إعلان

"رقص حر".. مساحة آمنة للسيدات للتعبير عن مشاعرهن

06:39 م الأربعاء 04 نوفمبر 2020

مساحة رقص حر للسيدات

كتب- محمد زكريا:

في ديسمبر 2019، دشنت ندى نصار مبادرة، سمتها: "مساحة رقص حر للسيدات"، وأرادت أن توفر: "مساحة آمنة للبنات اللي محتاجة تعبر عن نفسها.. قليل أوي لما بيتوفرلنا مساحة بتاعتنا نرقص بالطريقة اللي تعجبنا ونطنطط مع ناس أول مرة نعرفها بس بنتشارك في حاجة واحدة وهي التعبير عن مشاعرنا".

تعتقد ندى أن مبادرتها إحدى وسائل التعبير الحر عن المشاعر والأفكار: "كلّنا لازم يكون عندنا طرق بنعبّر بيها عن نفسنا، عن ضيقنا، عن فرحنا.. فيه اللي بيستخدم صوته ويبعبّر بالغُنا، وفيه اللي بيستخدم أيده وبيعبّر بالرسم، لكن فيه اللي بيسيب كل ده وبيختار يعبّر عن مشاعر ملعبكة متلخبطة فرحانة وقلقانة ومكبوتة ومكتئبة بالرقص".

تآكلت "مساحة رقص حر" في الشهور الأخيرة، بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، وما فرضه من تباعد وحجر منزلي، ليعود إليها نشاطها في تلك الأسابيع: "اليومين دول بالذات، الناس في احتياج للرقص، ولكل مساحة آمنة وحرة"، وتعتقد الفتاة أن مبادرتها تضمن ذلك تمامًا: "في مساحة رقص حر مفيش حد هيدرّبك على الرقص، ولا مسموح لحد من الحضور يعلّق على طريقتك الخاصة اللي بتسمعي وتأدي بيها بجسمك على المزيكا.. في مساحة رقص حر محدش هيعتبر حركة جسمك عيبة"، كما لا يوجد أي شرط للمشاركة: "غير إنك تكوني عمرك أكبر من 15 سنة، وبتحبّي الرقص، أو متحمسة تجرّبيه مع ناس بتشاركك نفس الاهتمام".

صورة 1

بفعل كورونا، تكتفي المبادرة بـ20 فتاة فقط في المناسبة الواحدة، وتكون لساعتين، لأجلهما تدفع المشتركة ما بين 50 و70 جنيهًا، تُحدد بحسب ما تدفعه الفتاة لاستئجار القاعة، بينما تُنظم الفاعلية مرة أو اثنين في الشهر، وهناك قواعد يلتزم بها المشاركين: "كل بنت بتاخد مساحتها بعيدة عن التانية، وقائمة الأغاني بيتم إعدادها بشكل مسبق، وغير قابلة للتغيير أو الإضافات، لإنها تم إعدادها بناءً على الاختيارات في استمارة المشاركة، وممنوع استخدام طبعًا كاميرا الموبايل للتصوير".

ردود فعل إيجابية تتلقاها ندى على فعاليتها: "بنات كتير بتشجع ده، وبيمنشنوا صحباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ويكتبلهم: أخيرًا لقينا الفرصة والمساحة"، لكن تطير فرحًا بإشادات تلقتها من مريضات بالسرطان في أحد الأيام: "خصصنا يوم لمحاربات السرطان، ورغم الشوائب النفسية اللي أوجدها المرض فيهم، قدرنا نبسطهم وناخد منهم طاقة إيجابية كمان"، لكن أخرى سلبية تتلقاها: "بنسمع كتير كلام من نوعية: بتفسدوا البنات.. إحنا ناقصين بلاوي".

رغم ذلك، تعتقد ندى أن مبادرتها تلقى قبولًا مجتمعيًا كبيرًا، حتى لو زادت حدة الانتقادات، وتؤسس رأيها على "مبادرة قعدة غنا، واللي أسستها من 3 سنين، وكان هدفها الشباب تعبر عن نفسها بالغنا، مش مهم الصوت حلو ولا وحش، ولا مهم حافظ الكلمات ولا لا، المهم تغني بحرية، لما راحت المنيا الإقبال عليها مكنش طبيعي.. بالبلدي كده في كتير شرقانين للمساحات دي".

تسعى ندى أن تصل "رقص حر" إلى كل محافظات مصر، فيما تحلم أن تتمتع الفتاة بحريتها كاملة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان