غُربتان..كورونا يزيد عزلة اللاجئين في مصر (ملف خاص)
قصة – مارينا ميلاد:
في عام 2000؛ جاء القس ماركو، سوداني الجنسية، إلى مصر بعد أن سار على قدميه شهرين هربا من صراعات الجنوب نحو الشمال. كان بمصر 68 ألف لاجئ فقط حينها- وفقا لبيانات البنك الدولي- والآن صاروا أكثر من 258 ألفا، بينهم إكرام وأسرة حافظ السودانيين، آمنة الإريترية، وهائل الصومالي الذين جاءوا على مدار العقدين الماضيين، وهم شخصيات قصتنا.
جميعهم جاء من العُزلة التي أنتجها خوف الحروب والنزاعات والمعيشة. كان مطلبهم الأول "الأمان" وتوقعوا حياة أفضل في غربتهم وربما كانت كذلك إلى حد ما، لكنها حملت خوفا آخر؛ خوف العنصرية والتنمر والظروف الحياتية الصعبة.
تحملوها متشبثين بأية مساعدة تأتي من هنا أو هناك، حتى جاء كورونا ليضيف عليهم غُربة وعزلة جديدتين. يصابون به ويثقل حياتهم أكثر؛ فلا يجد أغلبهم سوى ورقة تُثبت وضعهم في مصر ليعتمدوا عليها؛ ويتصلوا، ويستنجدوا، والأحسن حظا هو من يجد استجابة.
في قصتنا، نسرد حكاياتهم ما بين ظروف الإصابة، ومعاناتهم الاقتصادية، والمساعدات، والوصمة التي تلاحقهم إن أصابهم المرض.
الحلقة الأولى "ولادة إكرام وإصابة أسرة حافظ"
الحلقة الثانية "الوصم والمساعدة"
فيديو قد يعجبك: