"ستاد القاهرة".. اللمسات الأخيرة قبل "نهائي القرن" (صور)
كتب- محمود عبد الرحمن وأحمد شعبان:
تصوير- علاء أحمد:
جرافيك - مايكل عادل:
مساء اليوم الجمعة، ينطلق النهائي التاريخي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، بين قطبي الكرة المصرية؛ الأهلي والزمالك. مباراة استثنائية يحتضنها "ستاد القاهرة الدولي"، الذي شهد، يوم أمس، وضع اللمسات الأخيرة واستعدادات ما قبل المباراة.
أمام بوابة دخول المقصورة الرئيسية توزعت عربات التليفزيون المصري، فيما انهمك العاملون في نقل المعدات والتجهيزات اللازمة للبث، وعلى بعد أمتار قليلة أقيم كشك تابع لوزارة الصحة، يحمل لافتات لإرشادات الوقاية من "كوفيد-19"، علمًا بأن الوزارة أقامت 5 أكشاك في أماكن متفرقة بالإستاد، حسبما يذكر جمال مبارك مدير إدارة أمن الإستاد: "ده أول حدث ضخم يستضيفه الإستاد بعد كورونا"، لذا كان هناك تنسيق مع وزارة الصحة، التي أرسلت لجنة مختصة بمتابعة الاستعدادات والإجراءات الاحترازية المختلفة، على ما يوضح.
قدمت لجنة الوزارة إلى "ستاد القاهرة"، يوم أمس الأول الأربعاء، نصبت الأكشاك: "منها واحد عند المقصورة، وآخر أمام ممر دخول اللاعبين"، على أن تحوي كمامات طبية ومعقمات، ويقيس عاملوها درجة الحرارة للآتين لحضور المباراة الذين يقتصرون على الطواقم الطبية والإدارية والفنية للأهلي والزمالك والاتحاد الأفريقي، وتتولى هذه اللجنة الطبية الرقابة على الإجراءات الوقائية، وفق رمضان عبدالفتاح، مدير المعلب: "بتشوف غرف خلع الملابس والحكام والممرات والمركز الصحفي لمتابعة عمليات التعقيم".
عند ممر دخول اللاعبين وقف مدير الملعب يتحدث: "بقالنا أسبوع في معسكر داخل الإستاد مش بنروح استعدادًا للمباراة"، فيما قطع حديثه أحد العاملين، يسأله عن بعض التجهيزات الخاصة بالكاميرات، قبل أن يأتيه اتصال هاتفي، يخبره بحضور لاعبي فريق النادي الأهلي؛ للتدريب على أرض الملعب: "المفروض قبل تدريب أي فريق بنضبط النجيلة"، وقام العاملون بإسدال شباك المرمى.
منذ ثلاث سنوات، يتولى رمضان مهمة إدارة الملعب الرئيسي بالإستاد: "كنت في المعلب الفرعي الأول"، استعد خلال تلك الفترة للعديد من المباريات المهمة، ومنها مباريات أمم أفريقيا، وفيما يرى أن مباراة اليوم لا تقل أهمية عن نهائي البطولة، إلا أن جزءًا كبيرًا من زخمها داخل الإستاد، سيغيب بسبب غياب الجماهير.
كانت الاستعدادات المختلفة، كذلك من جانب الكاف، خاصة مع عدم حضور جماهير إلى المباراة، التي تأتي ضمن قائمة طويلة من بطولات ومباريات مهمة، احتضنها "ستاد القاهرة الدولي".
داخل الملعب، كان مجموعة من العاملين يضعون اللافتات الخاصة بنهائي دوري أبطال أفريقيا، فيما غطت المدرجات المواجهة للمقصورة بشعاري الأهلي والزمالك، وشعارات الكاف "بنرات طويلة، أرسلها الاتحاد الأفريقي لتزيين المدرجات، خاصة مع قراره بعدم حضور مشجعين، لو كان الجمهور موجودًا كان هيبقى فيه ترقيم للكراسي وفيه عملية ترتيب عشان المسافات الاحترازية بين الجماهير وبعضها"، يقول رمضان، فيما كان إبراهيم عبدالعليم أحد عمال النظافة، يغسل رفقة عاملين آخرين المدرجات.
يعمل "إبراهيم" في "ستاد القاهرة" منذ أربع سنوات، شهد إقامة مباريات كثيرة، بالنسبة له: "مباراة زي أي مباراة، إحنا بنعمل شغلنا اللي متعودين نعمله في العادي، بنغسل المدرجات عشان المباراة تطلع في أحسن شكل"، فيما يوضح مدير الملعب أنه في حال سقوط الأمطار بعد البروفة الأخيرة: "نهتم بالأماكن الحساسة اللي زي المقصورة والمركز الصحفي، وطبعًا أرضية الملعب أكتر حاجة بنتأكد منها، وعدم تراكم المياه بداخلها، ومفيش مشكلة من سقوط الأمطار بالنسبالنا؛ لأن في مصفى وشفاطات".
في أحد أركان الملعب، وقف إبراهيم سعيد، مصور بالتليفزيون المصري، منشغلًا بوضع الكاميرا في مكانها، قبل أن يغطيها بكيس بلاستيكي سميك، تحسّبًا لسقوط الأمطار. منذ 5 أعوام، يعمل سعيد مصور بالتليفزيون المصري، مر عليه خلال تلك الفترة العديد من المباريات المهمة التي صورها، ومنها الأهلي والزمالك: "ماتش الأهلي والزمالك بيكون غير أي ماتش بنزود الكاميرات في كل مكان وبيتم عمل أكثر من تجربة"، وفق ما قال.
في غرفة تحمل لافتة مدير عام الأمن، جلس جمال مبارك، يراجع كشوفًا تحمل أسماء المصرح لهم بالدخول للإستاد يوم المباراة، يقول: "عندنا كذا شركة وعمال من أماكن كتير شغالين، ودي أول مرة نطلب من كل جهة تبعت كشف بأسماء اللي هيدخل منهم"، موضحًا أن الكشوف تحمل أسماء: "العاملين في شركة الكهرباء والصحفيين والفنيين والعمال وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي والزمالك".
فيما يذكر أنه تم وقف جميع الأنشطة يوم إقامة المباراة؛ للتحكم في عملية الدخول: "مفيش غير العمال اللي شغالين في الصالات المغطاة"، والذين تم تخصيص بوابة محددة لدخولهم.
فيديو قد يعجبك: