"نداء أخير".. مصر تتحول إلى جراج كبير بسبب كورونا (قصة مصورة)
كتابة وتصوير- عبدالله عويس:
عقاربُ الساعة على أحد أرصفة المترو، في إحدى ليالي شهر مارس، تقترب من السابعة مساءً، النِّداء الأخير للقطارات جاء مبكراً، والركاب يتدافعون ويتزاحمون، يصل ذلك إلى مسمع ومرأى «إبراهيم السيد» وهو يقود القطار إلى محطَّته الأخيرة، فإذا ما وصل يصعد ذو الـ58 عاماً إلى منطقة الاستراحة داخل المحطة التي تُغلق أبوابها مع بداية ساعات الحظر، ويجلس نحو عشر ساعات إلى حين تشغيل المترو مرةً أخرى، بعدما فرضت الدولة وقفاً مؤقتاً لوسائل النقل، على خلفية حظر التحرك الليلي.
تتحول القاهرةُ في تلك الفترة إلى «مدينة أشباح»، لا صوت لمحركات المترو ولا القطارات ولا أتوبيسات النقل ولا عربات الأجرة، وبينما يجلس إبراهيم داخل المحطة، يقبع رجال الأمن في الشوارع والميادين الرئيسية، يستوقفون المخالفين، يسمحون فقط للسيارات التي تنقل السلع الغذائية والخضروات بالتحرُّك. مشهدٌ مغاير لما يكون عليه الوضع قبل دقائق من بداية الحظر، إذ تزدحم وسائل النقل بالعائدين إلى منازلهم، في دقائق تُسبِّب شللاً مرورياً على كثير من الطرق، قبل أن يتحول المشهد المزدحم إلى فراغ.
لقراءة ومشاهدة قصة "نداء أخير" عبر تقنية الـ«cross media» اضغط هنا.
فيديو قد يعجبك: