ودول أخرى "كل طفل ابتكر لعبة كان بيقدمها في عرض وبيحكي عنها.. من مصر شارك 3 أطفال، منهم واحد صمم لعبة توعوية عن فيروس كورونا".
كلما تحدث طفلًا تزداد السعادة بقلب الحائزة على جائزة التعليم الإلكتروني "في أطفال بيبقوا انطوائيين، وكلامهم قليل.. لكن لما بيحضروا تدريبات البرمجة ويقدروا يصمموا حاجة بتزداد ثقتهم وبيقدروا يعبروا عن نفسهم"، مثل الطفلة المصرية ذات السبعة أعوام التي شاركت في المؤتمر "أو طفل كانت مامته بتشتكي من إنه طول اليوم بيلعب ألعاب قتالية ودايمًا منفعل ومستواه بيقل في الدراسة رغم إنه كان بيحب الاكتشاف ويفك الألعاب بتاعته ويجرب يعمل دوائر كهربائية.. لما بدأ برمجة الموضوع اختلف تمامًا وابتكر بنفسه لعبة تعليمية حلوة، مامته كانت فرحانة إنه رجع تاني للعالم الإبداعي اللي بيلاقي نفسه فيه".
خلال الأعوام الماضية، كانت شاهدة الدكتور منى طمان على أكثر من نموذج نجاح، يكبر حلمها بتعليم الأطفال تصميم الألعاب التعليمية والتوعوية، تسعد حين تأخذ اللعبة مسارًا على أرض الواقع مثلما حدث في الكويت "صممنا مبنى منارة الخليج بلعبة مع أطفال اتعلموا من خلالها الابتكار والهندسة والتكنولوجيا.. ومن كتر ما كان مبهر خد تصريح بنى على أرض الواقع مع إنه بدأ بلعبة أطفال".
فيديو قد يعجبك: