"جنوبية".. أول معرض عن المرأة الصعيدية في متحف الأقصر
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- شروق غنيم:
دائمًا ما تحاول جهاد شوقي، عضو القسم التعليمي والتواصل المجتمعي بمتحف الأقصر كسر الحاجز بين الناس والمتاحف "وإنها مش بس للآثار، لكن مؤسسة الغرض منها تنمية المجتمع"، وبحكم عملها تحاول الشابة تنظيم من حين لآخر معارض فنية داخل المكان "بييجي ناس يقولوا لي إيه ده هو ينفع يتعمل معرض في متحف؟"، غير أن المعارض السابقة اقتصرت على أفكار متعلقة بالحضارة المصرية القديمة والآثار "حبيت أعمل حاجة تانية تبقى بتعبر عن الناس اللي حوالينا"، فكان جنوبية.
تعاون ثلاثي بين الدكتور رشا كمال مدير إدارة التنمية الثقافية والتواصل المجتمعي بالمتاحف، والدكتورة نجوى بكر مسئولة المعارض المجتمعية، وجهاد شوقي "كنا عاوزين نعمل حاجة عن المرأة الصعيدية، ويبقى ما بين لوحات فنية وتصوير فوتوغرافي عشان يبقى مختلف عن اللي تم تنظيمه قبل كدة"، كان مقرر للمعرض افتتاحه في مارس الماضي باعتباره شهر المرأة غير أن انتشار فيروس كورونا غير من الخطة وتم تأجيله لأجل غير معلوم حتى عاد تنظيم الأنشطة الثقافية من جديد في أغسطس الماضي.
في السادس والعشرين من أكتوبر تم افتتاح المعرض داخل متحف الأقصر للفن المصري القديم، بمشاركة حوالي 20 مشتركًا بين فنانين تشيكليين ومصورين، رُصّت الأعمال على جدران إحدى القاعات بالمتحف "وكان يوم جميل، لأننا مشتاقين بقالنا فترة لأحداث ثقافية، كمان الحضور كان مبهج".
كل لوحة أو صورة تحمل حكاية مختلفة عن المرأة الصعيدية، من بين الأعمال لمعت صورة هناء محمد فوزي من المشاركات، إذ وثقت حال السيدة نجية إسماعيل التي توفي زوجها فتنقلت في مهن مختلفة لتعول أبنائها بالأقصر حتى انتهى بها المطاف كبائعة خضروات في السوق "وأجمل حاجة إن الست نجية حضرت معانا الافتتاح وكانت مبسوطة بالتعليقات والتشجيع ليها وتم تكريمها".
في المعرض تنوعت صورة المرأة الصعيدية؛ بين مهن قديمة عُرفت عن سيدات الصعيد مثل النائحات، وهن اللائي يبكين في الجنازات "دكتور رشا كمال رسمت لوحة للمهنة دي واللي كانت منتشرة في قرى الصعيد زمان ومازال لكن مش بدرجة كبيرة"، فيما كانت أعمال أخرى تجسد المرأة الصعيدية في عصور شتى مثل الحضارة المصرية القديمة "ومهن مختلفة.. حرف تراثية، عاملات، سيدات بيخبزوا أو بيبيعوا، ومش بس المهن لكن كمان أدوار مهمة في حياتنا زي الجدة".
كانت روح المرأة الصعيدية متجلية في المعرض، فيما أضفى وجود مشاركات بالزي التقليدي لكل محافظة طابعًا مختلفًا "واحدة من المشاركات كانت لابسة التُلي، وده من الملابس التراثية لأسيوط مثلًا.. وبنات تانية حضروا بالعبايات السوداء التقليدية لسيدات الصعيد"، وإلى جانب ذلك نُظم 4 محاضرات تتناول سيرة المرأة في الفنون والطب الشعبي والحضارة المصرية القديمة.
كان صدى المعرض مُبهجًا بالنسبة لجهاد، تسعد إذ ترى تمثيلًا للمرأة في جنوب مصر فضلًا عن كسر الحاجز بين الناس والمتاحف وتفعيل دوره أكثر في المشاركة المجتمعية، وبينما تنتهي فعالياته في الثالث من نوفمبر المُقبل لكن أفكار جهاد ورفاقها بالقسم التعليمي والتنمية المجتمعية لا تنتهي "عشان نشجع ناس أكتر أنها تتوافد على المتاحف".
فيديو قد يعجبك: