في الاستاد لأول مرة.. كريم يحضر مباراة السوبر في الإمارات: "فرصة نتبسط"
كتبت-دعاء الفولي
قبل عدة أسابيع استيقظ كريم هشام على اتصال من صديق له "اصحى بسرعة احجز تذاكر الماتش"، كاد المصري المقيم في دبي أن يتجاهل الطلب، لكن الإلحاح دفعه لفتح جهازه الخاص وحجز مقعدين في مباراة السوبر بين الأهلي والزمالك والتي تُقام بعد ساعات في استاد محمد بن زايد "ودا هيكون أول ماتش أحضره في حياتي".
حماس مختلط بفرحة تسريان بنفس صاحب الثلاثين عاما، كانت علاقته بالكُرة على مدار حياته من خلال التلفاز "ممكن أشوف الماتشات مع صحابي بس عمري ما فكرت أروح الاستاد". يُشجع هشام النادي الأهلى "بس مش متعصب"، اعتاد متابعة المباريات الهامة في الدوري المصري أو البطولات الإفريقية قبل أن تخفت حدة اهتمامه في فبراير 2012، حينما تُوفي أحد أقاربه بمذبحة بورسعيد.
سنوات عديدة احتاجها هشام ليتغلب على ضيقه، لم يفكر خلالها في الذهاب للاستاد، لكن حديث أصحابه له قبل مباراة السوبر بفترة هوّن عليه الكثير "بنحاول ناخد الموضوع كفسحة وننبسط مش بس تشجيع".
يعمل هشام في مجال المحاماه داخل دُبي بينما يقطن في أبو ظبي، ينتهي عادة من عمله في الثامنة مساءً "النهارده خلصت الشغل الساعة 4 وهروح أبوظبي أجيب مراتي ونتحرك سوا"، يُنسق كذلك مع أصدقائه المصريين الذي يصل عددهم إلى 15 شخص، يضحك هشام قائلا "صحابي الزملكاوية حجزوا تذاكر بـ400 درهم وإن شاء الله هيخسروا في الآخر ويتحسروا على الفلوس".
مازال هشام يتذكر كأس الأمم الإفريقية عام 2008 "كانت الاحتفالات جميلة.. رغم إن فيها عشوائية بس الاحتفالات دي وفرحة الناس وبساطتهم أكتر حاجة بنفتقدها هنا"، يعلم هشام أن التعبير عن الاحتفال سيكون محدودا بعد المباراة "آخرنا للي هيكسب إن الناس تزمّر بالعربيات عشر دقايق وخلاص وبعدين نروّح"، اصطحب معه علم مصر "جبته وانا جاي معايا الإمارات من خمس سنين ولسة محتفظ بيه".
رغم الحماس الذي دب بقلب هشام "لكن مش متعود على الفُرجة من المدرجات"، يتذكر حينما كان يعمل في بُرج مُقام بجوار استاد محمد بن راشد في دُبي "كنت ساعات من الدور الـ11 أتفرج على اللاعيبة واسمع الناس بتهيص ولو جون جه وانا مخدتش بالي مش بيبقى فيه إعادة"، لذا سيحاول اليوم اللحاق بأكبر كم ممكن التفاصيل وتسجيلها بهاتفه، ستتهلل أساريره إن فاز الأهلي "بس انا ضد التعصب الأعمى.. الرياضة حلوة مش حاجة نحرق دمنا عشانها".
فيديو قد يعجبك: