لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بسبب كورونا.. "مينا" ينقل جولته التاريخية من الواقع لفيسبوك

02:27 م السبت 16 مايو 2020

كتبت-هبة خميس:

منذ ثلاث سنوات عكف الشاب "مينا ذكي" على تأسيس جولة أسبوعية يجتمع فيها مع الأصدقاء لزيارة الأماكن التاريخية التي أفنى سنواته في دراستها. فعقب تخرجه من الآثار قسم تاريخ يوناني وروماني انكب على القراءة والدراسة الحرة والماجستير للدرجة التي وصل فيها عدد كتب مكتبته التاريخية ل 8 آلاف كتاب.

وبعد سنوات من الجولة هاجم فيروس المستجد إيقاع الحياة لتتوقف جولات "مينا" ومحبي التاريخ بالإسكندرية. لكن منذ عدة أسابيع وفي الميعاد المقرر للجولة قرر "مينا" نقلها من الواقعية للافتراضية حيث خصص يوم بالأسبوع لكتابة التدوينات التاريخية على صفحته بالفيس بوك. لتنتشر تلك التدوينات وتأتيه ردود أفعال جيدة.

"كنت حابب أقدم الجولة للناس بشكل مختلف" يحكي "مينا" عن تفاصيل مختلفةعن تسمية الحوواشي التي رجعت لجزارة شهيرة وضعت اللحم في رغيف الخبز ليسمى الحوواشي على اسمها، يسرد عن الخبز الفينو في مصر الذي يعود لمخبز "فينو" بالإسكندرية والذي صنع الخبز على شكله الذي نعرفه الآن.

"قبل كل بوست بعمل سيرش موسع جدا بالساعات بين الكتب والمواقع وبلاقي صور مختلفة جداً وبشوفها لأول مرة"، من بين تلك الصور كانت صورة لموكب نقل كسوة الكعبة على كورنيش الإسكندرية وحوله الناس تحتفل به.

في إحدى المرات كان يكتب عن منطقة كرموز بالإسكندرية التي يرجع تسميتها لمصطفى كرموز الذي جاء من المغرب ليؤسس بيته بالمنطقة، تفاجأ "مينا" بحفيدة من أحفاده تتواصل معه وتخبره بدهشتها البالغة حيث حكى والدها عن جده الذي سكن المنطقة وعن حقول التين البرشومي وبيته هناك وأمدته بالوثائق التي تثبت كلامها.

"في مرة تانية كنت بكتب عن تصحيح اسم كنيسة "دبانة" المشهورة بالسكندرية لاسمها الحقيقي "ديبانيه" فتواصلت معايا حفيدته تشكرني على دة".. تلك المواقف تعطي "مينا" دفعات لاستكمال حلقاته التاريخية التي بدلاً من كتابتها بشكل أسبوعي بات ينشرها شبه يوميا ويفكر في الخطوة القادمة حيث يحولها لسلسلة فيديوهات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان