بعد هطول الأمطار.. فريق إنقاذ سيارات التجمع في حاجة لمنقذ: "باظت خالص"
كتب - عبدالله عويس:
باتت أرقام هاتفه معروفة للكثيرين، تتداولها الصفحات والمجموعات في نطاق التجمع الخامس، لحظة هطول الأمطار، حين تعلق سيارات في الطرق، متأثرة بالمياه التي تكاد تغطي العربات، لكن الشاب الذي اعتاد إنقاذ السيارات في تلك المواقف على سبيل التطوع، كان عالقا في الزحام بسبب الأمطار، ولم يكن أمام محمود أسامة أي مخرج، وبدا كأنه هو وعدد من أفراد فريقه من يحتاج إلى منقذ.
في 2018، بدأ محمود أسامة في إنقاذ السيارات العالقة بفعل الأمطار، وكون مجموعة من رفاقه، خصصها لذلك الفعل، وخلال الشهور الماضية سبق لهم إنقاذ العديد من الأشخاص العالقين بسياراتهم، لكنه اليوم وحين هطلت الأمطار في التجمع الخامس، كان في منطقة الدقي، ولعودته إلى التجمع استغرق عدة ساعات طويلة وصلت إلى نحو 5 ساعات، وخلال تلك الفترة كانت الاتصالات لا تتوقف، والاستغاثات قائمة، وهو لا حول له ولا قوة: "مبقتش عارف أعمل إيه، أنا مفروض منقذ لكن محتاج اللي ينقذني في الوضع ده"، يحكي ذو الـ25 عامًا، والذي يعمل في مجال العقارات، ويخرج في تلك اللحظات بمجموعة أدوات تساعده على مساعدة العربات المتعطلة: "بيبقى معايا هوكات وأحبال قطر طويلة وقصيرة، وبيبقى معايا كذا حد بيساعد"، يحكي الشاب الذي بدأ فكرة الإنقاذ تلك مع صديقه محمد الحسيني، المهندس المعماري الذي يسكن بالتجمع الخامس.
وصل عدد الفريق إلى 7 أفراد، 4 منهم لم يستطيعوا الوصول إلى التجمع بسهولة، نتيجة المطر، بينما كان الباقون يحاولون وحدهم إنقاذ ما يستطيعون: "الناس بتتصل بينا، تقولنا مثلا إحنا في المكان الفلاني ومش عارفين نتحرك، فبنروح ونقطرهم ونوديهم مكان ما عايزين"، يحكي عمرو منصور أحد أفراد الفريق، والذي صادف وجوده في التجمع لحظة نزول المطر، فكان وصوله سريعًا إلى العربات، لكن كثرة الاتصالات التي أتته ورفاقه لم يكن بمقدوره أن يجيب عليها كلها. مشاهد عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، دفعت الحسيني إلى النزول سريعا إلى الشوارع تحديدًا في ميدان بترو سبورت بالتجمع الخامس، وخلال فترة وجيزة استطاع مساعدة 4 سيارات هو ومجموعة من الشباب معه: "فأنا قدرت أنزل ومعايا ناس تانية لكن باقي الفريق اللي كان بره التجمع مش عارف يوصل أصلا".
كان عمرو أسامة في انتظار محمود أسامة؛ ليذهب معه إلى عدد من السيارات، يعتقد الشاب أن الأمطار التي سقطت اليوم سببت شللا مروريا سيئا، بحكم توقيته الذي صادف خروج عدد من الموظفين من أعمالهم، وخروج طلاب من مدارسهم: "في مياه وصلت لأوكر العربات، وجاتلي مكالمات كتيرة لكن أنا كمان عطلان عشان منتظر محمود".
فيديو قد يعجبك: