في قريته بـ"ميت غمر".. مصور يوثق "الكُتّاب" قبل اختفائه
كتبت-رنا الجميعي:
حين وقف زاد محمد أمام شيخ الكُتّاب، تمنى أن يكون واحدًا من تلاميذه، بالصدفة كان المصور الشاب يسير في شوارع قريته فوجد طابورًا طويلًا من الأطفال يقفون أمام شيخهم، الذي يُعلّمهم القرآن الكريم، لكن لفت انتباهه أن الشيخ لا يستخدم الضرب كوسيلة للتعلّم، بل له طريقته الخاصة التي تُرغب الأطفال في التعلم.
وقف الأطفال صفين أمام الشيخ، واحدًا يقف أفقيًا، وطابور آخر بشكل رأسي "دول اللي بيراجعوا السورة المقررة عليهم، وممكن يقفوا بالساعتين في الطابور ده لحد ما يحفظوا"، وبعدها ينتقل الطفل الذي حفظ بالفعل الآيات القرآنية في الطابور الأفقي "وده بيدي الطفل ثقة في نفسه، لما يحفظ فعلًا بيقرر هو ينتقل للصف التاني".
قرر زاد التقاط الصورة لهم داخل قريته "أتميدة"، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، التي انتشرت بشكل كبير على موقع الفيسبوك منذ فترة، استدعت حنينًا وحُبًا من رواد الموقع للكُتّاب الذي تربى عليه كثيرون، ومن بينهم زاد نفسه، الذي تعلّم على يدي شيخ آخر كانت وسيلته للتعلم هي الضرب "كان بيضرب بالفلكة"، فلم يتحمّل زاد طريقته الخاطئة "ومحفظتش غير جزء عمّ، ومشيت بعدها".
بدأ زاد تجربته في التصوير منذ عامين، يُحب دومًا التقاط صور من الحياة اليومية، ومنها تلك الصورة الخاصة بالكُتّاب، الذي بدأ في الاندثار.
فيديو قد يعجبك: