لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لدعم ذوي متلازمة "داون".. "ميرة الحوسني" تتحدث لمصراوي عن دخولها موسوعة "جينيس"

02:45 م الخميس 03 ديسمبر 2020

السيدة ميرة الحوسني تحتفل بدخولها موسوعة جينيس ال


حوار- محمد مهدي:
في إمارة أبوظبي بالإمارات، كانت السيدة "ميرة الحوسني" تعكف على مدار ساعات طويلة على تجميع مئات الجوارب الملونة في حديقة الأولمبياد الخاص، رفقة ابنتها"لطيفة" وأفراد أسرتها، لصنع كلمة السعادة بصورة مُلفتة وجذابة، في محاولة منها لدعم أصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون مثل طفلتها الصغيرة، لتنجح بنهاية المطاف في الانضمام إلى موسوعة "جينيس" للأرقام العالمية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن متلازمة داون موجودة في جميع مناطق العالم ولها تأثيرات متباينة في أساليب التعلم والسمات البدنية أو الصحة، ويقدر عدد المصابين بها بنسبة 1 من 1100 ولادة، ويمكن تحسين حياة المصابين بتوفير الرعاية الصحية التي تشمل مراقبة النمو العقلي والبدني وتوفير التدخل في الوقت المناسب.

مصراوي تواصل مع "الحوسني" عبر الإنترنت، للحديث عن اقتناصها للرقم القياسي الجديد، سر استخدامها الجوارب الملونة تحديدًا واهتمامها بدخول موسوعة "جينيس"، وكيفية تجميع هذا الكم الضخم من الجوارب، والاستعدادات الخاصة بالحدث الهام.

كما تروي الرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، لمصراوي، أبرز الصعوبات التي قابلتها خلال تنفيذ التجربة، دعم أسرتها والأصدقاء للأمر، شعورها لحظة كسر الرقم القياسي السابق، ومبادراتها القادمة عن ذوي الهمم الخاصة.

في البداية.. لماذا قررتم خوض تحدي غير تقليدي والانضمام إلى "جينيس"؟

فكرة دخول موسوعة غينيس جاءت إلهاما من ابنتي "لطيفة" التي تبلغ من العمر 9 سنوات فهي مصدر الإلهام والسعادة في حياتنا، أردنا مشاركة مجتمعنا هذه التجربة لهدف نبيل وسام وأن نعرف بأصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون بأن لديهم شخصيتهم المستقلة وأنهم يستطيعون التعبير عن أنفسهم. ولهذا قررت أن تكون الحملة تحت اسم "اسمي لطيفة" والتي تشكل مصدر السعادة بالنسبة لنا.

صورة 1

كيف تواصلتم مع "جينيس" ورد فعلهم تجاه الفكرة؟

قدمت الطلب عن طريق الموقع الالكتروني ولكون الفكرة مجتمعية لاقت استحسانا من القائمين على الموسوعة.

البعض يتساءل عن سر اختيار الجوارب الملونة تحديدًا في تجربتكم؟

تأتي فكرة الجوارب الملونة المختلفة استكمالا لحملة "Lots of Socks" العالمية لدعم ذوي متلازمة داون عن طريق لبس فردتي جوارب مختلفة في تاريخ ٢١ مارس من كل عام دلالة على الكروموسوم ٢١ الثلاثي والذي يطلق عليه في مجتمعنا "كروموسوم السعادة" ومن هنا جاءت فكرة تشكيل كلمة السعادة بالجوارب الملونة دعما لهذه الفئة من أبنائنا وبناتنا مصدر السعادة.

"لطيفة" طفلة ملهمة.. كيف تعاملتم مع إصابتها بمتلازمة دون؟

كان خبرا صادما تلقيناه عند ولادتها فلم نكن نعي ماهيته، وماهي أعراضه أو كيف ستنمو لطيفة. ولكن بالصبر والحب الذي شملنا لطيفة به والفخر بكونها من متلازمة داون ودمجها مع أطفال طبيعيين ساهم في تكوين شخصية لطيفة وأن تكبر مثل أي طفل آخر.
وهذا ما نود أن ننقله لغيرنا من العائلات ممن رزقهم الله بهذه الدرة، أهمية تبادل الحب معهم وأن يكونوا فخورين بهم. فهم مصدر السعادة والخير في أي بيت.

صورة 2

كيف نجحتم في تجميع مئات الجوارب الملونة في وقت قصير؟

استطعنا تكوين كلمة السعادة حسب اشتراطات الموسوعة بعدد 1447 جورب مختلف، وذلك عن طريق تبرع الأصدقاء والأقارب ممن كان لهم دور كبير في نجاح المحاولة.

كيف جرى اليوم الخاص بالتحدي وهل واجهتم صعوبات تنفيذ المهمة؟

بدأنا عند الساعة التاسعة صباحاً في منارة السعديات بأبوظبي وتحديداً في حديقة الأولمبياد الخاص واستمر العمل لمدة ست ساعات ولكننا اضطررنا للتوقف عند الظهيرة وذلك بسبب الشمس العمودية. كان يوما طويلا وشاقا إلا أن فرحة الإنجاز دائما ما تنسيك التعب.

View this post on Instagram

A post shared by LuLu. لولو (@lulu.ae)

لماذا اخترتم إقامة التحدي في حديقة الأولمبياد الخاص؟

أردنا أن يحمل المكان الذي سنقوم به بالتجربة هوية محددة مما يسهم في إنجاح الفكرة وإيصالها بشكل جيد.

صورة 3

كيف تابعت موسوعة الأرقام القياسية تفاصيل التجربة؟

بحضور مقيمين معتمدين من غينيس استطعنا الانتهاء من أخذ القياسات النهائية لكلمة السعادة وعد الجوارب الملونة.

ما هو شعوركم لحظة الانتهاء من المهمة ودخول "جينيس"؟

قيادة دولة الإمارات الرشيدة عوّدتنا على الصدارة، والفكرة لم تكن في تحقيق رقم قياسي فقط، بل ارتبط بهدف نبيل.
كما أن هذا الإنجاز يتزامن مع احتفالنا باليوم الوطني الـ٤٩ لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة والذي نهديه لقيادتنا الرشيدة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة عرفانا لما يقدمونه لنا من دعم على مواصلة النجاح والصدارة في جميع المجالات.

صورة 4

في الفترة القادمة هل لديكم مبادرات إنسانية جديدة؟

عوّدتنا حكومتنا على عدم التوقف عند حد معين وهذا ما نسعى إليه دوما، هناك المزيد بإذن الله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان