"في الشبورة".. مصور يرصد جمال الطبيعة في الفيوم بعدسته (فيديو)
كتب- محمد مهدي:
في يده كاميرا، وداخل قلبه عشق للفيوم، بينما عقله منشغل بكيفية التعبير عن الوجه الجمالي للمحافظة التي ينتمي إليها؛ لذلك قرر المصور الشاب "إبراهيم الشريف" تصوير ساعات الصباح وسط الطبيعة داخل قريته سنهور القبلية، خروج البسطاء للعمل خلال الشبورة، انطلاق الأطفال هنا وهناك، بداية حرث الأرض من الفلاحين، في فيديو قصير لم يتعدَ الدقيقة شاهده أكثر من 35 ألف شخصًا على فيسبوك "كانت مفاجأة انتشار الفيديو، وإن الناس تقولي حبينا الفيوم أكتر بسببه" يقولها الشريف بسعادة.
لعدة أيام انتظر الشاب العشريني وجود "شبورة"؛ لتصوير الأجواء خلالها في قريته، حتى خرج ذات مرة إلى صلاة الفجر "لقيت الجو شبورة وشكله مناسب جدًا للتصوير" بعد إتمامه للصلاة عاد مهرولًا إلى بيته القريب من مسجد القرية "خدت الكاميرا والعدسات ورجعت تاني على منطقة الأراضي الزراعية" احتاج إلى الصبر قليلًا "لحد ما الدنيا نورت شوية" وصار يتجول في الانحاء ملتقطًا بعدسته مزيدًا من المشاهد "من بعد الفجر بشوية لحد الساعة 8 الصبح".
كان لديه رغبة في توثيق ساعات "الفَجرية" في قريته "أصور لقطات مختلفة للناس والأرض الزراعية وللأطفال عندنا في البلد" لم يكن يملك الكثير من الإمكانيات، فقط كاميرته وعدسة واحدة، ساعده على ذلك استجابة الأهالي لمبادرته "كانوا بيسألوني بتعمل إيه وأول ما يعرفوا يوافقوا على طول" عندما حاول تصوير عدد من الصغار دفعتهم الأم نحو الكاميرا بحماس شديد بينما تعالت ضحكاتهم "دا كان بيخليني بشتغل وأنا مرتاح ومش متسربع".
قبل أن يترك المكان حرص "الشريف" على التقاط الأصوات الطبيعية حوله "صوت الديوك والغربان والعصافير؛ لأن صوتهم فضل ملازمني كل ما اتحرك" وحينما عاد إلى بيته، أفرغ سريعًا محتوى الكاميرا، ثم أنهمك لساعات طويلة في مشاهدة اللقطات وتنقيحها حتى أختار في نهاية المطاف المشاهد النهائية التي سيعمل عليها "احتاجت يومين عن الفيديو يطلع بشكله الأخير" إذ يُجيد الشاب العشريني "المونتاج" وتركيب شريط الصوت على الفيديوهات "عملت كل حاجة مع نفسي" ثم نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
لم يتوقع ابن الفيوم انتشار الفيديو "قلت هيشوفه ألف واحد، ويبقى عملت اللي عليا" لكن العمل الفني القصير حصل على إعجاب الآلاف من رواد "فيسبوك"-35 ألف مشاهدة- وتلقى "الشريف" مئات التعليقات التي تمدح في الفيديو أو تناقشه في المحتوى "أكتر تعليق فرحني حد قال إنه شبه الأجواء في مسلسل (جيم أوفر ثرونز)" بينما دوّن البعض عن جمال الطبيعة في الفيوم والمناطق الريفية هناك ورغبتهم في زيارة المكان في أقرب وقت "دي حاجة بتسعدني طبعًا".
حماس دبّ داخل المصور الشاب بعد اهتمام رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بـ"فيديو الفيوم" وهو ما دفعه للاستمرار في توثيق مظاهر الطبيعة داخل محافظته "في كل مكان بالفيوم مش قريتي بس" وأيضًا وضع خطة من أجل التجول في الأنحاء؛ لتصوير المعالم السياحية والآثرية بالفيوم "دا حلمي اللي جاي، إن الناس تتعرف أكتر على الوجه الجمالي هنا، وتساعد على الترويج لأماكن مش مشهورة عندنا".
فيديو قد يعجبك: