إعلان

مطور "الواي فاي" المصري: سنمنح إفريقيا إنترنت سريعا ورخيص التكلفة (حوار)

11:14 م السبت 31 أكتوبر 2020

الدكتور حاتم زغلول مطور الواي فاي

حوار- محمد مهدي:

ما زال الدكتور "حاتم زغلول" يملك الشغف تجاه عالم الاتصالات والتكنولوجيا، لم يكتفِ الرجل الستيني بما حققه من إنجازات أبرزها اختراع حجر الأساس لخاصية "الواي فاي" رفقة شريكه "ميتشيل فتوش" الكندي مطلع التسعينيات، إذ يسعى في الآونة الأخيرة لإدخال إنترنت سريع ورخيص التكلف إلى دول إفريقيا التي تعاني من تراجع عالمي في استخدام الإنترنت.

وبحسب الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) فإن 28.2% فقط من سكان إفريقيا يمكنهم الاستفادة من خدمات الإنترنت، ولا تشمل الإحصائية الدول العربية التي تقع في شمال إفريقيا، مؤكدًا أن الحاجز الأكبر لنشر الإنترنت واستخدامه بفعالية هو توفير الخدمة بأسعار معقولة ونقل المهارات الرقمية.

ويطمح "زغلول" أحد مؤسسي شركة WILAN المتخصصة في اختراعات التكنولوجيا إلى تخطي تلك العقبات كما يوضح في حواره مع "مصراوي من خلال الخدمات التي يقدمها من خلال شركته الجديدة- مقرها في مصر- مؤكدًا تنفيذه التجربة على أرض الواقع في عدد من الدول.

صورة 1

ويتحدث مطور خاصية "الواي فاي" المصري عن آلية تنفيذ فكرته لـ "مصراوي" والتجارب التي قام بها مؤخرًا فضلًا عن الدول الإفريقية التي يعمل على التواجد فيها الفترة المُقبلة، رأيه في إدخال التكنولوجيا بالعملية التعليمية بمصر وعن علاقته بأكاديمية البحث العلمي.. وإليكم نص الحوار.

- في البداية.. لماذا اخترت القارة السمراء تحديدًا لتطبيق مشروعك؟

نصف سكان العالم لا يملكون الإنترنت، نسبة كبيرة منهم في دول إفريقيا، هناك مئات الملايين من سكان القارة السمراء لم يستخدموا الإنترنت بَعد، ولذلك اخترت أن أتوجه إليهم بمشروعي الجديد.

-وما هي خطتك لنشر الإنترنت في إفريقيا على نطاق أوسع؟

اخترعنا مؤخرًا شبكة صغيرة يمكن توزيعها في القرى الصغيرة التي تحوي نحو 15 ألف مواطن، تستقبل الإنترنت من الأقمار الصناعية وتمررها لمئات الأجهزة الصغيرة في المنازل سواء كانت أجهزة حاسوب أو هواتف نقالة، لا تحتاج إلى إمكانيات ضخمة أو أسلاك لنقل البيانات، وهو ما يجعلها قليلة التكلفة.

-وهل تتأثر سرعة الانترنت وقوته من مكان لآخر داخل تلك القرى؟

تبدأ السرعات من 700 وتصل إلى 1300 ميجا، ويفقد المستخدم الاتصال في حالة واحدة هو خروجه من القرية أو المنطقة التي نضع فيها أجهزتنا، وستصل إليه في حالة الانتقال إلى قرية أخرى خاضعة لخدماتنا.

-هل بدأتم بالفعل في تنفيذ التجربة في القارة السمراء؟

في عام 2016 جرت أولى خطواتنا، لكن خارج إفريقيا، حيث نفذنا المشروع داخل مدينة تيمية جارا الباكستانية، تمت على أفضل ما يرام، وأنشأنا منظمة في المنطقة لإدارة الأمر وجاري استكمال التراخيص اللازمة للاستمرار والتوسع..

صورة 2

-ماذا عن إفريقيا.. هل شرعتم في الاتفاق مع إحدى الدول؟

بالفعل وقع الاختيار مع دولة تشاد، تلقينا ترحيب بتواجدنا لدعم التكنولوجيا هناك، وعلى الفور قمنا بإنشاء شركة إتصالات وعقد شراكات محلية وإتمام التراخيص اللازمة.

-هل هناك مزيد من الدول جاري الاتفاق معهما؟

بعد تشاد اتجهنا إلى النيجر والسودان لاستخراج ترخيص للمشروع، ونطمح في الفترة القادمة إلى عقد اتفاقيات مع نيجيريا والكاميرون ومالي وموريتانيا والسنغال وسيراليون.

صورة 3

-وما هي التكلفة المقترحة لتوزيع الإنترنت على سكان القرى الإفريقية؟

سيكون الإنترنت متاحا لدى الجميع، سنقدمها بتكلفة رخيصة جدًا، ستصل إلى 10 سنت أمريكي- ما يعادل جنيه ونصف مصري- في المرة الواحدة للاستخدام، على أن يتم دفعها مقدمًا لضمان وصول الخدمة إليهم.

-ماذا عن مصر.. هل هناك تعاون بينك وشركات الاتصالات؟

تقدمت بالفعل بمقترحات لشركات اتصالات بمصر للاستفادة من الخدمة الجديدة ولدي أمل كبير بعد نجاح التجربة داخل الدول الإفريقية المختلفة من استخدامها هنا للاستفادة من الإنترنت بصورة أكبر.

-هل تحرص على نقل خبراتك للأجيال القادمة خاصة في الجامعات؟

بالتأكيد هذا واجب ودور لا يجب التخلي عنه، لدي محاضرة أسبوعيًا في الجامعات الحكومية والخاصة بمصر، أحاول نقل خبرتي على مدار عقود إلى الطلبة، ونشر الإيجابيات بأن لكل مجتهد نصيب، السعي سيمنحهم الكثير من النجاح.

صورة 4

-هل يوجد تواصل مع أكاديمية البحث العلمي للاستفادة من تجربتك؟

لم يحدث ذلك منذ عودتي من كندا واستقراري في مصر السنوات الماضية، لم يتواصل معي أحد للتعاون، ولدي استعداد تام للمساعدة وتقديم كل ما أملك من خبرة أو معرفة من أجل بلدي.

-ما رأيك في إدخال التكنولوجيا بالعملية التعليمية مؤخرًا؟

جهد مشكور من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أوافق وأشجع على ذلك، لكن أتمنى الانتظار والصبر على التجربة، تلك خطوات تحتاج إلى الوقت من أجل أن تؤتي ثمارها، ولابد من التحلي بإرادة التغيير للأفضل في مجال التعليم.

فيديو قد يعجبك: