لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف كانت "مسلسلات الإذاعة" مصدر التسلية الوحيد للمصريين؟

05:50 م الأربعاء 19 فبراير 2020

راديو

كتبت- هبة خميس:

سنوات طويلة مرت و مازال المصريون يستمعون للإذاعة وينتظرون مسلسلاتها وبرامجها. ظلت لسنوات خلفية مناسبة لليوم؛ فيصحون على صوت أم كلثوم وهي تشدو "يا صباح الخير ياللي معانا ياللي معانا " ويكملون يومهم عليها بين برامج قصيرة ومسلسلات لكبار النجوم، تحولت معظمها لأفلام مشهورة مثل "أفواه و أرانب"، "الحب الضائع"، "الصبر في الملاحات "، "الأيام".

في فبراير يحل اليوم العالمي للإذاعة، يستعيد مصراوي ذكريات البعض مع المسلسلات التي شكلت وجدانهم منذ الطفولة. أجيال كاملة انتظرت المسلسل اليومي و كان ذلك تسليتهم الوحيدة .

بدأ البث الإذاعي في مصر في عشرينيات القرن الماضي وكانت البداية من الإذاعات الأهلية، لكن الإذاعة الحكومية المصرية بدأت عام 1934، وكتاب الدراما الإذاعية كثر، من بينهم، طه حسين وسمير عبد العظيم وبهاء الدين أبو شقة وخيري شلبي.

"مكانش فيه تسلية لينا إلا الإذاعة و كنا بنستنى المسلسل طول اليوم" تقول "صباح السيد" الموظفة الخمسينية، إنها ضمن آخر الأجيال تأثراً بالإذاعة، فيومها لا يكتمل إلا بها. في الخامسة يبدأ مسلسل إذاعة البرنامج العام وفي السادسة مسلسل الشرق الأوسط . لكن في رمضان تختلف تلك المواعيد فيصبح مسلسلاً ساعة الإفطار وآخر وقت السحور و أبرزها "أحسن القصص " المأخوذ عن قصص الأنبياء .لم تزل صباح تتذكر أكثر المسلسلات التي علقت بذهنها "كنت بحي أوي أنف و ثلاث عيون والحرافيش و ألف ليلة و ليلة".

لم تكن المسلسلات الإذاعية مجرد مكمل، لذا شارك في معظمها كبار النجوم، مثل فاتن حمامة ومحمود ياسين وسعاد حسني وعمر الشريف، وهم أبطال السينما في الأصل.

لسنوات ظل الراديو أساسياً في حياة "صباح " حتى بداية الألفية حيث تراجع عن مكانته في قلبها ليستولي عليها التليفزيون الذي اختطف الناس من الراديو.

لكن بالرغم من التطور الذي حدث للتليفزيون وبرامجه مازال الاستماع للراديو أساسياً في يوم "إيمان أبو أحمد" الشابة الثلاثينية. فمازال يومها يبدأ بالإذاعة.

"أنا آخر جيل لحق مجد الإذاعة المصرية ومسلسلاتها، إنما دلوقتي مبقتش بلاقي مسلسلات حلوة زي الأول".

تفضل "إيمان" منذ الطفولة مسلسلات إذاعة الشرق الأوسط؛ لأنها خفيفة وشبابية عكس ثقل برامج إذاعة البرنامج العام. حتى الآن تعتاد الراديو كخلفية ليومها ولشغل البيت لأنها خرجت من منزل كان الراديو جزء أساسي من حياتهم "الراديو كان شغال 24 ساعة عندنا ،ودلوقتي بفتش عن المسلسلات القديمة عاليوتيوب وأعيد سماعها".

منذ سنوات انقطع الأديب منير عتيبة -الكاتب الإذاعي- عن التأليف الدرامي للإذاعة، لكنه لم ينساها فعاد للكتابة في 2016 في إذاعة البرنامج الثقافي بمسلسل "حكايات ماكوندو" المأخوذ عن رواية "مائة عام من العزلة"، لماركيز "الناس كلها استغربت المسلسل لأنه الرواية صعبة ومعقدة ،و أول ما بدأ المسلسل المؤلف مجدي صابر اتفاجيء بالفكرة و اعتبرها مغامرة".

أول عمل كتبه "عتيبة " أخبره عنه الناقد "سعيد بكرة " أنه أشبه بالمسلسلات الإذاعية، لذا قرر الرجوع للقراءة عن الدراما الإذاعية ليكتب بعدها أعمال كثيرة لإذاعة الإسكندرية.

بعدها كتب مسلسل بعنوان "غداً تغرد العصافير" في رمضان 2018، وهو عن قصة حياة المفكر الإسلامي "خالد محمد خالد" مؤلف كتاب رجال حول الرسول. وكان المسلسل من بطولة "محمد رياض " ولقاء سويدان "أنا من منطقة خورشيد في إسكندرية والبلد كلها كان فيها 3 تليفزيونات، إنما الراديو في كل بيت فكان أساسي في حياتنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان