لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رغم "كورونا".. طلاب صيدلة يحتفلون بعيد ميلاد دكتورة "سالي" على الفيسبوك

12:19 م السبت 18 أبريل 2020

طلاب صيدلة يحتفلون بعيد ميلاد دكتورة سالي

كتبت-رنا الجميعي:
ليست مثل أي أستاذ جامعي.. تلك هي الجملة التي اتفق عليها الجميع، ففي وجهها بشاشة تمحو بها سمة الغطرسة التي يتصف بها بعض الأساتذة، وفي تعاملها الإنساني ما يُذّكر طلابها وغير طلابها بحنان أمهاتهم، لذا كان أقل شيء يفعلونه لها في عيد ميلادها هو توحيد صورتها كـ"بروفايل"، بعدما التزم الجميع بتطبيق سياسة الحجر الصحي، منعًا لانتشار فيروس كورونا المستجد.

في الثالث عشر من إبريل الماضي تفاجأت دكتورة سالي أبو ريشة، أستاذ بكلية صيدلة طنطا، بصورتها التي انتشرت بين طلاب وخريجي كلية الصيدلة، على موقع الفيسبوك، مصحوبة بكلمات تعبر عن محبّتهم لها، من بين هؤلاء كانت ايمان بدر، دفعة 2018، التي تصفها بأنها "زي مامتنا".

1

تلك المنزلة التي يصعب على أي شخص الوصول إليها، بلغتها بسهولة دكتورة سالي، لا تنس ايمان اليوم الأول لها كطالبة بالمرحلة الإعدادية، تجلس وأمامها الأستاذة الجامعية ذات الوجه البشوش قائلة لهم "نورتو كليتنا"، كذلك كانت أميرة خالد، خريجة نفس الدفعة، حيث كانت تُدرّس لهم مادة الإحصاء في السنة الأولى، المادة التي لا تحبها أميرة، ولكنها أحبّتها بسبب طريقة دكتورة سالي الودودة، فتحكي أنها ما إن شاهدتها حتى تذكرت والدتها التي تعمل كمدرسة "أنا حسيت أمي واقفة بتشرح لي".
لا توجد مسافات بين دكتورة سالي وطلابها، ففي أي وقت يستطيعون دخول مكتبها، مهما كانت منشغلة، فلا يخشون سؤالها عن أي شيء حتى لمجرد النصيحة، تتذكر منى عبد الجليل طلبها لمساعدة دكتورة سالي خلال استكمالها للدراسات العليا، ورغم ما بدا من انشغال دكتورة سالي لكنها أنصتت لها، وكانت عونًا لها.

ولا ينس أحد تعاملها البسيط معهم خلال امتحان الشفوي، وهو "البعبع"، كما يصفه الطلبة، فلا تُرهب ولا تضغط على أي طالب، تتذكر ايمان شعورها بالطمأنينة حين تدخل لامتحان الشفوي لدى دكتورة سالي "واثقين إنها عمرها ما هتظلمنا"، كما أنها تتعامل مع الطلبة بهدوء، فحين تتوتر ايمان ولا تجد الإجابة حاضرة في ذهنها "بلاقيها تضحك في وشي وتقولي طب اهدي وحاولي تفتكري".

2
المواقف كثيرة لكن ما اتفق عليه الجميع بأن دكتورة سالي "شخص بسيط في التعامل"، حتى أن محبّتها كانت تبلغ بأن تتصل بطلبتها لتطمئن عليهم، فتذكر أميرة "دخلت مرة امتحان صعب ولقيتها بتتصل بيا تسألني عملت ايه في الامتحان"، كما أنها تودهم عبر تهنئتهم بأعياد ميلادهم.

وكما تفعل هي يحتفل طلابها بعيد ميلادها "آخر سنة لينا في الكلية احتفلنا بعيد ميلادها"، ولم تنقطع صلتهم بها بعد التخرج، حيث يزورونها من وقت لآخر، ولكن بسبب انتشار فيروس كورونا في مصر، والالتزام بالحجر الصحي قرر تلامذتها هذه السنة بالكتابة لها عبر الفيسبوك، فيما تظهر محبّتهم لها عبر كلمات أرادوها صادقة ونابعة من القلب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان