لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عودة لزمن الحواديت.. حكايات "تيتا"تبعث البهجة في الأطفال

10:19 م الأربعاء 23 ديسمبر 2020

أمل الصادق

كتبت- شروق غنيم:

مرحبًا؛ أنا تيتا أمل وسوف أقرأ لكم اليوم قصة جديدة بعنوان.. هل أنتم مستعدون؟ عبر صوتها العذب تطل أمل الصادق إلى الأطفال؛ صارت رفيقة لهم في مشاويرهم، أثناء الفواصل بين المذاكرة، وقبل النوم، تسرد عليهم حكاية جديدة مُفعمة بالحياة، فالجدّة تُسجل بصوتها كتب الأطفال عبر مدونته ا "حكايات تيتا" ولا تنسى دعمها بالمؤثرات الصوتية، فتُصبح الحدوتة ثريَّة يسبح خيال الطفل بينما يستمع لها.

Untitledhttps://www.storytimewithteta.com/ar/episode-1-the-big-pancake-ar/

اعتادت أمل الصادق قراءة القصص لأحفادها السبعة، اعتبرت السيدة التي تعيش في كندا الحكايات وصال بين أحفادها واللغة العربية. في طقس صار مُتبعًا، يلتف الأطفال حول الجدة في انتظار الحكاية الجديدة، تكون قد انتقت كتابًا جديدًا، وتبدأ بصوتها تروي الحكاية بمحاكاة أجوائها، وفي كل مرة حين تفرغ من القراءة يُخبرها الصغار "والنبي تيتا احكي لنا ياها كمان مرّة".

كان ذلك النداء الذي جعل تيتا أمل تُطلق مدونة صوتية (بودكاست) قبل سنة ونصف "اقترحت حفيدتي تسجيل الحكايات فتصير معهم أينما ذهبوا" فتّشت الجدة برفقة حفيدتها عبر الإنترنت عن وسائل إنتاج شريط صوتي للحكايات "كانت أول مرة أتعمّق بالتكنولوجيا، لكن صِرت أعرف الكثير من خلال البحث عن كيفية تسجيل الصوت وإعداده بشكل جيد"، فصارت مبادرة حكايات تيتا للقصص الصوتية.

ثم جاءت مرحلة الاتفاق مع دور النشر العربية التي تُنتج قصصًا للأطفال لكي تستخدمهم في حكاياتها "كل الحكايات أخذت إذن أصحابها أولًا"، وتتعاون تيتا أمل مع دور نشر مختلفة مثل الدار عالربية اللعلوم، أصالة، الياسمين، مدارك، الهدهد "بكون فخورة إن في قصص أطفال عربية مصنوعة بهذه الجودة وخصوصًا الاهتمام بالرسوم والألوان".

يومان تستغرقهما تيتا أمل لتسجيل الحكاية وضبطها "بحكي الأول القصة لأحفادي، عشان أعرف وين ممكن أرقق صوتي وإمتى أعمل مفاجأة"، فيما تكتب قائمة بالمؤثرات الصوتية الواجب استخدامها لتحسين أداء القصة "مثل باب بيتفتح، هواء، أي تفاصيل ممكن يكون لها صوت عشان تشد الطفل ويحس إنه عايش القصة في كل لحظة"، فيما تُنشر الصوتيات عبر الموقع الإلكتروني باسم "حكايات تيتا"، ومنصاته على مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات الصوتية.

وصلت الأن أمل إلى الموسم الثاني بواقع تسع قصص، فيما أنتجت عبر الموسم الأول 40 قصة "بسبب تشجيع الأطفال وإنهم بينزلوا البودكاست ويسمعوا ويتواصلوا معي". وخلال تلك الرحلة أضفت الجدة تحديثات على الموقع "تعاونت مع موقع شمسات دوت كوم، كل قصة بيعملوا لها أوراق عمل وأنشطة يقدر الطفل مجانًا يشتغل على نشاط"، فيما تعاونت مع منصة النقش التي تتيح للأطفال كتابة ملاحظات على القصة "إيش أكتر شيئ حبوه واللي اتعلموه من القصة، أو إيش اللي ما حبوه".

أوراق عمل وأنشطة.. اضغط هنا

بشكل مجاني تتم تيتا أمل مبادرتها، تسعد إذ جاءها ردود فعل مختلفة من المتابعين أطفال وأهاليهم "مثل يقولوا لي ما بيصح نروح مشوار بعيد بدون حكايات التيتا"، أو حينما يتواصل معها كُتاب أدب الطفل للتعاون معها مما يُثري من المحتوى لديها "بزداد انبساط لإن أغلب متابعيني من العرب القاطنين بدول غربية، وهذه القصص بتربط أطفالهم باللغة العربية أكثر".

فيما تبلغ سعادة الجدة أمل عنان السماء حين تصل قصصها إلى الأطفال النازحين والمُهجّرين "ما بيكون معاهم فلوس يشتروا قصص لكن بيقدروا يسمعوها ويتخيلوها من خلال تليفون متوصل بإنترنت"، يبعث صوتها الدفء في نفوس الأطفال ويُعيدهم إلى عالمهم البريء.

كما تمنح تيتا أمل الحكايات للأطفال ومعها السعادة، يُرد لها الأمر أيضًا، في كل مرة تسمع تعليقًا من طفل أحّب القصة وارتبط بها "الأطفال خصوصًا بيحبوا القصص اللي فيها فُكاهة وتقديم نصيحة بشكل غير مباشر"، فيما تمتن لأحفادها الذين رافقوها في مسيرتها مع المدونة الصوتية "لإني اكتشفت أكثر شيء ممتع بعمله حاليًا في حياتي، ومازلت بقرأ لهم القصص"، تتجسد لهم أمل في كل حكاية ترويها بها شخصية جدة "بيتخليوا إن هي أنا اللي في الحكاية، وييصيروا يخبروني تيتا ليش عملتي هيك؟".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان