لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صورة وحكاية (19)- في ساحة الفنا.. حكاية "سقّاء" مراكش

11:25 م الأحد 10 مايو 2020

مهنة السقاء في المغرب

تصوير- حسام دياب:
كتابة- شروق غنيم:

ملحمة فنية تدور على أرض مراكش، في ساحة الفنا لا تتقدم شبرًا إلا وتُبصر تراث المدينة العتيقة في أشكال مختلفة، تُلقي الشمس أشعتها على مبانيها ذات اللون الأحمر القاني، بينما يتزاحم المكان بالسياح وأهل البلد، كله ينشد أن ينوله من الفن والترفيه جانبًا.

أينما تولي وجهك ثمة شيء مدهش، أسر المكان قلب المصور الصحفي حسام دياب عام 1984 حينما سافر إلى المغرب، لاسيما ساحة الفنا، تحتضن المساحة الشاسعة كل أنواع البشر والفنون، فهنا رجل يُلقي شعرًا عربيًا على المارة، وآخر يسرد حكاية عنتر بن شداد، فيما يقف أحدهم بينما يعلو كتفه قردًا من أجل التقاط صورًا تذكارية معه، الرحالي يجلس على الأرض ويخرج من جعبته الثعابين والأفاعي "كرنفال ثقافي موجود فيه كل تفاصيل المغرب، من أكل ومشروبات لحد المهن المختلفة.. حاجة تاخد العقل".
تنبض الساحة بتاريخ مراكش، تضج بالحركة إذ يوجد بها أيضًا الأسواق الشعبية التي تضم كل الصناعات التقليدية لاسيما الجلود، المشغولات الخشبية والسجاد وغيرها، وبين كل ذلك التراث يطل "الكرّاب" أو السقّاء بملابسه الزاهية، لا تُخطأ العين عن تمييزه وسط الزحام.

لم يفوت دياب فرصة التقاط صورًا للسقا بملابسه المزركشة، وأدواته النحاسية "وجوده بيكمل اللوحة الفنية اللي شايفها في المكان"، يعتبر ملاذ السياح وأهل البلد حينما تشتد درجات الحرارة "يروحوا يشربوا منه المياه السقعة"، فيما يتعامل معه السياح كمعلم شهير في المغرب لذا لا يرحلون عن الساحة دون التقاط صورة تذكارية معه.

في الثمانينات حيث تاريخ رحلة دياب، كانت الساحة تمتلأ بأكثر من "كراب"، لكن الصورة في الوقت الحالي اختلفت كثيرًا، اختفت المهنة تدريجيًا، والتي يعود أصلها للوقت الذي لم يكن متوفرًا فيه الماء لقرى المغرب، فكان دوره جوهريًا، لكن مع التطور الحضاري في مراكش تقلص وجوده شيئًا فشيئًا، خلع كثيرين رداء المهنة، صارت على شفا الانقراض، غير أن البعض لايزال قابضًا على تراث مهنته، يطل بأزيائه الباهية وسط الساحة ليُضيف عليها مزيد من البهجة، وحتى وإن لم يلجأ له أحد لشرب المياه، فيكفي أن يُلتقط معه صورة تذكارية تحكي تاريخ المهنة في مراكش.

1

اقرأ المزيد:

صورة وحكاية.. جولة عبر الزمن بعدسة المصور "حسام دياب"

صورة وحكاية (1)- خروج آخر جندي إسرائيلي من رفح

صورة وحكاية (2)-"البابا شنودة" داخل ملاذه الروحي ومستقره الأخير

صورة وحكاية (3).. "كوباية شاي".. الطلب الأخير لقاتل قبل إعدامه

صورة وحكاية (4) في الصعيد الجواني.. مغامرة الأطفال مع قطار القصب

صورة وحكاية (5).. الغرفة 441 وأيام "الحكيم" الأخيرة

صورة وحكاية (6).. ضحايا النزاع: طفل فلسطيني يحمل سلاحًا أكبر منه

صورة وحكاية (7)- من منزله .. جلسات الشيخ "الشعراوي" مع مريديه

صورة وحكاية (8) معسكر المنتخب أفريقيا 96.. تراويح وقرآن بعد التمرين

صورة وحكاية (9).. لأجل القدس أُصلي

صورة وحكاية (10)- هدف ببطولة إفريقية.. الأهلي لم يركع في "رادس"

صورة وحكاية (11)- في قلب الصحراء الغربية.. أسطورة واحة الجارة

صورة وحكاية (12).. أيام الضحك والبكاء في مسرح "الزعيم"

صورة وحكاية (13)- بعيدًا عن صخب العاصمة.. يوم في حياة فلاحة مصرية

صورة وحكاية (14)- في سيناء.. أسلحة إسرائيلية مُدمرة شاهدة على النصر

صورة وحكاية (15)- العالم الخاص لأسامة أنور عكاشة

صورة وحكاية (16)- بعيدًا عن الكرة .. وجه آخر لـ "صالح سليم"

صورة وحكاية (17)- في قبيلة "العبابدة".. نسخ القرآن على ألواح خشبية

صورة وحكاية (18)- يوجا و"تمارين" على البحر.. الرياضة في حياة "يحيى الفخراني"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان