بالصور- "معك أينما كنت".. رحلة مكتبة متنقلة في شوارع القاهرة

كتبت- آية الله الجافي:

في ديسمبر 2019، استقبلت مكتبة مصر العامة بالدقي أول مكتبة متنقلة تابعة لها، بغرض نشر ثقافة القراءة والاطلاع في المناطق المحيطة التي لا تتوافر بها مكتبات كالواحات البحرية وأطفيح والبدرشين بالإضافة إلى التجمعات السكنية البعيدة داخل القاهرة.
تأخرت أنشطة المكتبة المتنقلة لعدة شهور نظرا لإغلاق المكتبة الأم خلال تفاقم أزمة كورونا، إلا أنها بدأت بالإستعداد منذ أغسطس الماضي تطبيقا لمبادرة "مصر تقرأ" فتم تقسيم خطة عمل المكتبة المتنقلة على أربعة محاور؛ الأول بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والثاني مع وزارة الشباب والرياضة، واستهدف المحور الثالث الأندية، أما المحور الرابع يهتم بالتجمعات السكنية.

اتخذت المكتبة المتنقلة الشكل الكامل للمكتبة العادية؛ فتراصت بها الطاولات والمقاعد، وانقسمت إلى عدد من الرفوف التي تضم مختلف المجالات من الروايات العربية والكتب الإنجليزية والفنية والعلمية وتتناسب مع مختلف الأعمار.. كما التزمت بكافة الإجراءات المُتبعة للاشتراك السنوي بها، واستلام الزائرين للكارنيه الخاص باستعارة الكتب، بالإضافة إلى ممارسة الأطفال للأنشطة المختلفة كالتلوين والرسم، واستماعهم لحكيّ القصص المناسبة لأعمارهم.

وعن المواعيد الخاصة بعمل المكتبة، قال الأستاذ رياض رضوان مدير مكتبة مصر العامة الرئيسية أنها تكون وفقا للاتفاق مع كل جهة "مثلا في جهات زي الأندية بتختار مواعيد من 1 ظهرا حتى المساء، وجهات أخرى تابعة للتعليم تُفضل أن تستقبل المكتبة من الـ 10 صباحًا، ويتحرك مسؤول من المكتبة لتغطية احتياجات كل جهة".
وأوضح أن المكتبة توفر الكتب الملائمة لاحتياجات المكان؛ فعند ذهابها إلي المدارس توفر الكتب الداعمة لمناهج وزارة التربية والتعليم، أما في حالة تحركها إلى الأندية والمراكز الشبابية تكون الكتب أكثر تنوعا وفي عدة مجالات تستهدف بالأساس الأطفال والشباب"المكتبة زارت عدة أماكن كالمدينة الشبابية بالأسمارات ومركز شباب زينهم والنادي الأهلي، وعدد من المدارس بالإضافة إلى أول زيارة في خدمة المجمعات السكنية داخل التجمع السكني (حياتي ريزيدنس) بالتجمع الخامس".

"المكتبة معك أينما كنت" تحت هذا الشعار يوضح الأستاذ رضوان أن المكتبة ستعقد اتفاقا مع الأهالي في التجمعات السكنية يتضمن توفير الكتب للإستعارة لمدة 14 يوما فقط، لتعاود زيارتهم بعد إنقضاء هذه المدة ليقوموا بإرجاع الكتب واستعارة غيرها:" هيفرق كتير في ثقافتنا وهتكون نقلة كبيرة من خلال رؤية المكتبة بشكل دائم أمام الأطفال والشباب".
تضع المكتبة أمامها خطة لزيارة العديد من الأماكن الأخرى نظرا لما وجدته من إقبال كبير من قبل الجمهور، فيشير الأستاذ رياض إلى أن أول تجربة للمكتبة المتنقلة كانت في نادي 6 أكتوبر واستمرت ليومين متتاليين نتيجة توافد عدد كبير من رواد النادي عليها ورغبتهم في اكتشاف ما تحتويه المكتبة من كتب.

ومن ناحية آخرى، تواجه المكتبة المتنقلة صعوبة التوقف في بعض المناطق الغير مُهيئة لاستقبالها " في أماكن صعب تركن فيها عربة المكتبة. مثلا زي منطقة الخليفة بالقلعة المكتبة ركنت في شارع مائل أتسبب في مشاكل بالعربة"، وفقًا لما قاله مدير المكتبة.

تُطبق المكتبة المتنقلة الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة كورونا من خلال التزام العاملين بها والزائرين بارتداء الكمامة وتوفر الكحول والمطهرات بداخلها بشكل دائم، بالإضافة إلى عدم السماح لدخول ما يزيد عن 10 أفراد للقراءة، وممارسة الأنشطة الأخرى للأطفال في مكان مفتوح ومجهز بجوار عربة المكتبة.