في ذكرى حرب أكتوبر الـ47.. كيف عبّر الكاريكاتير عن أيام العزة والنصر؟
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
كتب- محمد زكريا:
"لم تكن الحرب للجنود على الضفة وسيناء فقط، بل كانت هناك حرب أخرى لا تقل أهمية تدور بالداخل في عمق المجتمع المصري، فقد قدر لأصحاب ريشة الكاريكاتير أن يشاركوا في الحرب كأنهم جنود في قلب الميدان".. كانت تلك مقدمة معرض: "نصر أكتوبر في ذاكرة الكاريكاتير المصري".
على مدار 5 أيام، بدءً من 4 أكتوبر الجاري، نظم مشروع ذاكرة الكاريكاتير معرضًا تذكاريًا، في مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية، بعنوان: "نصر أكتوبر في ذاكرة الكاريكاتير المصري"، يضم أكثر من 160 رسم كاريكاتيري لـ21 رسامًا نشرت في المجلات والجرائد المصرية وقتها، لإعادة إحياء تراث الكاريكاتير المصري وتأكيدًا على الدور الذي لعبه رسامي الكاريكاتير في حرب أكتوبر.
"دوره لم يقل بأي حال من الأحوال عن دور الجندي على الجبهة.. الجندي حارب بالبندقية والرسام حارب بالريشة.. اللي هيشوف الكاريكاتير هيتأكد من أهميته في نصر أكتوبر" كما يرى عبدالله الصاوي، مؤسس مشروع ذاكرة الكاريكاتير في عام 2012 بالتعاون بين الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية والجمعية المصرية العامة للكاريكاتير.
يجمع المعرض و"لأول مرة" أعمال رسامي الكاريكاتير من "جيل الرواد" مثل "ألكسندر صاروخان، الحسين فوزي، محمد عبدالمنعم رخا، زهدي العدوي، أحمد طوغان" وأيضًا من "جيل ما بعد ثورة يوليو" مثل "أحمد حجازي، إسماعيل دياب، جمعة فرحات، جواد حجازي، جورج البهجوري، صلاح جاهين، مصطفى حسين" كما يقول الصاوي.
على مدار 4 أشهر، تم الإعداد لـ"نصر أكتوبر في ذاكرة الكاريكاتير المصري"، والذي يعتبره الصاوي معرضًا توثيقيًا وفكرته جديدة، فبحسب كلامه لم يهتم أحدًا من قبل بالاحتفاء بدور رسامي الكاريكاتير في نصر أكتوبر، "اخترت اللوحات المعروضة بعد مسح كامل لجميع اللوحات المنشورة في الجرائد والمجلات المصرية ما بين عامي 1967 و1974" يضيف الصاوي، ليتم اختيار "200 رسمة كاريكاتيرية، وثق راسمها وتاريخ نشرها".
يشرع الصاوي في جمع تلك الرسومات بكتاب واحد يحمل نفس عنوان المعرض، كما تدشين موقع إلكتروني تُنشر عليه الأعمال لتكون ملكًا للجمهور.. تلك الأفكار لم تكن وليد تلك الأيام، حملها الصاوي قبل ذلك بسنوات، وشرع في تنفيذها خطوة تلو الأخرى، حيث نجح مشروع "ذاكرة الكاريكاتير" في جمع حوالي 50 ألف رسمة، منذ تأسيس المشروع في العام 2012.
يشرح ذلك: "الكاريكاتير في مصر بدأ سنة 1878، يعني بقاله 142 سنة، وده تراث كبير جدًا.. بعد حريق المجمع العلمي، فكرت أن ده ممكن يضيع لقدر الله في لحظة، فلما تجمعه وتحطه على هارد إلكتروني، وتعمل ويب سايت هتكون بتحفظ التاريخ ده للأجيال الجديدة" تلك هي فكرة مشروع ذاكرة الكاريكاتير الأساسية.
كانت أسرة الرسام ألكسندر صاروخان (1898-1977) على رأس الحضور في المعرض "حرصوا أنهم يشاركوا بـ40 عمل أصلي" كما يقول الصاوي، كما شاركت أسرة الرسام جواد حجازي (1937-1995) بـ10 أعمال أصلية، وشاركت أسرة الرسام عبدالرحيم البرجيني (1930-2018)، وكل أعضاء الجمعية المصرية للكاريكاتير وأكثر من 50 فنانًا.
يدعو الصاوي الناس إلى الاطلاع على فن ما اسماهم جيل الرواد، منطلقًا من اعتباره "الكاريكاتير فن السهل الممتنع.. فن البسطاء.. أقرب الفنون التشكيلية للناس على الإطلاق"، ضاربًا المثل برسومات نصر أكتوبر التي لاقت اهتمامًا وتفاعلًا كبيرًا من الشارع المصري وقتها، وكان السبب في رأيه أن "وقت حرب أكتوبر كان الكل بيرسم في سبيل إزالة آثار العدوان.. كان الرسم بدافع وطني فكان مسموح بالتعبير عن كل الأفكار، عشان كده كل رسام طلع كل اللي عنده"، ربما يعاني الفن نفسه مشكلة الآن، "النهاردة مفيش هامش حرية يسمح لرواده بالإبداع" على حد قوله.
فيديو قد يعجبك: