محرر سيرة عمرو موسى: الكتاب شهادة تاريخية موثّقة.. وجدل لقاء صدام العاصف ناتج عن قراءة غير دقيقة (حوار)
كتب- أحمد شعبان:
حين أصدر عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، الجزء الأول من سيرته الذاتية ذات العنوان اللافت "كِتَابِيَهْ"؛ وضعه في مرمى نيران الجدل، هاجمه الناصريون على خلفية ما ذكره عن طعام ناصر. واليوم عاد الجدل من جديد مع صدور الجزء الثاني من السيرة، عن سنوات الرجل الذي استمر أميناً عاماً للجامعة العربية لعشر سنوات كاملة عاصفة.
بعد رحلة طويلة في دروب الدبلوماسية المصرية، حتى تربع على رأسها وزيراً للخارجية؛ جاء عمرو موسى في 2001 أميناً عاماً لجامعة الدول العربية. كانت سنواته حافلة بأحداث مفصلية، اختطفت الذهن العربي؛ من أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 الدموية، وما تبعها من تشويه طال صورة الإسلام والمسلمين في العالم، مروراً بإرهاصات ما قبل غزو العراق وحتى سقوط العاصمة بغداد بيد القوات الأمريكية، ثم بدء فصل جديد من فصول الصراع العربي الإسرائيلي بإطلاق المبادرة العربية للسلام، وتبعات العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008، وقبلها الهزات التي تعرض لها لبنان على إثر اغتيال رفيق الحريري ووقوع حرب تموز 2006، مروراً بمعضلة السودان وانفصال الجنوب، وقائمة تطول من الأزمات والحروب بامتداد الدول العربية، وصولاً إلى الأزمة الليبية ومعاركها التي لا تزال رحاها دائرة حتى اليوم دون حل يلوح في الأفق.
قدم الدبلوماسي المخضرم شهادته على ما جرى، سجّل رؤاه عبر 19 فصلاً في نحو 600 صفحة ضمها الجزء الثاني من "كِتَابِيَهْ"، الصادر مؤخراً عن دار "الشروق" في طبعة فاخرة، مستنداً إلى شهادات مسجّلة ووثائق ومحاضر جلسات تزيل الستار عن ما خفي وسط الأعاصير، فيما أُسندت مهمة تحرير وتوثيق السيرة إلى الكاتب الصحفي خالد أبو بكر الذي استغرق نحو 3 سنوات في العمل على الجزء الثاني، الذي كان مُضنياً مقارنة بالجزء الأول، الذي يروي رحلة موسى من النشأة حتى مغادرته موقعه وزيراً لخارجية مصر "المنهج الذي اتبعناه واحد في الجزأين، لكن المساحة الشخصية في الجزء الأول كبيرة، وكان أسهل في كتابته لأن الحديث كان عن دولة واحدة فقط وهي مصر وعلاقاتها الخارجية، على عكس الجزء الثاني، الذي احتاج جهداً أكبر، فهو مرتبط بقضايا الإقليم والعالم العربي، 22 دولة بقضايا مختلفة، وكل دولة تعرف أزماتها وقضاياها جيداً ودور السيد عمرو موسى فيها، ولذلك كان التدقيق كبيراً جداً تلافياً لعدم الدقة"، على ما يقول "أبو بكر" في حواره مع "مصراوي".
منذ العمل على الجزء الأول، وضع "أبو بكر" منهجاً للعمل على السيرة، تتضمن الاستعانة بالوثائق ومحاضر الاجتماعات، سرية كانت أو علنية، والحصول على شهادات من شهود العيان وأطراف كانت حاضرة تؤكد الروايات أو تضعها في سياق أوسع، كذا الرجوع لما نُشر في الصحف والدراسات العلمية الرصينة والاستعانة به "الكتاب هو رواية للتاريخ من وجهة نظر موسى. هو ليس مؤرخاً، لكنه يعرض ما رأى وشاهد ويوثّقه وكأنه كتاب تاريخ. يحوي الجزء الأول وثائق رسمية من وزارة الخارجية، وشهادات 15 شخصاً، والجزء الثاني وثائق من جامعة الدول العربية، وشهادات 19 شخصاً"، يشرح الكاتب الصحفي.
سيرة ذاتية لا مذكّرات
في مقدمته المطوّلة للجزء الثاني، بدا لافتاً حرص "أبو بكر" على أن يشرح للقارئ منهجيته في العمل كمحرر ومدقق، وهو ما أكّده في حواره لمصراوي. في رأي الكاتب الصحفي، هناك خلط كبير في العالم العربي بين ثلاثة أنواع تندرج تحت فن "كتابة الحياة"، وهي السيرة الذاتية والمذكرات واليوميات، والثانية هي الاسم الشائع الذي يندرج نحوه ما يُصدره الساسة "وهذا ليس صحيحاً"، يشرح أبو بكر موضحاً الفروق بين الثلاثة: "الشهرة شرط أساسي لكتابة السيرة الذاتية، ولها معايير وهي أن تتناول حياة الشخص من الميلاد حتى الآن، ويجب أن تكون وفق ترتيب زمني من يبدأ بالنشاة ومراحل التعليم وصولاً إلى الوظائف التي تقلدها صاحبها إلى آخره".
ويمضي قائلاً: "من مواصفاتها أيضاً أن تكون موثقة، بالنسبة للسياسي على وجه الخصوص، تستعين بالوثائق السرية والعلنية، وينبغي أن تفرد مساحة لشهادات شهود العيان على المواقف والأحداث التي كان ذلك السياسي مشاركاً فيها، فيما يبقى الرجوع لأرشيفات الصحف والدراسات العلمية الرصينة التي تناولت الأحداث ودور الشخص فيها شيئاً لا غنى عنه. باختصار السيرة الذاتية تركّز على الحقائق وتحقيق الروايات وتدقيقها على نطاق واسع"، وهو المنهج الذي اتبعه في "كِتَابِيَهْ".
أما المذكرات فتركّز الضوء على جزء من حياة الشخص "كأن يكتب شخص ما مذكراته في المنفى، أو السجن، أو رحلته مع الصحافة على سبيل المثال، وغير مطلوب فيها أن تكون موثّقة، وتعتمد على العواطف والمشاعر"، وفق أبو بكر، لذلك يذهب إلى أن "كِتَابِيَهْ" هي "أول سيرة ذاتية عربية، بمعنى أنها تلتزم بالمعايير العالمية التي أقرتها مراكز الأبحاث الغربية في كتابة ذلك النوع من الكتب. وسيرة عمرو موسى لا تُقارن بما كتبه دبلوماسيون وساسة مصريون وعرب نشروا يوميات أو مذكرات"، يؤكّد الكاتب الصحفي.
جدل لقاء "صدام" العاصف
نوفمبر من العام 2001، قنابل دخان أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 تملأ الأجواء، الرئيس الأمريكي جورج بوش يعلن "الحرب على الإرهاب"، العالم على موعد مع انقلابات حادة في التوجهات والسياسات، أمريكا الجريحة غاضبة وتبحث عن الثأر، نذر الحرب بادية، أول تجلياتها كانت "الحرب على أفغانستان"، في السابع من أكتوبر من ذلك العام، قصفت الطائرات الأمريكية، ضمن ما قصفت، مطار كابول، ومدينة قندهار، معقل حركة "طالبان". في خضم ذلك، حاول عمرو موسى تكثيف جهوده لمنع شنّ حرب على العراق، الذي غلّف التوتر علاقته مع أمريكا والأمم المتحدة لسنوات طويلة.
في الفترة من 1998 وحتى 2001، ثمة أحداث زادت من حدة التوتر؛ أنهى العراق تعاونه مع اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة والمسؤولة عن مراقبة تدمير "أسلحة الدمار الشامل العراقية"، أمريكا وبريطانيا تشنان عملية "ثعلب الصحراء"، بهدف تدمير برامج الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية العراقية، شُكّلت لجنة المراقبة والتقصي والتفتيش بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1284، يواجه العراق القرار بالرفض. بريطانيا والولايات المتحدة تشنان غارات جوية في محاولة لزعزعة شبكة الدفاع الجوي العراقي، لم تحظَ بدعم دولي كبير.. كان كل ذلك يُنبئ بحرب وشيكة على البلد العربي.
مطار العاصمة العراقية بغداد
18 يناير 2002
هبطت طائرة عمرو موسى صباح ذلك اليوم، قابل وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي، وفي اليوم التالي كان موعد لقاء الأمين العام مع صدام حسين. في موكب رسمي مهيب، تحرك موسى ووفد الجامعة العربية الذي ضمّ السفير الراحل أحمد بن حلي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، والسفير حسين حسونة رئيس بعثة الجامعة لدى الأمم المتحدة، والسفير هشام بدر، مدير مكتب الأمين العام. استقبلهم الرئيس العراقي في قاعة بأحد القصور، صافحه موسى الذي حرص على أن يكون "سلاماً ناشفاً" بلا قبلات، كي يُضفي طابع الجدية على جلسة المباحثات مع ذلك "الرجل المُخيف"، كما يحكي في سيرته.
بلهجةٍ حادة، تحدث موسى مع صدام، في جلسة "قال من حضرها إنها أعنف لهجة تحدث بها مسؤول عربي إلى صدام حسين"، عاب موسى على الرئيس العراقي تعامله غير الإيجابي مع زيارة خبراء الأمم المتحدة المعنيين بالتفتيش على أسلحة الدمار الشامل في العراق، ونقل إليه رسالة الأمين العام كوفي أنان في هذا الشأن، يروي موسى: "قلت للرئيس: اسمح لي يا سيادة الرئيس أن أوجه لك سؤالاً: هل لديك أسلحة نووية تخشى التفتيش عليها؟ قال: لا يوجد لدى العراق أسلحة نووية وأعلنت ذلك مراراً. قلت له: اسمح لي يا سيادة الرئيس أن أعيد عليك السؤال مرة أخرى: هل لديك أسلحة نووية تخشى التفتيش عليها؟ قال ويبدو أنه مأخوذ من لهجتي الحادة: لا... لا يوجد لدينا أسلحة نووية. قلت: إذن لماذا تمانع في حضور المفتشين الدوليين ما دام العراق لا يخشى شيئاً؟ قال: لأن هناك ما نخشاه. قلت: وما هو؟ قال: كل المفتشين الذين يأتون إلينا عملاء لوكالة المخابرات الأميركية "، على ما جاء في "كِتَابِيَهْ".
استمر اللقاء لأكثر من ساعتين، وحكى موسى تفاصيله في الكتاب في فصل عنونه بـ"مواجهة مع صدام لتجنيب العراق الضربة الأمريكية"، وانتهى بموافقة صدام على إرسال مفتشين دوليين يتمتعون بالاستقلالية والنزاهة، على أن ينقل موسى هذه الرسالة إلى كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة وقتها. لكن موسى ومعه محرر الكتاب خالد أبو بكر، استعانا بشهادة مسجّلة للسفير أحمد بن حلي، تحكي كواليس ما دار في اللقاء، الذي وصفه بالتاريخي، وتعرض أجوائه بعيداً عن محضر المقابلة الرسمي، الذي أمد به بن حلي محرر الكتاب.
يقول بن حلي في شهادته: " كان عمرو موسى يريد إقناع الرئيس صدام بأن العراق مقبل بالفعل على هذه الضربة الأمريكية التي ستقضي على العراق كله، وهذه رسالة قوية بدأ عمرو موسى يشرحها. راح الرئيس صدام يخفف من هول ما يتعرض له العراق بقوله: إحنا صامدين ومهما كان لن يموت العراق. عندما سمع موسى هذا الكلام شعرت أنه فقد صبره، ووجدته يرد بغضب شديد بلهجته المصرية على صدام: اسمع بقى يا سيادة الرئيس... التنظير لن ينفع العراق ولن ينفعك بكل صراحة. أنا بقولك العراق معرض لضربة قاصمة من الولايات المتحدة، القوة الكبرى الأولى في العالم... هل أنت واعٍ بأن بلدك معرض لهذا الخطر الداهم؟ هل أنت واعٍ لمسؤوليتك في تجنيب العراق هذه الويلات؟ قال ذلك عمرو موسى بنبرة بدت وكأنها صرخة في وجه صدام حسين. حاول صدام مقاطعته قائلاً: يا دكتور عمرو. باغته موسى غاضباً: أنا مش دكتور، بقولك يا سيادة الرئيس: العراق في خطر، استجب لما نطرحه عليك من إجراءات تعيد تواصل العراق مع الأمم المتحدة ومع أشقائه في الجامعة العربية(...)".
حديث عمرو موسى، في كتابه، عن العراق وجهوده لإقناع صدام بعودة المفتشين ومحاولته تجنيب العراق الضربة الأمريكية، أحدث جدلاً لم تهدأ رحاه بعد. خرج ناجي صبري الحديثي لينفي ما أورده موسى، وأرسل تعقيباً إلى صحيفة الشرق الأوسط اللندنية التي نشرت حلقات من الكتاب، قال فيه: "تسرد المذكرات رواية مغايرة للواقع عما جرى في المقابلة مع الرئيس صدام حسين. فقد زعمت أن السيد موسى قد استشاط غضباً وخاطب الرئيس صدام بنبرة كأنها صرخة بوجهه، وأن الرئيس خاطبه بلقب دكتور...إلخ! لا صحة لهذا ولكل ما ورد عن اللقاء إطلاقاً"، على ما قال الحديثي، وزير خارجية العراق (2001 – 2003).
في الرد على ما أثاره "الحديثي"، نشر الكاتب الصحفي خالد أبو بكر التسجيل الصوتي لمقابلته مع بن حلي، للتأكيد على صحة ما ذُكِرَ في "كِتَابِيَهْ"، فيما يقول لمصراوي إن وزير خارجية العراق الأسبق "خانته الذاكرة في نفيه لوقائع اللقاء الذي أثبتنا ما جرى فيه بالمحضر الرسمي المودع لدى الجامعة العربية، وأثبتناه أيضاً بالشهادة الصوتية لبن حلي. وأعتقد أن الحديثي أراد مغازلة جمهور السوشيال الميديا والبعثيين في العراق. كان غير موفق وتسرع في موقفه من وانساق وراء المواقع التي حرفت التصريحات ونشرتها بشكل مغلوط"، يذكر أبو بكر.
بين صدور الجزء الأول والثاني، نحو 3 سنوات. حظيا بانتشار كبير لما دونه الدبلوماسي المخضرم عن مسيرته الحافلة، وجدل واسع، تصدره في الحالتين المنتمون إلى التيار القومي، يمضي محرر الكتاب قائلاً: "عمرو موسى لم يقل أنا صرخت في وجه صدام حسين ولا قال فقدت أعصابي. لكن قدر السيرة الذاتية أنه للأسف ما تزال الذهنية العربية تقدّس أشخاص. الجدل اللي أثير سواء في الجزء الأول أو الثاني كان نابع من عدم القراءة الدقيقة لما كُتب. وعندنا أنصار سواء ناصر والجدل الذي أثاره الجزء الأول، أو صدام متعصبين ولا يحتملوا أن يقترب منهم أحد. كنّا متوقعين الجدل. وكل شخص من حقه ينفي أو يثبت ما جاء بالكتاب، لكن بالوثائق. هي لعبة وثائق والبينة على من ادعى".
أزمة ليبيا وما بعدها
في سيرته، عرج عمرو موسى على ذكر خفايا ما جرى في إدارة الأزمة الليبية، قال إن الجامعة العربية "تعرضت للخديعة"، حين استُخدم طلب تقدمت به إلى مجلس الأمن الدولي، لفرض حظر جوي على حركة الطيران العسكري الليبي وإقامة مناطق آمنة، بهدف حماية المتظاهرين المدنيين من طائرات القذافي. ذهب موسى إلى أن الدول الغربية خانت التفويض العربي " كانت عبارة ’اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين’ رغم أنها ذات مظهر سليم وصياغة معتادة فإنها مثلت فخاً كبيراً استغله عدد من الدول ذات المصالح فى ليبيا و(أو) لحسابات تريد تصفيتها مع النظام الليبي، ولأسباب تتصل بعلاقاتها بليبيا وبالنظام الليبي خارج إطار الجامعة"، على ما قال موسى في روايته عن أحداث الثورة الليبية.
نشر "موسى" محاضر ما دار في المداولات، ونسب إلى كل دولة عربية ما قال وزيرها نصّاً. يقول "أبو بكر": "الأمين العام الأسبق كان حريصاً وبكل صراحة وشجاعة على عرض كواليس اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انعقد في 12 مارس 2011، والذي اتُخذ فيه القرار بالطلب من مجلس الأمن التدخل. وهذا كان التوجه داخل الاجتماع. اعترف أن العرب تعرضوا لخديعة، وهذا في رأيي قمة الصراحة والوضوح. لكن للأسف الإعلام من 2011 وحتى اليوم يصور عمرو موسى وكأنه رفع سماعة التليفون وقال يا جماعة تعالوا. رغم أن القرار جماعي ولا يتحمل شخص واحد مغبة ما جرى".
في رأي "أبو بكر" فإن التصور الشائع عن "فشل" العمل العربي المشترك، على عهد أمانة موسى للجامعة، غير صحيح. فدوره كان لافتاً في قضايا عديدة، تحرك واقترح وبادر بقدر ما يتيح له منصبه، فيما يعدّد أدواره في الأزمة اللبنانية وجهوده لتجنيب لبنان حرباً أهلياً بعد اغتيال الحريري، كذلك دوره في أزمة دارفور وقيام موسى بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، للحفاظ على سقف الأزمة في سياقها العربي الإفريقي، حتى انتهى الأمر ببقاء دارفور ولم تنفصل عن الجسد السوداني. أيضاً دوره في الحفاظ على هوية العراق العربية بعد الغزو الأمريكي. وأدوار أخرى، ضمتها دفتا الكتاب.
في الجزء الثالث من سيرته، من المقرر أن يتناول "موسى" أحداث الربيع العربي، بالتركيز على مصر مروراً بالانتخابات الرئاسية في 2012 ثم حكم الإخوان وجبهة الإنقاذ ودوره فيها، ثم سقوط حكم الإخوان ودوره في لجنة الخمسين "وسيتوقف عند أداء السيسي اليمين الدستورية رئيساً لمصر في يونيو 2014. لأنها في رأيه كانت نهاية مرحلة من عدم الاستقرار والسيولة السياسية"، على ما قال "أبو بكر".
فيديو قد يعجبك: