لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بين شوارع غزة.. فريق شبابي يواجه كورونا بـ"الضحك"

02:16 م الخميس 09 أبريل 2020

فريق ابتسامة غزة

كتبت-دعاء الفولي:

كل بضعة أيام، ينكسر صمت قطاع غزة الفلسطيني، يخرج 3 شباب من منازلهم في السادسة مساءً، يرتدون أزياء المهرجين، يُصدرون جلبة في الشوارع، يطل السكان من شرفاتهم، يفتح الأطفال الأبواب، يشاهدون "عمو ميمي" و"عمو يوم" و"عمو طروش" إذ يضحكونهم بحركات بهلوانية وأغاني، يتخللها توعية بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

_ 1

منذ بضعة أسابيع فرضت السلطات الفلسطينية حظر تجول داخل غزة خوفا من تفشي الفيروس، في ظل بنية تحتية ضعيفة يعاني منها القطاع القاطن فيه ما يزيد عن مليون ونصف مواطن، وفيما وصلت عدد الحالات داخله إلى 13، قرر محمد مخيمر صاحب فريق "ابتسامة غزة" مواجهة الفيروس بطريقة أخرى.

_ 2

منذ أربع سنوات يطوف مخيمر و9 آخرون محافظات القطاع "بنساعد قدر ما نقدر من ورشات عمل وجلسات دعم نفسي وتنمية المواهب ومبادرات شبابية وزيارة مستشفيات"، لم يعتبر مخيمر الفريق يوما مصدرا للرزق "لأنه الظروف عنا بغزة صعبة ومعظم الوقت نخرج بشكل تطوعي"، حينما وقعت أزمة كورونا "بطلنا نتحرك لكن بنفس الوقت كان بدنا نوعي الناس".

_ 3

"خليك ببيتك نحنا نجيك" هي المبادرة التي أطلقها الفريق قبل حوالي أسبوعين، زاروا 9 مناطق مختلفة داخل القطاع، بدأوها بتجربة بسيطة "طلعنا بعد العصر لحتى السادسة مساءً"، ارتدى الشباب الثلاثة قفازات وكمامات مع الزيّ الخاص بهم "الناس طلوا من بيوتهم يشوفونا.. كانوا فرحانين بوجود أشخاص يحاولون تغيير حالة الكآبة التي يشعرون بها".

_ 4

كرر الشباب التجربة فيما بعد، وصلت لهم مطالبات عبر صفحاتهم بالذهاب لأماكن مختلفة "تمنينا لو بإمكاننا المكوث في كل منطقة عدة ساعات لكن كي نمنع التجمهر قررنا الخروج لنصف ساعة فقط"، وخلالها يقدمون نصائح بسيطة للأطفال في هيئة أغاني وعروض "لا تُسلم على الآخرين بيدك.. ارتدِ القفازات دائما.. لا تخرج إلا للضرورة".

_ 5

لا يهدأ الخوف داخل قلب مخيمر، فبعد إغلاق منافذ الحياة داخل القطاع "أصبحت فرص البحث عن عمل أصعب"، إذ يبلغ الشاب من العمر 25 عاما "ولازلت عاطل بسبب ظروفنا في غزة"، بات الآن يُفكر فيما سيحدث إذا استمرت الأزمة "انا كنت بشتغل مرة أو مرتين بأعمال حرة خلال الشهر.. دلوقتي من وين راح ناكل؟".

_ 6

ما يفعله مخيمر وأقرانه يُهون قليلا من وطأة الأزمة "خاصة لما بنشوف انبساط الصغار بالفقرات"، يطالبهم الأطفال بالرجوع لمنطقتهم مرة أخرى "أو نروح نزورهم يوميا"، بعضهم لا يستوعبون إجراءات السلامة "يركضون تجاهنا لنلعب معهم"، فيكتفي مخيمر بإيماءة من مسافة آمنة والتقاط بعض الصور معهم "وحتى إذا بنعمل دايرة لعب بنترك مسافات بينّا وبينهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان