لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صورة وحكاية (13)- بعيدًا عن صخب العاصمة.. يوم في حياة فلاحة مصرية

11:05 م الأحد 03 مايو 2020

بعيدًا عن صخب العاصمة.. يوم في حياة فلاحة مصرية

تصوير- حسام دياب:
كتابة: شروق غنيم:

تكشف السماء عن أول خيط نور في الصباح، فتستيقظ "رضا" لتقوم بمهامها اليومية، بعيدًا عن صخب العاصمة وتيه أهلها، تسير الحياة بـ"روقان" داخل منزل الفلاحة العشرينية في محافظة المنوفية. في سبتمبر من عام 1983 كان يوثق المصور الصحفي حسام دياب روتينها اليومي، حين تتسرب أشعة الشمس إلى البيت تبدأ في إعداد الخبز بنفسها فتعم رائحة طيبة المكان وتمنحه المزيد من الدفء.

كان الفضول سيد الموقف، أراد المصور الصحفي أن يعايش بعدسته يوم في حياة فلاحة مصرية، كيف تسير وتيرة الحياة بروية هناك، وكيف تتحمل وحدها مشاق وأعمال تفوق الرجال هناك، إلى أن اهتدى إلى فتاة في منتصف العشرينات تعيش في المنوفية لتوافق هي وأسرتها الصغيرة على التصوير "قضيت معاهم اليوم من شروق الشمس لغاية بليل".

لم تتوقف أيادي دياب عن التصوير بينما يتتبع الفلاحة الصغيرة في أرجاء منزلها، اللحظات الأولى في يومها لا تمر دون إطعام مجموعة من الطيور التي تربيها في البيت، تتفقد أحوالهم، تنظف المكان ولا تعادر دون التأكد من أن كل شيء متوفر لهم من مأكل ومشرب، تشغل فرنها الصغير وتتسمر أمامه إلا أن يكتمل نضج الخبر، ثم توقظ زوجها الثلاثيني وابنائها الاثنين.
لا تلتقط الفتاة العشرينية أنفاسها، تجوب في أرجاء المكان لإتمام مهامها المنزلية بينما يلهو صغارها، لم تكن تقول الكثير خلال اليوم الذي التقاها فيه المصور الصحفي، وفيما لم تسكن حركة الكاميرا في ملاحقتها لم تتوقف هي عن الابتسام "مش عشان بتتصور، لكن دي كانت طبيعتها".

1

ربما حكاية لا تنضوي على بطولات خارقة، لكنها قصة تجسد تفاصيل حقيقة لا تغيب عن وجدان دياب، لازال يتذكر إحساسه في ذلك اليوم "بتكتشف الناس وعاداتها، وإزاي في حالة رضا وسكينة هنا"، فيما تركت أجواء الريف بصمتها في نفس المصور الصحفي "أنا هاوي بحر وصحراء، لكن طول عمري نفسي يبقى لي أرض في الريف برجع لها، هناك الإحساس بالانتماء والهوية، محدش بينتمي للأسمنت أو الاسفلت".

اقرأ المزيد:

صورة وحكاية.. جولة عبر الزمن بعدسة المصور "حسام دياب"

صورة وحكاية (1)- خروج آخر جندي إسرائيلي من رفح

صورة وحكاية (2)-"البابا شنودة" داخل ملاذه الروحي ومستقره الأخير

صورة وحكاية (3).. "كوباية شاي".. الطلب الأخير لقاتل قبل إعدامه

صورة وحكاية (4) في الصعيد الجواني.. مغامرة الأطفال مع قطار القصب

صورة وحكاية (5).. الغرفة 441 وأيام "الحكيم" الأخيرة

صورة وحكاية (6).. ضحايا النزاع: طفل فلسطيني يحمل سلاحًا أكبر منه

صورة وحكاية (7)- من منزله .. جلسات الشيخ "الشعراوي" مع مريديه

صورة وحكاية (8) معسكر المنتخب أفريقيا 96.. تراويح وقرآن بعد التمرين

صورة وحكاية (10)- هدف ببطولة إفريقية.. الأهلي لم يركع في "رادس"

صورة وحكاية (12).. أيام الضحك والبكاء في مسرح "الزعيم"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان