لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خوفا من العدوى.. كورونا يُنعش أسواق الأكواب الكارتونية وأطباق "الفوم"

07:43 م الخميس 19 مارس 2020

كتب وصور- عبدالله عويس:

"من جوانتي في اليد إلى كمامة على الوجه.. ومن أكواب كارتونية إلى أطباق الفوم"، ترك فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) بصمته على المقاهي الشعبية والمطاعم بعد قرارات مكافحة الفيروس التي دخلت حيز التنفيذ، ومنها فيما يخص المقاهي "منع الشيشة، وإغلاق أبوابها من السابعة مساءً حتى السادسة صباحًا"، وقرارات أخرى جاءت بمبادرات فردية.

أزمة انتشار الفيروس دفعت أصحاب المقاهي إلى شراء الأكواب الكارتونية لطمأنة الزبائن الذين يخشون انتقال العدوى من الأكواب الزجاجية، ما انعكس إيجابًا على محال بيع الأكواب التي يرى أصحابها في الأزمة مصدر رزق مضاعف، جنبا إلى جنب مع أطباق الفوم التي تستخدمها المطاعم.

عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر وصل إلى 210 مصابين و6 وفيات حتى اليوم الخميس. وسبق ذلك إجراءات حكومية، مثل منح الطلاب إجازة لمدة أسبوعين، ووقف حركة الطيران، وإلغاء التجمعات.

أخبار الفيروس وإجراءات المكافحة هذه؛ أقلقت فؤاد محمود، الذي اعتاد الجلوس على مقهى شعبي في حي شبرا أغلب الأوقات، ما أجبره خلال الأيام الماضية على النزول "بكوب شخصي" من منزله أثناء نزوله إلى المقى حتى أخبره عامل المقهى باستبدال الأكواب الزجاجية بأخرى كارتونية.

"أنضف وأحسن، هو زود سعر الكوباية نص جنيه بس مش مشكلة لما أشرب في حاجة مرة واحدة وتترمي أحسن ما أشرب فيها وغيري 100 مرة زي الزجاج"، يحكي فؤاد لمصراوي، وهو يُمسك كوب شاي بيديه، بينما القهوجي يُخرج مزيدا من أكواب الكرتون لاستعمالها.

بالقرب من المقهى؛ جلس سيد فادي، داخل محله المخصص لبيع الأدوات البلاستيك بالجملة، يُنظم بضاعته، ورغم مبيعات أطباق الفوم التي يعتبرها مُربحة دائمًا إلا أنها لا تُقارن بالأكواب الكارتون التي تضاعفت مبيعاتها: "الأفراح ودور المناسبات والمطاعم بتاخدها، ومؤخرًا بدأ بتوع الفول وأكل الشارع يستعملوها، لكن الأكواب الورق زاد عليها الطلب جدًا من ساعة كورونا".

وبينما يحكي صاحب المحل عن ازدهار حركة البيع، وصل أحد المواطنين الذي طلب 100 طبق صغير ليستعملها في فرشه المخصص لبيع الحلويات، وعندما أخبره أن الأسعار قد ترتفع، قال الشاب "إن ذلك استغلالا لظروف الناس"، ومضى.

بحسب سيد، بائع الأطباق، فإنها تُباع على حسب حجمها، ويبلغ سعر الطبق الكبير الذي يحمل موادا غذائية تصل إلى كيلو بـ240 جنيها لكل ألف طبق، ونصف الكيلو بـ170 جنيها، والربع بـ120 جنيهًا، بينما أقل حجم، وهو الأكثر استهلاكا يصل سعر الألف طبق إلى 90 جنيهًا، وهي أسعار قابلة للزيادة في القريب بحكم الإقبال المتزايد عليها، لكن أسعار الأكواب ستكون الأكثر عرضة للزيادة بشكل سريع خلال الفترة الحالية لزيادة الطلب أيضًا.

الأكواب الكارتونية أسعارها مختلفة أيضًا وفقا لسعتها: "في أكواب قهوة وشاي مقاس 5 و7 و9 أونز، و في 12 كمان بس دي كبيرة أوي"، قالها أحد باعة المواد البلاستيكية بالجملة في شبرا، وهو يعرض أنواعها وأسعارها المختلفة.

ويبدأ البيع بالجملة من عدد ألف كوب، وتصل أكواب الشاي أو المشروبات الدافئة عموما إلى 255 جنيها للألف كوب، و145 جنيه للأكواب التي تستخدم لشرب القهوة، وتزيد الأسعار قليلا في حال بيعها بالقطاعي.

كان المحل الذي يبيع بالجملة، ويقع في نطاق عدد من المقاهي، يبيع في اليوم 5 كراتين من الأكواب بواقع 5 آلاف كوب، لكنه زادت مبيعات خلال هذه الفترة ليبيع 12 كارتونة يوميًا.

المقاس الأكثر مبيعا هو 9 أونز، وكانت تلك الأكواب قد ظهرت سابقًا إلا أنها لم تنتشر بشكل كبير سوى من نحو 5 سنوات، وفقا لعماد ربيع، الذي يعمل في بيع الأطباق والأكواب منذ عام 1992، لكنها خلال تلك الفترة ولاعتماد أصحاب المقاهي والكافيهات عليها بنسبة أكبر خشية العدوى من فيروس كورونا المستجد، سواء في المناطق الراقية أو الشعبية: "وده هيخلي السحب يزيد، وإنتاج الشركات يزيد منها برضه، لكن الأسعار هتتغير غالبا بشكل سريع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان