طائرات ورقية في السماء.. وسيلة لمواجهة "زهق" العزلة (صور وفيديو)

كتابة وتصوير- شروق غنيم:

في الوقت الذي لا يطرأ فيه حدثًا جديدًا سوى شريط الأخبار الذي يحمل أعداد إضافية لضحايا الوباء العالمي، فتش بعض الشباب والآباء عن هوايات قديمة تخرجهم من الضجر بعيدًا عن الألعاب الإلكترونية والهواتف، فكانت الطائرات الورقية.

في الهواء الطلق ترفرف الطائرات الورقية بحرية، تصبح ملكة السماء فيما يستمتع أصحابها في رؤيتها تحلق بعيدًا عنهم، تتحرك دون قيود يعايشونها يوميًا مع الإجراءات العالمية للحد من انتشار فيروس كورونا.

لم يكن رمضان على عهد بالطائرات الورقية، غير أن "الزهق" من البقاء في المنزل، ومع ساعات الصوم الممتدة لقرابة خمس عشر ساعة، جعلته يخوض تجربة جديدة برفقة أصدقائه.

قبل أسبوع ذهب برفقة أصدقائه في منطقة إمبابة إلى كوبري الساحل، يحملون طائرات مزركشة مصنوعة يدويًا وخيوط متينة تحتمل الهواء الشديد "من وقتها وبقينا يوميًا لازم نعمل ده".

نسى محمد السيد كيف يوازن حركة الطائرة الورقية، فالأب الأربعيني لم يمارس هوايته منذ عقود، غير أن ملل صغاره جعله يعود مجددًا لها "العيال زهقانة في البيت جبت لهم طيارتين ونزلنا يلعبوا ويتبسطوا ودي حاجة مفيهاش ضرر ليهم".

قبل ساعة من مغيب الشمس، يقف العشرات على امتداد كوبري الساحل، يراقبون طائراتهم المحلقة على ضفاف النيل، فيما يتوقف بعض المارة خصيصًا لمشاهدة كرنفال الطائرات في السماء.