فيلم تحت المطر.. شاب يروج لمشروع تخرجه على كورنيش الإسكندرية

كتب- محمد زكريا:

كانت الأمطار تهطل بغزارة على الإسكندرية في ذلك اليوم، بينما كان مروان سلامة على موعد في اليوم التالي مع عرض فيلم تسجيلي قصير من إخراجه، هو مشروع تخرجه في مركز الجيزويت الثقافي بالإسكندرية. وقف الشاب على الكورنيش أمام البحر، فيما حمل ورقة بيضاء مخطوط عليها: "عروض أفلام مدرسة السينما السبت الساعة 12 ظهرًا بالجيزويت".

خشي مروان أن يؤثر سوء الأحوال الجوية على الإقبال على حضور فيلمه: "أخر رجال الريفيرا"، فوجد في هذه الفكرة والتي نفذها يوم الجمعة الماضي تحت الأمطار الغزيرة حلًا.

قبل يوم من ذلك، جاءت الفكرة عقل مروان: "الجو في إسكندرية كان صعب جدا، وخوفت محدش يجي يتفرج على الفيلم، اللي تعبت في الشغل عليه جدا"، توجه إلى والده، ويجيد الخط إلى جانب عمله مدرسًا، وطلب منه أن يكتب له رسالته: "والدي مكنش فاهم ليه.. كان فاكر أني هعلقها في الجيزويت"، لكن الشاب وقف بها ليدعو المارة إلى فيلمه التسجيلي القصير، كانت دعايته رمزية، كأنه أراد أن يلفت نظر الناس إلى الجيزويت وطلابها.

الفيلم ضمن مجموعة من الأفلام التسجيلية القصيرة، ضمن مشروعات عمل خريجي مدرسة الجيزويت لعام 2020، حيث كانت آخر الدفعات التي تخرجت من المركز الثقافي في عام 2015.

أمام البحر، التفت المارون لورقة مروان: "ناس كتير مكنتش فاهمة أنا بعمل ليه كده.. اللي هو مالك عايز أيه يعني؟" قالها الشاب ضاحكًا، فيما طلب من أحد المارين التقاط صورة له، بعد أن استمرت وقفته لحوالي نصف ساعة، ثم نشرها على فيسبوك، لتلقى تفاعلًا كبيرًا من قبل أصدقائه وطلاب وخريجي الجيزويت.

شهد عرض الفيلم إقبالًا كبيرًا، درجة لم يتوقعها مروان: "مكناش متوقعين أن حد هينزل الساعة 12 الضهر، خصوصا في الجو الوحش ده"، وكانت ردود الفعل إيجابية أسعدته: "حسيت إن الناس متعطشة للفن والأفلام القصيرة".