خلف الأقنعة.. كيف وثّقت مسابقة تصوير تفاصيل الحياة مع "كورونا"؟
كتبت : هبة خميس
منذ سنوات قليلة اعتاد "كريم مجدي" التصوير بكاميرا الموبايل، كهواية تُعينه على دراسة الهندسة الصعبة وتسعده. منذ التقط أول مشاهد في الشارع أعجبته الفكرة ليقرر استغلال مشوار الذهاب للجامعة في التصوير طوال الوقت " اتعودت أصور بكاميرا الموبايل لأنها سهلة وبتلقط بتلقائية ومش مُلفِتة زي الكاميرا ".
من تلك المشاوير القصيرة اعتاد "مجدي" تجميد اللحظات المفضلة له في الشارع بالكاميرا، ومرة بعد أخرى قرر الخروج من حيز المشاوير اليومية للنزول بشكل خاص للتصوير في مدن بالإسكندرية مثل "كوم الدكة"، منطقة "اللبان" و"كرموز"، ولم يكتفِ المصور الشاب بالتصوير فقط بل امتدت هوايته للحديث مع الناس وسماع القصص وراء المشاهد طوال الوقت، و بعدها قرر القيام برحلات للمحافظات "بقيت مهتم اتحرك جوة مصر و أشوف محافظات مختلفة واتكلم مع الناس وأصور في الشارع، لأن التصوير هو هوايتي المفضلة ".
حينما أعلنت منصة "Iread" عن مسابقتها "خلف الأقنعة"، وهي مسابقة للتصوير الفوتوغرافي عن فكرة الحياة من خلف الأٌقنعة بسبب انتشار "كوفيد19"، شارك مجدي بصورة التقطها أيام الحظر منقسمة لشقين؛ أولهما شارع فارغ من البشر والأخر لبيت عامر بالحياة ليعبر عن الفكرة بطريقته الخاصة، وفازت الصورة بالمركز "الثاني" وأشادت لجنة التحكيم المكونة من المخرج مروان حامد والكاتب أحمد مراد، والمصور أحمد هيمن بالصورة.
أما المركز الأول و الثالث حازت عليهما رشا المغربي وهي أم لثلاثة أطفال وتدرس السيناريو منذ سنوات، وتحكي أن "المسابقة كانت أول تعامل ليا مع التصوير بشكل احترافي لاني طول الوقت بعتبره هواية ".
منذ سنوات قررت المغربي دراسة السيناريو إذ يجمع بين ما تحبه من الكتابة والسينما، وحينما سمعت عن المسابقة جاءتها تلك الفكرة عن المبالغة في النظافة بسبب انتشار "كوفيد19"، فقررت جمع أشياء مختلفة ووضعها في وعاء الغسيل والتقاط الصورة ، أما صورتها الأخرى كانت عن المستقبل ووضع الأطفال والأحباء في ظل تلك الظروف الغريبة " لما عرفت إني فزت اتفاجئت جدًا، لأن الأسامي الموجودة في لجنة التحكيم كبيرة وبحب شغلها جدًا، فده كان شرف كبير ليا ودعم يخليني أستمر في التصوير بجدية أكتر".
فيديو قد يعجبك: