لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مهمة خيرية.. كيف تولى مستشفى 25 يناير سحب عينات "كورونا" من المنازل؟

04:32 م الأربعاء 10 يونيو 2020

أحد المتطوعين في الفريق الطبي لمستشفى 25 يناير

كتبت-هبة خميس:

في الليل ، بعد الساعة التاسعة، وبين الطرقات الضيقة لإحدى القرى القريبة من مركز ههيا بمحافظة الشرقية، استقل "أيمن سعيد" سيارة صغيرة مع عدة متطوعين، ارتدوا البدل الصفراء الواقية التي تلهب أجسادهم من الحرارة والأقنعة اللازمة لمواجهة أسرة كاملة تشعر بأعراض "كوفيد 19". بعد سحب العينات مباشرة استلقوا السيارة بسرعة مضاعفة تلك المرة لتوصيلها إلى المعمل والبدء في التحليل، فمنذ أصبح "سحب العينات منزليًا" مهمة متاحة وصار الموظف بهيئة إسعاف الزقازيق ضمن الفريق المشارك.

حينما أعلنت مستشفى 25 يناير الخيري، قبل أسبوع، عن حملة جديدة لسحب عينات المشتبه في إصابتهم بفيروس"كوفيد19" لم يفكر "أيمن " سوى في التطوع كأول فرد في تلك الحملة، فمنذ بدء المستشفى في جهودها لمكافحة الوباء، بادر "أيمن" في المشاركة مثل الكثير من شباب المركز والقرى المجاورة، يقول "المستشفى بتعمل مجهودات كبيرة جدًا واتطوعت في معظم حملاتها لمكافحة كورونا لأنها بتخدم أهالين" .

منذ منذ عشر سنوات داعب الحلم الصحفي "محمد الجارحي" لبناء مستشفى خيري باسم ثورة 25 يناير في مركز ههيا بالشرقية لتخدم الناس والقرى المجاورة بالمجان، وبعد أعوام انتقلت المستشفى من شقة بالإيجار في بناية إلى بناء خاص مكون من سبعة طوابق في قرية الشبراوين بمركز ههيا، لتخدم 8 مليون مواطنًا على مستوى المحافظة، بسعة 45 سريرًا منها 5 أسرة للعناية المركزة .

لم تكن هذه الحملة هي الأولى التي يتطوع فيها موظف هيئة الإسعاف بالزقازيق، فقبل حملة سحب العينات شارك في توصيل العلاج للمنزل إلى المصابين بعد تشخصيهم من قبل طبيب الوحدة المتطوع في تلك الحملات. يحكي أيمن عن دوره قائلاً "في كل حملة كل واحد منا له دور، في توصيل العلاج كان دوري أني افهم الناس يستخدموه إزاي حسب جرعة الطبيب، أما في سحب العينات بيبدأ دوري بعد ما بنقنع الناس إنها تحلل، لأننا في أرياف والناس بتخاف حد يعرف أنهم مصابين أو شاكين .

1

المستشفى الذي لم يتم افتتاحه إلى الآن بسبب "روتين" التراخيص، لم يكتف فور انتشار وباء"كوفيد 19" بدوره كمستشفى فقط لكن توسعت مجهودات المؤسسة الت يرأس مجلس أمنائها "الجارحي" لصنع غرفة متابعة للأزمة كي يتم احتواء الوباء وتقليل أضراره قدر استطاعتهم، تلك الغرفة لمتابعة الأزمة لم تكن سوى شبكة ضخمة من العلاقات والمتطوعين حسبما يوضح أيمن "في الريف الإشاعات بتتنقل بسرعة وأحنا اعتمادنا على اللي بنسمعه ونتأكد إذا كانت صح أو غلط، لما بنسمع عن حد شاكك أنه عنده كورونا،بنتواصل معاه ونقنعه أنه يحلل و كل الناس بتقتنع طالما ضمنا لهم السرية "

لسنوات ظل مستشفى 25 يناير يبني سمعته بين الناس في المركز والمحافظة نفسها، مما ساعد في مهمة الفريق الطبي لمكافحة الوباء في الشرقية، منها التعاقد مع عدد كبير من المعامل لسرعة وصول العينات التي يتكفل المستشفى بمصاريفها وكذلك الخدمة المقدمة للأهالي.

لكن مستشفى واحد ربما لايكفي طموح مؤسسها محمد الجارحي كما يقول لمصراوي : "نفسي أعمل توسعات كبيرة للمستشفى، وفي المستقبل بحلم بمصنع ومدرسة شايلين اسم 25 يناير علشان نقدر نحارب المرض والفقر والجهل ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان