في ظل "كورونا".. كيف استعد "ملتقى الزمالك في دبي" للنهائي الإفريقي؟

كتب- محمد زكريا:

ليست كأي مباراة قبلها، الأهلي يلاقي الزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا، لأول مرة في التاريخ، استدعى هذا استعدادًا من نوع خاص لـ"ملتقى الزمالك في دبي"، وهو الذي لا يفوت أعضائه فرصة لمؤازرة الزمالك في تجمعات، من المدرجات إن ذهب إلى الإمارات، وخارجها عندما يلعب بمصر أو في أي دولة أخرى، وتحت أي ظرف، حتى وإن كان العالم في مواجهة شرسة مع فيروس كورونا المستجد.

قبل أسابيع، استعد "ملتقى الزمالك في دبي" للنهائي الإفريقي، كما يحكي مؤسسه هيثم الحفناوي لـ"مصراوي": "تم حجز قاعة السرايا في وسط إمارة دبي، بالقرب من محطة مترو سيتي سنتر دبي، وهي قاعة مجهزة بشاشة سينمائية ضخمة، وتتسع لـ500 شخص"، بينما سيسمح يومها بدخول نصف هذا العدد، احترازًا من جائحة "كوفيد-19"، رغم أن المتقدمين للمشاهدة يتجاوز الـ1000 شخص.

خطط وضعها الملتقى لـ" الزملكاوية" في هذا اليوم، انصب أغلبها على الجانب التنظيمي، "نهتم جدًا بالجانب الصحي والتباعد الاجتماعي، فكل الحاضرين مطالبين بفحص مسبق قبل الحضور، لسهولة ويسر تلك الفحوصات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصًا على الصحة العامة للمجتمع الذي نقيم فيه، ولا يسمح بدخول غير الحاملين لشهادة السلامة من كورونا، وعند الحضور إلى القاعة يتم قياس درجة الحرارة، بعدها يتم الجلوس في تباعد، كل أربعة أشخاص على حدة، وتكون المسافة بين كل أربعة أشخاص ٢ متر من جميع الجهات.. هذا بالنسبة لدبي. أما بالنسبة لأبوظبي ورأس الخيمة، قمنا بالتواصل مع ممثلينا هناك، لتطبيق نفس الإجراءات الاحترازية الصحية" يشرح الحفناوي.

رغم أهمية المباراة، وحملها لطابع خاص، من منظور أن الأهلي طرفًا للزمالك فيها، والفوز يعني حصاد كأس إفريقية سادسة، تغيب عن الأبيض منذ العام 2002، إلا أن الحفناوي يقول إن مؤازرة الملتقى والذي تأسس في العام 2003 للزمالك دائمة ومستمرة على كل حال، أمام الأهلي كما أمام نادي مصر، في النهائي الإفريقي كما في مباراة ودية.

لن يقتصر التجمع على مصريين فقط، يقول الحفناوي إن "بعض الأخوه الإماراتيين طالبوا بالتواجد معنا، وبالفعل تم الحجز لهم".

يتمنى الحفناوي وملتقاه فوز الزمالك بالكأس، ووضعوا خططًا للاحتفال، لكنها ستكون في أضيق الحدود، كما يقول، ربما تقتصر على الاحتفال بداخل القاعة: "لأنه لن يكون مسموح بالتجمعات والاحتفالات بسبب تداعيات كوفيد-19"، أما الخسارة يرد عليها الشاب في ثقة: "لن تؤثر مطلقًا على عشقنا لنادينا الحبيب، ومؤازرتنا له في كل مكان وزمان وتحت أي ظروف".