إعلان

تدريبات "أونلاين" من البيت.. متنفس الرياضيين الصغار بعد عزلة كورونا

11:31 م الخميس 16 أبريل 2020

تدريبات رياضية للأطفال أونلاين

تصوير- حسام دياب:
كتبت- شروق غنيم:
منتصف مارس الماضي، طبقت الحكومة سلسلة من الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19), كان من ضمنها غلق الأندية والأنشطة الرياضية، لذا بدأ المدرب عادل نجيب في وضع خطة موازية لاستئناف التدريبات الرياضية مع الأطفال ولكن عن بُعد "لإنه لو قعد في البيت من غير تمرينات هينسى اللعبة".
انشأ مدرب السلة مجموعة تضم 15 طفلًا، يُجري عليها محادثات جماعية مع الأطفال وأولياء أمورهم، يمنحهم تدريبات مختلفة، يُعيد عليهم شروط اللعبة، فضلًا عن نصائح هامة للتغذية للحفاظ على اللياقة البدنية، ومع كل "واجب" جديد يطلب من الأهل تصوير طفلهم خلال تأديتها "عشان اتأكد من إنهم بيعملوه صح"، فيما كان الهدف الآخر "إنهم أما يشوفوا بعض يتشجعوا ومحدش يكسل".

1

بدأ التوأم ملك وياسين مشوار الألعاب الرياضية ولم يتخطوا الرابعة من عمرهم بعد، مارسوا أكثر من لعبة لكنهم استقروا على التايكوندو، صارت شغفهم الأول ومن وقتها لم يفوت أصحاب التسعة أعوام تدريبًا. خمسة مرات أسبوعيًا يذهبون إلى النادي لتلقي التدريبات، حتى توقف كل ذلك مع القرار الوزاري، الذي شمل 5148 منشأة رياضية بحسب إحصائية الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لعام 2018.



أصاب الركود حركة الصغيران، رغم إرسال المدربين لتدريبات كتابية، تابعت الأم معهم تأديتها "لكن مكنش في حماس، وأنا كنت بعمل ده على أد معلوماتي في الرياضة واللي كنت بشوفه لما أحضر التمرينات معاهم في النادي"، تحكي مها محمود. غير أن قبل أسبوع ونصف تغيرت طريقة التدريبات، صارت أونلاين من خلال تطبيق (زووم) "الكابتن بيبقى قدامهم ومتابع كل حركة بيعملوها، ومن وقتها وهما ملتزمين"، صارت التدريبات خمسة أيام أسبوعيًا، مدتها ساعة ونصف.

2

لازال المدرب عبدالشافي عصام يحاول التأقلم مع الوضع الجديد، وضع خطة تدريبية عن بُعد لـ16 طفلة تحت العشر سنوات، لكنه يفتقد التدريبات على أرض الملعب، متابعة أداء الصغار وجهًا لوجه "بقالي 10 سنين مدرب تايكوندو وده وضع غريب علينا كلنا"، رغم ذلك يحفز الأطفال لاستكمال تدريباتهم "مهم يحافظوا على لياقتهم البدنية".

ساعة ونصف مدة التدريبات اليومية، يتابعهم عصام باستمرار عبر تطبيق "واتس آب"، وأحيانًا يتواصل مع الفتيات تليفونيًا "لما يكون حد مكسل أو مش عارف يعمل تمرينة معينة بتابع معاه على التليفون".
كان لمفعول مقاطع الفيديو للتدريبات السحر بالنسبة للأطفال، وثق المدرب عادل نجيب برفقته طفلته ملك صاحبة السبعة أعوام تدريباتهم سويًا على كرة السلة ونشره على إحدى المجموعات المخصصة للعبة، فوجئ بردود الفعل الإيجابية على مقطع الفيديو، طلب العديد من أولياء الأمور الانضمام لمجموعته للتدريب، لذا المجموعة التي كانت تضم 15 طفلًا أساسيًا يتدربون معه منذ سنوات صارت تضم 40 طفلًا دون نظير مادي.

حين يبدأ موعد التدريبات، يُصبح منزل مها محمود كله في حالة إحماء "بتدرب أنا وباباهم معاهم في نفس الوقت"، قبل 7 سنوات انتظمت الأم على الذهاب لإحدى النوادي الرياضية كما نالت دورس في اليوجا، تعلم مدى أهمية الرياضة على الصحة النفسية، لذا قررت أن تعود مجددًا للتدريبات بعدما أغلق النادي برفقة صغارها "والمدربة بتاعتي بدأت تدينا جلسات أونلاين برضو".
يحرص مدرب السلة على إيجاد حلول مع كل أسرة لتدريب ابنها داخل المنزل، البعض يعتقد أن صغيرها لن يتمكن من ذلك لصغر المساحة "لكن في تدريبات لياقة بدنية وتدريبات على الكورة تنفع في البيت"، يخبرهم بأن المساحة مهما بدت كبيرة لن تصبح مثل النادي لكن في الوقت نفسه "يقدروا يتعلموا مهارات رغم المساحة الصغيرة ويطوروا من نفسهم".

3

يستقبل المدرب أسبوعيًا مقاطع فيديو مصورة للصغار خلال تأديتهم للتدريبات، يقول ملاحظاته ثم يمنحهم تحدي جديد فيزداد حماس بعض الأطفال "في بنت عندها 8 سنين انضمت للجروب بتاعي، بدأت تعمل تمرينات كتير، وعدتها لما الدنيا تتصلح هدربها معايا في الأكاديمية شهر مجاني"، فيما تتابع مها مع توأمها التدريبات، تشجعهم على تأديتها "الرياضة لوحدها بتشرح القلب، وده أكتر وقت محتاجينه فيها عشان نخرج الطاقة السلبية اللي جوانا من الأحداث".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان