لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في السكة.. معرض يبعث الحياة لأعمال 4 مصورين صحفيين

07:03 م الأربعاء 12 فبراير 2020

معرض في السكة لأربعة مصورين

كتبت- شروق غنيم:

الصور- Studio monochrome

في "سكة" الحياة، ثمة مصورين انطفأ شيئًا ما بداخلهم تجاه المجال، بعضهم اقتصرت مشاركاته في الأحداث الثقافية على المعارض بالخارج، اختمرت تلك الفكرة بعقل المصور محمود أبو زيد-شوكان، ولم يستغرق سوى شهر واحد، حتى يبعث من جديد اسمه داخل عالم التصوير بمعرض تحت اسم "في السكة"، كذلك أعاد إحياء مشاعر مختلفة داخل المصورين الأربعة المشاركين.

1

على حائط ممتد وضعت أعمال أربعة مصورين صحفيين، ثمة فلسفة مختلفة وراء اختيار كل منهما للصور المشاركة بمعرض "في السكة"، الحدث الذي يبدأ به المصور محمود أبو زيد (الشهير بشوكان) أولى خطواته داخل عالم التصوير من جديد بعد غياب قرابة الخمس سنوات.

2

كان اختيار شوكان -منسق المعرض- للمصورين المشاركين له بُعدًا؛ أولها أنهم جيل واحد ويجمعهم خلفية صحفية "لكن كمان لقيت فيهم اللي معروف برة أو اللي حتى انطفى هنا، في حين الجيل الجديد اللي مهتم بحاجات مش في صُلب التصوير بيسحب منهم البساط بالسوشيال ميديا". روجيه أنيس، هدير محمود ومحمد علي الدين، جاورت أعمالهم المصور شوكان.

في فترة باتت وسائل التواصل الاجتماعي منصة المصورين لعرض أعمالهم، كان لشوكان بُعدًا آخر في طريقة عرض الصور، لطالما كان شغوفًا بفكرة المعارض أو الوسائل الملموسة مثل الكتب والمجلات والصحف "لإن على انستجرام مثلًا أنت بتمرر الصور من غير ما تركز فيها وتديلها حقها، عكس المعارض أنت رايح مخصوص عشان تتفرج على الصور".

3

الحركة، زاوية عُلوية، الأبيض والأسود، ونهر النيل. اجتمعت الأربع ثيمات على حائط المعرض المُقام في فوتوبيا -مدرسة مستقلة للتصوير، وبجانب أعمال كل مصور كُتبت عبارات توضح لماذا اختار الثيمة المشاركة، لكن هناك رابط واحد بين أعمال الفنانين الأربعة: "في السكة، اللقطة اللي بتاخد عينك، واللحظة المميزة اللي بيقف عندها أي مصور في سكته، سواء في الشارع أو حتى جوه أي مكان".

اختار شوكان الحركة "لأنها خيالية وبتدي أكتر من انطباع ولون.. فيها حياة"، في حين التمست هدير محمود الأبيض والأسود من صورها "في لقطات قبل ما آخدها بشوفها أبيض وأسود"، بينما تسيّد نهر النيل صور محمد علي الدين "في معظم الأماكن اللي بصور فيها بيكون دايمًا نهر النيل جمبي، فاخترت صورتين للنيل"، بينما التصوير من علِ كانت زاوية روجيه أنيس "في أحداث كتير مختلفة بحب أصور وأشوف الدنيا من فوق، دايمًا بيبقى في حاجة مختلفة".

4

داخل المعرض يتنقّل الزائر من مشاعر لأخرى، يسعد شوكان حينما يجد شخصًا غارقًا في تفاصيل الصورة الماثلة أمامه "فكرة إنك تبص للصورة وهي تبص لك دي الحالة اللي بحبها في المعارض"، كان للأمر بداخله منذ كان طالبًا في كلية الإعلام قبل قرابة عشر سنوات "في مشروع التخرج عملت معرض مصور في أخبار اليوم، وقتها كنت أول طالب أعمل ده لإن كل اللي المشاريع مجلات أو جرايد والصور على الهامش فيهم"، لكن الفكرة تغيّرت معه "أنا مُغرم بحالة المساحة البيضا وعليها صور، وكإن المعرض حفلة بطله الصور والناس بتغوص معاها".

5

عشر سنوات فاصلة بين لوحتين محمد علي الدين المتجاورتين داخل معرض "في السكة" يربطهما نهر النيل، يُبصر المصور الحر الاختلاف في أسلوب فنه الحالي "كنت الأول بصور بعدسات زووم فببقى واقف بعيد، لكن حاليًا بختار عدسات ثابتة عشان أقرّب من الناس وأنا بصورهم.. أسلوبنا كمصورين بيتطور مع الوقت"، يمتّن للمعرض الذي جعله يعود لأرشيفه "وإني أبص ورا شوية وألاقي صور حلوة".

6

لم تكن الصور المشاركة بالمعرض حديثة العهد، التقط بعضها قبل سنوات لكن ذلك لم يزعزع من إرادة شوكان في إقامة المعرض، على العكس أراد إعادة عرضها "لإن في صور تستحق المشاهدة أكتر من مرة، كمان لما تتعرض في أحجام كبيرة بيخلي الفنان نفسه يعيد اكتشاف صورته مش بس اللي جاي يزور المعرض".

لا يحب روجيه أنيس تنميط المعارض بأنها مجرد حائط فارغ مُثبت عليه صور جميلة "لازم يبقى في معنى ورا صور الفنان المشارك"، اقتصرت مشاركاته في المعارض على الخارج "لإن هنا مفيش اهتمام بمعارض التصوير لأسباب كتير منها المادية"، لكن حينما أتته دعوة شوكان لـ"في السكة"، غمره الحماس كون الصور "واخدة حقها في العرض، كمان فيها تيمة لكل واحد فينا مش مجرد صور مرصوصة".

انطباعات شتّى داخل نفس كل زائر للمعرض، وكذلك للمصورين المشاركين، تمتّن هدير لشوكان كونه مصدر إمدادها بالطاقة الإيجابية في الفترة الأخيرة "شخص مليان حياة وده بيخليني أتحمّس من تاني للشغل"، فيما اختفت مشاعر السوء بداخل محمد علي الدين حينما شارك في المعرض "سعيد إني بشوف من تاني شغل شوكان وإبداعه، وإنه بينهي فترة وبيبدأ معانا مرحلة جديدة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان