الأمهات في الانتخابات.. خطة طارئة للمشاركة في الاقتراع
كتبت-شروق غنيم:
علمت شيماء محمد عن موعد انتخابات مجلس النواب من شاشات التلفزيون، وضعت الأم الثلاثينية خُطة كي تستطيع المشاركة بالإضافة إلى متابعتها لمهام أبنائها الدراسية ومتطلباتهم "عرفت إني مش هقدر أول يوم وإني لازم أجهز أكل عشان أقدر تاني يوم أنزل"، رتبت كل شيء لصغارها الأربعة ومع ظهر اليوم الثاني للانتخابات "قولت لهم أنا هنزل اللجنة عشان أدلي بصوتي".
يدرس الأربعة بمراحل دراسية مختلفة؛ ثانوي، إعدادي وابتدائي، يضع ذلك أعباء إضافية على شيماء "ما بين دروس وتمارين ومتابعة مع الصغيرين لواجباتهم"، لكنها قد عزمت على المشاركة في لجنتها بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة، والتي تبعد عن منزلها بقرابة ربع ساعة.
وتجري اليوم الأحد ثاني أيام انتخابات مجلس النواب في المرحلة الأولى التي تضم ١٤ محافظة من بينها محافظة الجيزة، والتي تستقبل قرابة ٥٠٠ مدرسة ما يقرب من 5 مليون و689 ألف ناخبًا موزعين على 1046 لجنة فرعية.
على الناحية الأخرى كان الوضع مماثلًا لأمال مختار، والتي حاولت تنسيق مواعيد المشاركة الانتخابية مع مواعيد واجبات ابنها بالإضافة إلى تدريباته الرياضية. على مقربة من اللجنة الانتخابية تقطن السيدة الثلاثينية "رغم كدة مقدرتش أنزل أول يوم عشان كان زحمة وعندنا حاجات كتير نعملها".
منذ بدأت الدراسة وانهمكت أمال مع صغيرها في تفاصيل تعليمه "متعودة إن وقت الدراسة ده بيكون طوارئ وكل الوقت بيبقى عشان ابني وتدريباته مبيبقاش في وقت أروح في أي مكان تاني"، رغم ضيق الوقت إلا أنها تُدرك أهمية المشاركة "يمكن أبقى سبب في اختيار شخص يقدر يحل لنا مشاكل المنطقة، ويكون بيهتم بالتعليم أكتر".
في مدرسة المهندسين الإعدادية، دخلت إيناس المغربي برفقة حفيدها الذي لايزال يدرس بالمرحلة الابتدائية، انتظرت الجدة حتى يكون الصغير متفرغًا في ثاني أيام الانتخابات حتى يتسنى له المشاركة.
بغطاء الوجه "الكمامة" وقفت الجدة تُدلي بصوتها في المرحلة الأولى من الانتخابات، بينما يقف الصغير مشدوهًا تجاه ما تفعله، ينتابه الفضول فيسألها عما يدور، تبتسم المغربي إذ نجح هدفها في اصطحابه "استغليت إنه أجازة وخليته ييجي عشان يفهم من صغره أهمية المشاركة"، إذ افتقدت السيدة ذلك خلال حياتها "مشاركتش في انتخابات إلا من بعد ثورة 25 يناير، عايزة أربي حفيدي على ده".
فيديو قد يعجبك: