إعلان

صورة وحكاية (10)- هدف ببطولة إفريقية.. الأهلي لم يركع في "رادس"

09:53 م الخميس 30 أبريل 2020

احتفال فريق الأهلي بالفوز ببطولة دوري أبطال إفريقي

تصوير- حسام دياب:

كتب- محمد مهدي:

الدقيقة 90 من عُمر المباراة، التعادل السلبي سيد الموقف، الحَكم "كوفي كودجا" يُزيد الإثارة في ملعب رادس بتونس، بـ 5 دقائق وقت بدل ضائع، تشتعل المدرجات بالشماريخ والهتافات، احتفالات صاخبة بين جماهير "الصفاقسي" استعدادا بتتويج فريقهم ببطولة دوري أبطال إفريقيا لعام 2006، يرفعون لافتة ضخمة مرسوم عليه "أبوتريكة" يركع لهم مُسلمًا إياهم الكأس، ثمة توتر بين لاعبي الأهلي، المهاجم الانجولي "فلافيو" لا يلحق بتمريرة أمام مرمى الخصم، الحارس"أحمد الجواشي" يقتنص الكرة، يلوح بيداه إلى المُشجعين وجهازه الفني مُعلنًا اقتراب النصر، لكن تلك النشوة لم تستمر أكثر من دقيقة آخرى، حيث تحطمت آمالهم فجأة في لحظة فريدة وثقها المصور الصحفي "حسام دياب" من داخل الملعب.

قبل هذا المشهد بعدة أيام، سافر "دياب" مع بعثة الأهلي إلى تونس "لو جيل تاني غير الجيل دا مكنش هيبقى فيه اهتمام من الصحافة المصرية بتغطية الماتش" نتيجة القاهرة لم تكن مُرضية، تعادل الأهلي على أرضه باستاد القاهرة أمام منافسه لهدف لكلا منهما، بعد المباراة اندفع "مانويل جوزيه" إلى غرفة الملابس الخاصة بالصفاقسي، صرخ قائلًا "لا تحتفلوا، نحن قادمون إليكم للحصول على الكأس" تلك الثقة دفعت الجميع إلى الالتفاف حول ممُثل مصر في البطولة، والتزم الجميع بتعليمات المدير الفني حينما وصلوا إلى الفندق "إن اللاعيبة تبقى في عُزلة عن الصحافة والجماهير، عشان التركيز" شعر مصور "الأهرام" أن حظوظ الشياطين الحُمر موجودة لاقتناص البطولة.

في ليلة المباراة، انطلق "دياب" رفقة اثنين من المصوريين المصريين إلى ملعب رادس "مليان على أخره، جماهير الصفاقسي بتهتف وعاملة بانر يخوف لأبوتريكة بيركعلهم، وجماهير الأهلي في مدرجات عالية شوية" توجه في الأماكن المخصصة للإعلام، أخرج كرسي صغير لا يتخلى عنه خلال ذهابه إلى الملاعب "قعدت ورغم حالة التوتر والجو المشحون حاولت أركز في الماتش وبس" الفريق التونسي يدافع باستماتة ويُهدر الأهداف، فيما يعجز مهاجمي الأهلي في هز شباك الخصم، مر الشوط الأول والنتيجة ماتزال سلبية وهو ما يرجح كفة أصحاب الأرض في الفوز باللقب "دا كان مسبب إحباط للمصوريين المصريين، لأن كدا جرايدهم مش هتهتم بالصور أو الحدث لو الأهلي خسر".

خلال الشوط الثاني حاول الأهلي دك حصون دفاع الصفاقسي، تغييرات جوزيه على مدار المباراة بنزول عماد متعب وإسلام الشاطر منحتهم دفعة قوية في الهجوم على مرمى الخصم، لكن الوقت الأصلى انتهى دون خطورة تُذكر، ازداد الوضع صعوبة على لاعبي الشياطين الحُمر، بدا أن الجميع تيقنوا من فوز الصفاقسي "المصوريين أغلبهم بدأوا يجهزوا عدسات تصوير مختلفة عشان يسجلوا تسليم الكأس، المسؤولين في تونس واقفين مستنين صفارة الحكم والاحتفال، المدرجات ولعت من تاني وأغاني الانتصار".

في الدقيقة 91 أطلق شادي محمد تمريرة طويلة إلى "متعب" وجهها برأسه إلى "فلافيو" ليمهدها الأخير ناحية القدم اليسرى لأبوتريكة "كنت متابع الكرة من أول لحظة لحد ما شاطها أبوتريكة في الجون" اهتز الملعب بالهدف، بينما يرصد "دياب" كل خطوة، يحلق "الماجيكو" بحركة الطائرة التي اشتهر بها، يحتضن كل ما يقابله في طريقه، يجري لاعبي الأهلي في كُل مكان من السعادة، اختفى صوت جماهير الصفاقسي بغتة، بينما علت صيحات "الأهلوية" مع الفوز بالبطولة الإفريقية الغالية "أغلب الناس مركزوش بسبب الفرحة أو الصدمة، لكن مسبتش الكاميرا لحظة لأنه جون استثنائي لازم كل مشهد فيه يتصور".

صورة-1

اقرأ أيضًا:

صورة وحكاية.. جولة عبر الزمن بعدسة المصور "حسام دياب"

صورة وحكاية (1)- خروج آخر جندي إسرائيلي من رفح

صورة وحكاية (2)-"البابا شنودة" داخل ملاذه الروحي ومستقره الأخير

صورة وحكاية (3).. "كوباية شاي".. الطلب الأخير لقاتل قبل إعدامه

صورة وحكاية (4) في الصعيد الجواني.. مغامرة الأطفال مع قطار القصب

صورة وحكاية (5).. الغرفة 441 وأيام "الحكيم" الأخيرة

صورة وحكاية (6).. ضحايا النزاع: طفل فلسطيني يحمل سلاحًا أكبر منه

صورة وحكاية (7)- من منزله .. جلسات الشيخ "الشعراوي" مع مريديه

صورة وحكاية (8) معسكر المنتخب أفريقيا 96.. تراويح وقرآن بعد التمرين

صورة وحكاية (9).. لأجل القدس أُصلي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان