صورة من أم الدنيا.. عاشق للسفر يشجع السياحة الداخلية بـ "هاشتاج"
كتب- محمد مهدي:
منذ عام 2016 قرر الشاب العشريني "عبدالرحمن شاكر" تحقيق حلمه بالسفر في جميع محافظات مصر، للتنقيب عن أجمل الأماكن السياحية سواء المشهورة وغير المعروفة، خاض خلالهم الكثير من التجارب والمغامرات والأيام الحلوة، من أجل ذلك دشن هاشتاج "صورة_من_أم_الدنيا" على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لتشجيع السياحة الداخلية والحديث عن أجمل المناطق داخل البلاد "لقيت معايا 10 آلاف صورة من كل مكان سافرته، حبيت أنشر كل يوم صورة وحكاية عن التجربة عشان الناس تتشجع على السفر" يقولها "شاكر" لمصراوي بسعادة.
خلال عدة أيام انهمك "شاكر" في تنقيح هذا الكم الكبير من الصور "قولت مش عايز أنشر عن حاجة مرتين، لازم كل مرة يبقى من منطقة مختلفة" استقر في نهاية الأمر على أكثر الأماكن جمالا في شتى محافظات مصر ثم بدأ على الفور في التدوين عنها بداية من مرسى علم والمياه المدهشة مرورًا بواحة الفرافرة حيث التقاليد والعادات المختلفة ثم بحيرة البرلس في كفر الشيخ ومدينة إسنا بالأقصر فضلًا عن وادي إيديب بمحمية جبل علبة في حلايب.
حاول "شاكر" تقديم تلك المناطق وغيرها مثل المعابد في سوهاج، وادي الوشواشي بنوبيع، بحيرات الملح في سيوة بطُرق مختلفة "نشرت بعض الصور 360 درجة عشان اللي حابب يتفرج كأنه جوه المكان بالظبط" كما حرص طوال الوقت على الكتابة بطريقة مُبسطة ومفيدة للمتابعين "بوصف المكان وإزاي الناس تروحه، وتأخد بالها من إيه لما تكون هناك، ولو فيه حكاية طريفة أو مميزة بقولها" يذكرها الشاب العشريني بحماس بالغ.
يتذكر الشاب العاشق للسفر وقائع عديدة جرت له خلال رحلاته في الـ 27 محافظة "مرة روحت متحف أبيدوس في سوهاج، واكتشفت إن جنبه معبد لرمسيس التاني" معبد مفتوح، أغلب آثاره متهدمة لكنه بالغ الجمال، تعرف "شاكر" على حارس المكان الذي يعتز بعمله جدًا "اسمه عم خالد، حافظ تاريخ المعبد وشرحلنا تاريخه" يُمرر ذلك لمن يتابع مبادرته من أجل تعريفهم على أماكن تخلو من الدعاية والتسويق لها "وهي فعلا تستحق إن الناس تزورها وتستمتع بأماكن لأول مرة بيروحوها".
درس "شاكر" في كلية حقوق جامعة حلوان، لكنه يعمل الآن في مجال الغوص بعد الحصول على شهادات معتمدة، منحه ذلك القدرة على رؤية مشاهد شديدة الجمال في أعماق البحار من بينها مدينة دهب في جنوب سيناء "صورت تحت المايه تماثيل وهيكل لفيل معمولين بمواد صديقة البيئة للحفاظ على الشعب المرجانية في المنطقة" فضلًا عن مغامرته في أعماق جزيرة سطايح بمرسم علم "أكبر مكان لتجمع (الدولفينز في مصر) وصورت وقتها عدد كبير نوعهم Spinner Dolphin" تجارب لا مثيل لها يتمنى أن يعيشها الجميع "مهم الواحد يلف ويكتشف جمال بلده".
تلقى "شاكر" الكثير من ردود الفعل الإيجابية، ما بين إشادة في المبادرة أو أسئلة عن بعض الأماكن "ساعدت أكتر من شخص إنه يعمل خطة للسفر وميزانية للرحلة بتاعته" كما يقوم بتصحيح بعض المعلومات المغلوطة "فيه ناس كانت فاكرة إن حلايب وشلاتين منطقة واحدة، أو ميعرفوش إن المنيا وقنا وسوهاج فيهم آثار كتيرة زي الأقصر" فيما يتعجب البعض عند متابعة الصور والتدوينات التي ينشرها "كانوا فاكرين إن السياحة في مصر مقتصرة على أماكن بعينها" تلك التفاصيل تمنحه الشعور بتحقيق هدفه من المبادرة.
فيديو قد يعجبك: