لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لتوثيق التراث النوبي.. مشروع أزياء "معجون" بتراب بلاد الدهب

04:38 م الأحد 23 فبراير 2020

مشروع أزياء معجون بتراب بلاد الدهب

كتبت-رنا الجميعي:

رغم أنه يظهر للعيان أن تصميم "سكارف" شيئًا عاديًا، لكن هند عقيد بذلت مجهود كبير فيه؛ فوراء كل "سكارف" حكاية تعود للتراث النوبي.

لا تعلم هند تحديدًا متى بدأ اهتمامها بالتراث النوبي، غير أنها وجدت نفسها مُنساقة وراء ذلك الحب منذ دراستها بكلية فنون تطبيقية "بسعى دايمًا لقراية كتب وثّقت التراث النوبي"، وهند بالأساس من أصول نوبية، غير أنها لم يتسنّ لها زيارة بلاد الذهب سوى مرة واحدة حتى الآن.

1

ولسنين ظلت هند مهتمة بالتراث النوبي، تزوجت وأنجبت، وانتقلت إلى الكويت ثم دبي، ولم ينقطع ذلك الاهتمام، وللحظة فكّرت أن تعيد استكشاف ذلك الحب، وقررت عمل مشروع لتصميم "اسكارف" ذي النقوش النوبية، وأسمت مشروعها "أوركدي"؛ وهي كلمة نوبية تعني "الطرحة".

بدأ "أوركدي" في 2012 بدبي، كانت هند تصمم كل قطعة يدويًا، تعتمد على المراجع التي لديها للبحث وراء النقوش النوبية "اعتبرت كل اسكارف كهوية"، فمع كل قطعة تبحث ورائها عن شيء جديد، يستهويها البحث عن العمارة النوبية، وأحيانًا شكل الحلي النوبي "كل فترة آخد مصدر معين واشتغل عليه بطريقتي"، حيث تمزج فيه الألوان بين القديم ومسايرة الموضة في نفس الوقت، وكانت تستغرق حوالي من يومين إلى ثلاثة أيام في تصميم كل قطعة.

2

تُحب هند البحث وراء العمارة النوبية بالذات، والتي من أبرز نقوشها المثلثات المعكوسة، وقد استخدمت كثيرًا في تصميم الطرحة، خاصة أن المثلثات المعكوسة ليست موجودة فقط في العمارة النوبية، بل استُخدمت أيضًا كأحد النقوش المميزة في الحلي النوبية.

3

خلال السنوات التي قضتها هند في دبي عرضت تصميماتها خلال جاليري متخصص في عرض الفنون اليدوية، كما أنها تبيع إلكترونيًا، وانجذب إليها العديد من العرب والأجانب، كذلك جذبت المصريين أيضًا "بحس إنهم لما بيشوفوا حاجة من ريحة مصر بيبقى عندهم ولاء لا إرادي، وبيحبوا يشتروها عشان كدا".

4

في 2017 عادت هند إلى القاهرة، استمرت في مشروعها عبر عرضه أيضًا في العديد من الأماكن، كما أنها لم تعد تصمم النقوشات يدويًا، بل تطبعه الآن. تحلم هند بتوسع مشروعها والتصدير إلى الخارج، ورغم مرور ثمان سنوات على بدء المشروع غير أنها لم تمل أبدًا من تصميم النقوشات النوبية "لحد دلوقت بطلع تصميم جديد من التراث النوبي، وعمري ما أشبع منه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان