إعلان

بإمكانيات بسيطة.. شاب يستغل الحظر في تحويل منزله لقطعة فنية

03:39 م الخميس 04 يونيو 2020

تحويل منزل لقطعة فنية

كتب- محمد مهدي:

خلال يناير الماضي استأجر الشاب "أحمد النجار" منزلاً في منطقة زهراء مدينة نصر، بالقُرب من مقر عمله بناء على نصيحة الأطباء "عشان آلام الضهر ولازم أبطل سواقة لمسافات بعيدة، وبيت أسرتي في الهرم" اعتاد على التعامل مع البيت الجديد كمساحة آمنة في ساعات النوم فقط "بقضي طول الوقت في الشغل وبرجع على السرير وبس" لذلك لم يشترِ الكثير من الأثاث غير أن جلوسه في البيت مضطرًا بسبب تفشي "كورونا" بمصر، دفعه؛ لتحويل المكان إلى قطعة فنية بأبسط الإمكانيات "بمجرد إعلان قرار الحظر، لقتني بفتح الأجندة وبكتب أفكار لحاجات نفسي أعمل زيها في بيتي" يقولها النجار بحماس.

صورة 1

حينما دبت الفكرة في عقل "النجار" لم يُفلتها "قلت لو مش هأقدر أروح الأماكن اللي بحبها عشان الحظر، أعمل مكان رايق وبسيط أعيش فيه" دوّن على الفور تخيلاته عن الشكل الجديد لللبيت "عملت جدول مُحدد بكل التفاصيل وبدأت أشتغل بناء عليه" أشترى أدوات نجارة ودهان "لصق وصنفرة ومفكات وسكينة معجون وسبراي ألوان" جمع في البداية نحو 600 صورة "صور ليا ولحبايبي وكوميس، وأعمال فنية لفنانين مختلفين" لوضعها على الحائط فضلًا عن شراء جرامافون وتليفزيون صغير ومذياع وهاتف يعود إلى فترة الستينيات "اشتريتهم في زيارة لمحلات بتبيع الحاجات القديمة، وكنت بأخد بالي ولابس الكمامة دايمًا".

صورة 2

يملك "النجار" الذي يعمل في شركة لتطوير خطوط السكة الحديد، خبرة جيدة في الأعمال اليدوية"ساعدني في كل دا إني اشتغلت حاجات كتير وأنا صغير" أتاح له الحظر ساعات طويلة استغلها في إتمام خطته لتحويل البيت إلى مكان ساحر-على حد وصفه- خلال النهار يقضي مزيدا من المشاوير لشراء مواد أكثر "اشتريت بالتات خشب بفلوس مش كتير، وسفنج مضغوط من العتبة، وعديت على الموسكي جبت حاجات الكهربا وعيدان النور" فيما يقضي الليل في إعادة تدوير تلك الأشياء "أجرت صاروخ وقطعت البالتات الخشب للمقاسات اللي عايزها وعملت قعدة تحفة" فيما ساعدته والدته في إعداد الأقمشة التي يحتاجها.

صورة 3صورة 4

لنحو 8 أيام متواصلة لم يتوقف "النجار" عن العمل داخل بيته "فيه أيام مكنتش بنام فيها لمجرد إني عايز أخلص وأشوف النتيجة قدامي" خلال تنفيذ التجربة وترتيب الصور والآثاث حاول توثيق الأمر بتصوير كافة الخطوات منذ اللحظة الأولى "صورته بالموبايل بتاعي" وفي نهاية المطاف شعر بسعادة بالغة وعيناه تتأمل نتيجة مجهوده "خاصة إن فيه حاجات كتير جبتها، الناس بترميها، كل الحكاية إن أعدت توظيفها بشكل جمالي" في الوقت نفسه لم يُنفق الكثير من الأموال.

صورة 5صورة 6

على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نشر "النجار" عددا من الصور وفيديو عن مُنجزه الشخصي داخل بيته، كانت ردود الفعل مُبهرة بالنسبة له "إدتني طاقة كبيرة، خاصة إن ناس كتير حبيت أنقل التجربة ليهم" انهالت على الشاب عشرات الأسئلة والاستفسارات عن كيفية إتمام التجربة "كلفت قد إيه، وجبت الحاجات منين، والموضوع بيحتاج كتير ولا لا؟" يرد بحماس شديد قبل أن يتفرغ إلى مملكته الصغيرة للاستمتاع بها، سواء للقراءة أو الكتابة أو ممارسة هوايته المفضلة في الغناء، ومع عودة الحياة تدريجيًا في العمل وتخفيف ساعات الحظر بات يشتاق إلى البيت"بحس إني غريب لو روحت مكان تاني، البيت بعد التجديد بقى بيمثل حياتي والحاجات اللي بحبها".

صورة 7

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان