لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صورة وحكاية (1)- خروج آخر جندي إسرائيلي من رفح

08:47 م السبت 11 أبريل 2020

خروج آخر جندي إسرائيلي من رفح

تصوير- حسام دياب:

كتب- محمد مهدي:

زحام في شوارع "رفح" بشمال سيناء، احتفالات صاخبة في الأنحاء، المدينة تتنفس الحرية بعد 15 عامًا من الاحتلال الإسرائيلي، طال الانتظار منذ الهزيمة حتى النصر في حرب أكتوبر 1973، ثم 9 سنوات آخرى خاضت فيهم الدولة المصرية صراع دبلوماسي لاستعادة باقي المناطق المحتلة في سيناء، وكان اليوم -25 إبريل 1982- هو الموعد المُحدد لتنفيذ بنود معاهد السلام التي جرت في 1979، لتعيش مصر يومًا للتاريخ.

على حدود رَفح، علت أصوات "الميكروفونات" الداخلية على طول الطريق بالأغاني الوطنية، هتافات النصر تصدح من حناجر الكبار والصغار، الورود تُلقى على الجنود المصريين والمسؤولين القادمين لرفع العلم المصري في رفح، فيما اجتمع عشرات من الأهالي أمام مستوطنة "ياميت" الإسرائيلية لمتابعة لحظة استثنائية بخروج آخر العساكر الإسرائيلية، وسط الجموع كان المصور الكبير "حسام دياب" حاضرًا يوثق المشهد بعدسته.

بغضب انهمك جنود إسرائيل في تدمير "ياميت" المستوطنة التي تحوي عددًا من المباني والمساكن الخاصة بهم، قبل أن ينقلوا أمتعتهم على سياراتهم المكشوفة، ويضطروا إلى الخروج وسط الأهالي "كانوا بيرسموا ابتسامة على وشوشهم عشان يبانوا متماسكين لكن الحقيقة إنهم كانوا مقهورين وخايفين" يهتف الحضور باسم مصر، يضحكون على الخروج المُذل للاحتلال من أراضيهم، يحمل الأباء أطفالهم فوق الأعناق لكي يشاهدوا ما يدور حتى يبقى في ذاكرتهم إلى النهاية، يحفظوا العهد وينقلوه إلى الأجيال الجديدة.

انسحب جنود الاحتلال من المكان، انطلقوا إلى نُقطة مُتفق عليها لصعود طائرات ذهبت بهم بلا رجعة، فيما هرول الأطفال خلفهم يقذفونهم بالحجارة، فيما زادت نغمة الاحتفالات في مدينة رفح بوصول محافظ سيناء-حينذاك- يوسف صبري أبوطالب، يستلم بين يديه العلم المصري، ويُرفع بدلًا من العلم الإسرائيلي وسط عدد من المشايخ والأهالي لإعلان تحرير حدود مصر الشرقية، واعتبار اليوم-25 إبريل- عيدًا قوميًا لتحرير سيناء.

لقراءة المزيد:

صورة وحكاية.. جولة عبر الزمن بعدسة المصور "حسام دياب"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان